اشتهر الملحن والمغني عمرو مصطفى خلال مشواره الفني بابتكار ألحان وموسيقى جديدة ومختلفة، وقد أثار حالة من الجدل مؤخراً بتوظيف تقنية الذكاء الاصطناعي في عالم الموسيقى، ليحرر المبدع من قيود المنتجين واحتكار الأغاني، على حد قوله، فقد شهدت الساعات الأولى لإزاحته الستار عن «بوستر» لمطرب بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حالة من التساؤلات بين صناع الموسيقى وجمهور المستمعين، خصوصاً أنه لم يكشف عن أية تفاصيل عنه سوى أنه أول مطرب ذكاء اصطناعي في العالم.
حاورت «كل الأسرة» الملحن والمطرب عمرو مصطفى خلال حفل إطلاق أغنية «لمسة جمال» من تلحينه وغناء دكتورة التغذية صباح الأشقر، ومن كلمات الشاعر مصطفى ناصر وهي تجربتها الغنائية الأولى، حيث لاقت الأغنية تفاعلاً جماهيرياً واسعاً منذ اللحظات الأولى لإطلاقها.
عودة زمن المطربين
أوضح الملحن عمرو مصطفى في بداية حديثه ضرورة مواكبة التطورات التقنية الحديثة، وقال «دائماً ما يهاجم الناس أي فكرة جديدة وغير تقليدية، ولكن مع الوقت سيكتشفون أن الفكرة جاءت بهدف عودة زمن المطربين والمبدعين الحقيقيين، والتخلص من احتكار المنتجين أو الملحنين للمطربين بسبب عقود الاحتكار، والفضل يعود للتكنولوجيا التي ستساعد في صناعة الموسيقى، وتفتح آفاق جديدة للمبدعين كقوة ناعمة في السنوات المقبلة».
الهدف هو الاستمتاع بالكلمات والموسيقى
وحول آلية تطبيق تقنية الغناء بالذكاء الاصطناعي، أوضح الملحن عمرو مصطفى «الموضوع ابتكاري جداً، المؤلف سوف يخترع صوتاً لا علاقة له بالأصوات الموجودة في الساحة، ومن أي مكان في العالم، والمستمع سيستمتع هنا بالكلمات والألحان مثلما يستمتع بالاستماع لأغاني باللغة الهندية أو التركية أو أي لغة أخرى، يعجب فقط بالصوت والموسيقى بصرف النظر عن هوية المطرب، فالهدف هنا تحرير المبدعين من شروط شركات الإنتاج، وإعطاء مكانة أكبر للغناء كفن وليس كتجارة، لتكون الأغنية ملكاً للشعراء والملحنين والموزعين».
تجربة إحياء تراث الأغاني الأصيلة
وختم مصطفى حديثه بالتأكيد على عدم تأثر المطربين الواقعين بتجربة مطرب الذكاء الاصطناعي، «ستكون هناك فرصة أن يغني المطرب ما يشاء بعد حصوله على تصريح للغناء، ويستمتع الجميع بصوته بعد اختيار الكلمات والألحان التي تعجبه هو، والأمر لا يختلف كثيراً عما نسمعه من خلال شباب المهرجانات والسوشيال ميديا، ولكن الموضوع سيكون أكثر إبداعاً، وقد تعاونت مؤخراً مع المطربة مي فاروق في مشروع إحياء التراث وأغنيته «افتكرلك إيه»، التي تحتل صدارة مواقع البحث في الوطن العربي، التي ساهمت في ظهور أصوات من الجزائر والمغرب والإمارات».