مجلة كل الأسرة
02 أكتوبر 2023

ليلى المقبالي: أنا ابنة "كل الأسرة" محتضنة المواهب من مختلف الفئات

فريق كل الأسرة

ليلى المقبالي: أنا ابنة
ليلى المقبالي على غلاف "كل الأسرة"

شكل برنامج «السنيار» و«شاعر المليون» مسيرة المذيعة ومقدمة البرامج الإماراتية ليلى المقبالي، التي انطلقت عبر برنامجها الأول مسابقة «نجوم الخليج»، وشهدت العديد من البرامج التراثية والترفيهية، ليقودها هذا التميز لعالم التمثيل حيث وجدت مساحة أكبر للإبداع واستعراض جميع مواهبها، كما مكنتها تلك المسيرة من أن تكون واحدة من أبرز المؤثرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم.

ليلى المقبالي: أنا ابنة

صاحبت «كل الأسرة» ليلى المقبالي منذ بداية هذا المشوار الفني، حيث سلطت الضوء على كل مرحلة من مراحل نجاحها، لتكون واحدة من ضمن مئات المواهب الشابة التي ساهمت المجلة في اكتشافها في الإمارات والوطن العربي، ليتكلل هذا الترابط بين مسيرة نجاح النجوم ونجاح المجلة باختيار الفنانة ليلي المقبالي نجمة غلاف العام الثلاثين لمجلة «كل الأسرة»، التقتها زميلتنا المحررة هويدا عثمان، لنتعرف منها على مرحلة جديدة من تطورها على الصعيد الفني والشخصي:

ليلى المقبالي: أنا ابنة

في البداية، أعربت ليلى المقبالي عن سعادتها باختيارها نجمة غلاف «كل الأسرة» في عامها الثلاثين، وعبرت عن مشاعرها وهي تشارك المجلة احتفالها بهذه المناسبة، قائلة «قد لا يعرف الكثير أن «كل الأسرة» من دعمتني في بداية مشواري، وظهرت حينها على غلاف المجلة، وكنت ما زلت صغيرة وغير معروفة، تلك الفرصة لا أنساها أبداً، فقد دعمتني وقدمتني للجمهور، ولم تكن هي المرة الأولى والأخيرة، فأنا أصف نفسي دائماً بأنني «دلوعة» «كل الأسرة»، والإعلامية المدللة لديهم، فقد صاحبوني في مراحل مشواري الفني، وشعوري اليوم لا يوصف باختياري نجمة عدد الاحتفال بالعام الثلاثين للمجلة، فأنا ابنة «كل الأسرة» وأتشرف بأن أكون بين صفحاتها، كمجلة مهتمة بكل شؤون الأسرة العربية، ومحتضنة المواهب من مختلف الفئات العمرية، وأتمنى لها المزيد من التقدم والازدهار».

بعد أن عادت أخيراً للتمثيل في رمضان الماضي، كشفت لنا ليلى أنها تفضل التريث في الفترة الحالية بحثاً عن دور قوي يقنعها «لا أتسرع في اختيار الأعمال الدرامية، فحالياً لم أقرأ أي عمل جديد بقوة دوري في مسلسل «طوق الحرير» الذي عرض في شهر رمضان الماضي، والذي جاء بعد غياب 7 سنوات تقريباً، فقد جذبني دور أريج في مسلسل «طوق الحرير» لعدة أسباب، أهمها أنني أحب الأعمال المركبة، فأنا أذكر أن المخرج القدير أحمد يعقوب المقلة أخبرني بأن الدور صعب، ولكن كان لدي رغبة أن أثبت وجودي، وأن أضيف إلى خبرتي تجربة قوية بحجم شخصية أريج، خصوصاً أن المخرج أحمد يعقوب المقلة دقيق جداً، ويهتم بأدق التفاصيل ويحرص على نجاح جميع أبطال العمل».

ولكنها مع ذلك لديها أفكار لبرامج جديدة، تطلعنا عليها «أحرص في برامجي على أن أحافظ على الطابع الخليجي التراثي، وحالياً نصور حلقات البرنامج الجديد «سما أفينيو»، وهو مختص بالأزياء، أقدم من خلاله كل ما يهم المرأة عموماً والخليجية خصوصاً، فسوف يشمل البرنامج آراء خبراء ومتخصصين في «الفاشون»، التجميل، التغذية، وأمور كثيرة تساعد المرأة على تغيير حياتها للأفضل».

وتضيف ليلى المقبالي أنها بحكم ارتباطها وتمسكها بالعادات والتقاليد الأصيلة، أصبح لديها خبرة واسعة اكتسبتها من برامج الشعر والتراث «لدي اليوم مخزون ثقافي وتراثي كبير، أحببت قراءة الشعر، أشعر أنني مميزة بما أعرفه من معلومات تثقيفية تراثية لا يعرف عنها الكثير من الناس، ويمكنني في المستقبل تدوين هذه المعلومات في كتاب أو مدونة خاصة بي». 

علاقتها بمتابعيها عبر الـ«سوشيال ميديا» ودية للغاية، تتبادل معهم النصائح وتستمع لطلباتهم، وتقول ليلى أنها «خلقت علاقة إيجابية رائعة بيني وبين متابعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فاليوم الذي أغيب فيه عنهم، أتلقى العديد من الرسائل للاطمئنان إلي وإلى صحتي، لذلك أهتم أن أشارك جزءاً من يومياتي ولو بفيديو واحد إذا انشغلت عنهم بالتصوير والعمل، وتطور هذه العلاقة هو الذي سمح لي أن أقدم لهم نصائح لتجربة بعض الأشياء التي أستخدمها سواء للعناية بالجسم أو بالبشرة، كما يطلبون مني تجربة مكان معين بحكم عملي وقدرتي على الوصول لأماكن معينة أو عيادات متخصصة في علاجات مختلفة، كما أجرب عادة ما ينصحوني به، فأتذكر في إحدى المرات نصحتني متابعة بتجربة «الروب» على الوجه لعلاج الحبوب التي تختبئ تحت الجلد، وبالفعل عالجت مشكلة كنت أعانيها لفترة طويلة».

ليس كل ما يبث من خلال الـ«سوشيال ميديا» يمكن وصفه برسائل إعلامية

سألناها أيضاً عن رأيها فيمن يصفون أنفسهم بإعلاميين من صناع المحتوى، وأكدت في إجابتها أن الجمهور واع ويعرف كيف يميز «الـ«سوشيال ميديا» أتاحت للجميع أن يفتحوا كاميراتهم ليصوروا ما يريدون من قول أو فعل، وقد شهدت ظواهر مختلفة من بدايتها وحتى اليوم، ولكن ليس كل ما يبث من خلالها يمكن وصفه برسائل إعلامية، فمنهم المؤثر ومنهم الموهوب، ولكنه لا يمكن أن يكون إعلامياً، والجمهور واع ودقيق، وهو الذي يفرق بينهم ويضع كل شخص في مكانه، ويعرف من أين يأخذ المعلومة الموثوقة».

ليلى المقبالي: أنا ابنة

ولمناسبة الحديث عن الـ«سوشيال ميديا»، كشفت لنا ليلى عن أول شخص تابعته على مواقع التواصل «النجمة الهندية كارينا كابور، فكنت وما زلت أحبها للغاية، وعندما ظهرت الـ«سوشيال ميديا» بحثت عن حسابها وتابعتها، وكنت أبعث لها العديد من رسائل الإعجاب واكتشفت فيما بعد أنه لم يكن لديها حساب بعد، وأنه حساب لمعجبيها».

أخذتنا مجريات هذا الحوار الشيق مع ليلى المقبالي إلى الغوص أكثر في شخصيتها، ولنتعرف منها عن تفاصيل أعم عن حياتها، سألناها: عندما تغضبين من إحدى الصديقات، هل تتوقفين عن متابعة يومياتها؟ فأجابت بكل صراحة وعفوية «نعم، أتوقف عن المتابعة، ولكن يبقى لدي فضول لمعرفة ماذا يحدث في غيابها، وأفتح يومياتها خلسة من حساب آخر باسم مستعار».

أما عن وقتها بعيداً عن الإعلام ومواقع التواصل، فتقضيه في ممارسة الرياضة «عندما أتفرغ وأختلي بنفسي، فستجدني في الصالة الرياضية، فيمكنني قضاء ساعات طويلة في «الجيم» من دون كلل أو ملل، حتى في السفر لا أستطيع التوقف عن ممارسة الرياضة لوقت طويل، فأتجه مباشرة للبحث عن أقرب «جيم» للمنطقة التي أقيم بها».

لا أحب أن يرى أحد دموعي، عندما أكون غاضبة أغلق باب السيارة وأبكي بشدة

كما لم تتردد ليلى إطلاقاً في الإجابة عند سؤالها عن العيب الذي لا يعجبها في شخصيتها، فقالت «التأخر في مواعيدي، فلا يمكنني ضبط أكثر من موعد في يوم واحد، كما أنني من الأشخاص الذين يجلدون أنفسهم كثيراً على أشياء حدثت ومضت، وعادة لا أذهب لأخصائي نفسي أو لايف كوتش للتخلص من هذه العيوب، ولا أحب أن يرى أحد دموعي، عندما أكون غاضبة أغلق باب السيارة وأبكي بشدة، وبعدها أشغل الموسيقى وأنطلق، فلدي قدرة على معالجة نفسي بنفسي، وأستمع لنفسي جيداً، وقد طبقت نصيحة ذهبية في حياتي ساعدتني على التحكم في نفسي قبل الرد والانفعال، فالجميع يعلم أنني عصبية وانفعالية، وعندما طبقت نصيحة أن أصمت لوقت كاف وأفكر قليلاً قبل الرد، تغيرت شخصيتي للأفضل».

ليلى المقبالي: أنا ابنة

وأفصحت لنا عن الروتين الذي تتبعه للعناية ببشرتها وجسمها، ونوعية الأزياء التي تفضلها «بالتأكيد لدي روتين أتبعه في حياتي، فأنا أواظب عادة على تناول الوجبات الصحية، ممارسة الرياضة يومياً وبانتظام، وكذلك أعتني ببشرتي من خلال الكريمات الصباحية والمسائية وإبر تجديد نضارة البشرة. أما عن الأزياء، أرتدي ما يعجبني ويعبر عن شخصيتي، وليس بالضرورة أن يكون من ماركة عالمية معينة، أما بالنسبة للمصممين فعادة أحب التعامل مع المصممة المبدعة نسرين فقيه وفي بعض الأحيان أدعم المصممين والمصممات الشباب، إذا أعجبتني تصاميمهم، وهناك العديد من المواهب الشابة التي تحتاج الدعم بالفعل».

ولكن لو لم تكن ليلى المقبالي إعلامية أو ممثلة ، ما المهنة التي كانت ستختارها؟ توضح «ممكن أن أعمل معلمة أطفال».

وفي جانب آخر من شخصيتها، تبين ليلى أن سر النجاح والقبول يكمن في التواضع مع الناس «العفوية وعدم التصنع، والحرص على التعامل بتواضع وبساطة مع الناس، خصوصاً أن الجمهور هو الشريك في النجاح الذي وصلنا له، ومن جهتي أكون أنا المقبلة للتعرف إلى الناس والاستماع لهم حين يقدمون نصيحة أو أتحدث إليهم باهتمام عما يحتاجون إليه».

وأخيراً، طلبنا من ليلى المقبالي توجيه رسالة إلى المجتمع كإعلامية ومؤثرة، فقالت «أردد دائماً عبارات تعزز رسالتي للمجتمع، وهي أن على كل إنسان أن يعيش لنفسه، ولا يحاول البحث عن السعادة والراحة لأنهما بين يديه، فالإنسان السعيد هو الذي لا يتكلف ولا يحاول إرضاء الناس على حساب راحته النفسية».

تصوير: نافع العامري unct_photography@
تنسيق: نها حسني
أزياء وأكسسوارات: elisabettafranchi@
مكياج: Catrice_Cosmetics.arabia@
شعر: hair_by_georges@
مكان التصوير: Palazzoversace@