برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس، المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، شهدت دبي انطلاق منافسات «التحدّي الدولي للذكاء الاصطناعي»، وشارك فيها نخبة من المبرمجين الموهوبين من 4 قارات يتنافسون على لقب «أفضل مهندس أوامر برمجية» في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والفوز بجوائز قيّمة تصل إلى مليون درهم إماراتي.
يهدف «التحدّي الدولي للذكاء الاصطناعي» إلى بناء مجتمع عالمي مشترك، يتبادل المعارف والخبرات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوفير منصة للمواهب المحلية والعالمية لإطلاق إبداعاتهم، وتعزيز جهود التعاون الدولي في مجال هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي لخدمة البشرية.
وقد شهدت الفعاليات منافسات مثيرة بين 30 متأهلاً، تم اختيارهم من بين آلاف المشاركين من أكثر من 100 دولة حول العالم وتنافس المشاركون على ابتكار وتصميم تطبيقات ذكية إبداعية ضمن 3 فئات رئيسية، هي: البرمجة والفن والأدب.
«التحدّي الدولي للذكاء الاصطناعي».. فئة الفن
وتميّزت المنافسات بمشاركة مميزة من مواهب عربية شابة، حيث شاركت إيمان وجدي، في فئة الفن، وهي خريجة في برنامج «مليون مبرمج عربي»، والتي وصفت مشاركتها بأنها خطوة مهمة لتعزيز عملها في مجال الذكاء الاصطناعي، فهي ترى أن التعامل مع هذه التقنية يحتاج إلى ترتيب الأفكار، وتغذيته بطريقة منظمة للحصول على نتائج تلامس الفكر البشري، بل تعبّر عنه بطريقة لا تخطر على بال صاحب الفكرة شخصياً، وقد اختارت «برواز دبي» كمعلم سياحي، وتنقله عبر الذكاء الاصطناعي لعالم آخر يتميّز بطابع تراثي قديم.
أما المتسابق محمد البلوشي فقد اكتشف شغفه بالذكاء الاصطناعي عندما قرر تأليف قصص لأطفاله، يحكيها لهم قبل النوم، مستخدماً تقنية الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي»، وعندها انتقل لمرحلة رسم الشخصيات عبر التقنية ذاتها، ومن هنا انطلق البلوشي في تطوير مهاراته في هذا المجال، وشارك في المسابقة كي يستعرض خبرته، ويركّز في الوقت ذاته على الاستفادة من تجارب المتسابقين الآخرين.
«التحدّي الدولي للذكاء الاصطناعي».. فئة الأدب
ومن فئة الأدب لفت المتسابق أبوبكر عبدالرحمن في حديثه لـ«كل الأسرة»، إلى توقع المزيد من هذه الثورة التقنية التي فاجأته هو شخصياً، بالنتائج التي وصل إليها عند محاولته الحصول على فكرة لقصة أدبية تستحضر الماضي من وجهة نظر مستقبلية، فقد وصف أبوبكر الفكرة بالصعبة، والمعقدة بالنسبة إلى العقل البشري، ولكنه صرخ من هول سرعة تقنية «شات جي بي تي» في إعطائه النتيجة بسرعة هائلة مع ربط للأحداث لا يمكن توقعه. ومن هنا أكد عبدالرحمن سيطرة الذكاء الاصطناعي على العديد من المهام التي يقوم بها، حتى الأدبية منها، وأن المستقبل سيكون أسهل بالنسبة إلى الجيل الجديد، ولكن حجم الصعوبة التي سيواجهها هذا الجيل غير محدّدة حتى الآن.
«التحدّي الدولي للذكاء الاصطناعي».. فئة البرمجة
أما عمر التميمي، وعطيا عزب، فقد شاركا في فئة البرمجة، ووصفا المسابقة بأنها فرصة لجذب الشباب للتحدّي، واستعراض مهاراتهم في استخدام «شات جي بي تي»، ولفتا خلال حديثهما إلى تأخر العديد من الناس في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، في حين أنه يمكن أن يسهل لهم أعمالهم التي تستغرق وقتاً أطول بالطريقة التقليدية، فاليوم البرمجة لا تحتاج لسنوات من الدراسة، بل يكفي أن نتعلم لغة البرمجة كي نتمكن من صناعة المئات من التطبيقات والبرامج، بل والأجهزة، من خلال الذكاء الاصطناعي، حتى أن هذه اللغة يمكن تعلّمها بسهولة عبر «شات جي بي تي».
ورش عمل تفاعلية من كبرى شركات التكنولوجيا العالمية
إلى جانب فعاليات المسابقة، ضمّ الحدث الدولي مجموعة من ورش العمل التفاعلية التي نظمتها كبريات شركات التكنولوجيا العالمية، مثل «مايكروسوفت»، و«آي بي إم»، و«جوجل». تهدف هذه الورش إلى تعريف المشاركين بأهمية وآفاق واستخدامات هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي التوليدي. وعرضت «جوجل» خلال الحدث أبرز حلولها المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل منصة «Gemini» التي تتكامل مع أكثر من 130 نموذجاً مفتوح المصدر لإنشاء تطبيقات ذكية إبداعية متعددة الوسائط.
كما قدمت «آي بي إم» عرضاً تفاعلياً لزوار الحدث لتجربة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بسهولة، وتسليط الضوء على أهم الأدوات التي يمكن لمطوّري التطبيقات الاستفادة منها.
