كتّاب يافعون يعبّرون عن طموحات جيلهم عبر إصداراتهم في مهرجان الشارقة القرائي للطفل
ينشغل اليافعون بقضايا جيلهم مثلهم مثل جيل الأطفال، والشباب، والكبار، بل هم من يشعر دائماً بأنهم في مرحلة انتقالية لا ينشغل بمعاناتهم وطموحاتهم أفراد المجتمع، مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، لذلك وجد المتميزون منهم في الكتابة والأدب الفرصة للتعبير عن أنفسهم، وعن أقرانهم من خلال قصص قصيرة، تم توقيع العديد منها في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، حيث التقت «كل الأسرة» بعدد من كتّابها، للحديث عن تجاربهم الناجحة في الكتابة والأدب.
بيسان وسيرين.. إيصال صوت اليافعين
ترى الكاتبة بيسان عثمان، أن حياة الأطفال وحياة الشباب، تختلف عن اليافعين في تكوين الشخصية، وتأثيراتها، وكذلك في مرحلة التنقل بين طفل يحب اللعب، إلى شاب ملتزم في مقاعد الدراسة الجامعية، وتقول «نحن كيافعين نتوسط الفئتين، ونحاول الموازنة بين الاستمرار في اللعب والخطوات الأولى لتحقيق أهدافنا، وأنا بدوري كاتبة في أدب الأطفال واليافعين، أسعى بجدية من خلال كتاباتي وقصصي لترك أثر إيجابي بين أقراني اليافعين، بالتعاون مع دار شمس للنشر، وتحت توجيهات أستاذة هيا القاسم، حيث وجدت الإلهام الذي أبحث عنه، وقد قمت بتخصيص قصصي لهذه الفئة التي تشعر بقلة الأعمال الأدبية الموجهة لها، ومن هنا انطلقت فكرة كتابي (مدينة بيسارين)».
مدينة بيسارين، المدينة الخيالية المستدامة، تعكس رؤية بيسان وسيرين، وهما فتاتان طموحتان تسعيان إلى بناء مستقبل مستدام، ومبتكر. تجمع بيسارين بين الفكر الإيجابي، والأفكار اليافعة التي تتجاوز المألوف، حيث تسعى الفتاتان لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعهما، والعالم بأسره. تقوم بيسارين على مبادئ الاستدامة والابتكار، حيث تعتمد على تكنولوجيا متطورة وفعالة للحفاظ على البيئة، وتحسين جودة الحياة.
عائشة الخيال.. مهام عززت مهاراتها
أما الكاتبة عائشة الخيال فهي نائب أول لرئيس البرلمان الإماراتي للطفل، وعضو من أعضاء مجلس شورى الشارقة، ونائب رئيس فريق الهلال الطلابي، وهي مذيعة ومراسلة في تلفزيون الشارقة، وهي المتحدث الرسمي في مهرجان الشارقة للطفل، هذه المهام وأكثر عززت شخصيتها القيادية التي انعكست على إصداراتها من كتب الأطفال، وتبيّن «ألّفت ٤ قصص في أدب الطفل، انعكست خلالها تجاربي المختلفة في الحياة العلمية والعملية، وقد ساعدتني الورش والمنتديات التي أشارك فيها على غرس حبي للقراءة والكتابة، فالقراءة هي الأساس من وجهة نظري، وقد ساعدتني أمي التي تساندني دائماً في تنمية هذه الموهبة لدي، كما أن للأستاذة هيا القاسم دوراً بارزاً في رحلتي الأدبية».
تحقيق الحلم
وتضيف عائشة الخيال «عن فكرة كتابي «ممحاة الأكاذيب»، بدأت عندما لاحظت أن زميلتي في المدرسة تكتب الأخطاء وتمحوها بالممحاة، ولفتّ في كتابي إلى أن الممحاة يمكن أن تمحو الأخطاء اللغوية، وليس الأخطاء البشرية، كما أن لديّ إصداراً جديداً مع مجموعة من الأطفال اسمه «حكايات من عالم السعادة»، وهي لن تكون محطتي الأخيرة في الكتابة، فلديّ مشاريع جديدة، إن شاء الله، أتمنى أن تقودني إلى تحقيق حلمي بأن أكون وزيرة تحدّي القراءة، وهذا حلم بدأ عندما مدحني أحد المحكّمين في تحدّي القراءة العربي، وأخبرني بأنني سأكون وزيرة في هذا المجال».
حصة حسن.. حب القراءة منذ السادسة
تلخّص الطالبة حصة حسن الأمور التي عززت شغفها بالكتابة، قائلة «أنا كاتبة، شاعرة، قارئة، وشغوفة بالعلم والمعرفة، بدأت حب القراءة منذ العمر السادسة، وبدأت باكتساب العلم والمعرفة من القراءة، وقبل أن أقرأ أحب أن يكون عقلي خالياً من الأفكار، وأن تكون نفسيتي جاهزة للقراءة، وأن أفكّر وأتمعّن في الكتاب، واجعل تفكيري الكامل للكتاب.
كما أن للحفلات الرسمية، أو المعارض القرائية، دوراً مهماً في تحفيز موهبتي الأدبية، حيث كنت التقي بشخصيات عدة، وكانوا جميعاً يثنون على قدراتي ومواهبي، كما أن لوالديّ، والمدرسة، الدور الأكبر لأطور من مهاراتي من خلال مساعدتي، وتكريمي، وأيضاً لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، بخاصة أ.منال البلوشي، والأستاذة والكاتبة هيا القاسم، وهي من ساعدتني على أن أنشر إصداري الأول «العصا السحرية»، وتوقيعه في إكسبو 2020.
واليوم، أنا أوقع إصداري الثاني في مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024، وبذلك أكون حققت الكثير من أهدافي، ولا يزال هناك العديد، فقد حصلت على جوائز كثيرة، منها تحدّي القراءة العربي المركز الثاني على إمارة دبي، و في الموسم السابق العاشر على عجمان، ومسابقات الشعر، أحبّ الإلقاء والتقديم، وساعدني ذلك على أن أقدّم حفل تحدي القراءة العربي في الموسم السابق على مستوى دولة الإمارات».
عمار يوسف.. تشجيع ريادة الأعمال
أما الكاتب عمار يوسف المرزوقي، فكتابه «كرة من صوف وكرة من جلد»، هو الإصدار الأول له، ولكنه ليس تجربته الناجحة الأولى، فهو إعلامي في تلفزيون الشارقة، وحاصل على العديد من الجوائز في مجال التطوع، والابتكار، والأدب، وقراءة القرآن.. وحول كتابه «كرة من صوف وكرة من جلد»، يشرح «القصة تسلط الضوء على أهمية تأسيس المشاريع البسيطة بالنسبة إلى اليافعين، وتتناول قصة شاب أسمه حميد، شجعته جدته على تأسيس مشروعه، وكيف استجاب لها، وتغيرت بعدها حياته للأفضل.
ومن جهتي أشعر بهذا الفضل والامتنان لأسرتي، ولدار شمس، وعلى رأسها الأستاذة هيا القاسم، في تشجيعي لأحقق حلمي الأدبي، واليوم أوقّع أول إصداراتي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل.