11 يوليو 2024

مريم المسماري: قررت السير عكس التيار وأسّست مطعماً للوجبات الصحية

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

مريم المسماري: قررت السير عكس التيار وأسّست مطعماً للوجبات الصحية

في عالم يزداد فيه الاهتمام بالصحة والتغذية، تبرز قصة رائدة الأعمال الإماراتية، مريم المسماري، التي قررت إحداث ثورة في عالم الطعام، وابتكار مطعم فريد من نوعه يقدم أنواعاً مميزة من السلطة، والوجبات الصحية.

حيث نجحت مريم من خلال مطعمها في تحويل حلمها إلى حقيقة ملموسة تُغذي الجسد، وتأخذ بأيدي الأشخاص الذي يتطلعون إلى تحسين أسلوب حياتهم الغذائي.

مطعم «سالاد بوكس»
مطعم «سالاد بوكس»

خلال حوارها مع «كل الأسرة»، قدمت الشابة مريم المسماري نموذجاً رائعاً لريادة الأعمال الإبداعية، فقد استطاعت تحويل شغفها بالطعام الصحي إلى مشروع ناجح، أطلقت عليه اسم «سالاد بوكس»، وهو يشجع على تبنّي عادات غذائية صحية، خاصة لدى فئة الشباب.

تشجيع د. سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، لمشروع مريم
تشجيع د. سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، لمشروع مريم

ما الذي دفعك إلى تأسيس مطعم للسلطات والوجبات الصحية؟

في الآونة الأخيرة، صرنا نرى أن أغلب مشاريع الشباب، خصوصاً المطاعم، متشابهة، وتستهدف «الترند»، أو الصيحات التي يتّبعها الشباب والمراهقون في اختيار الطعام، من حيث زيادة كمية الجبن، والدهون، إضافة للمقالي، من دون الالتفات لأثرها السلبي في صحة الإنسان، خصوصاً مع الاستمرار في تناولها.

من هنا قررت أن أسير عكس التيار، وأقدم تجربة غذاء مختلفة، وصحية، وتقديم أصناف ونوعيات مختلفة من الخضراوات، والمكونات الصحية، ويمكن لزوار المطعم إعداد الطبق الخاص بهم بأنفسهم، أو يُعد الشيف ما يطلبونه، ونقدمه لهم كوجبة متكاملة مشبعة، مثل التي يتناولونها في أي مطعم آخر.

مريم المسماري: قررت السير عكس التيار وأسّست مطعماً للوجبات الصحية

كيف ساعد مشروعك على تشجيع الناس على تناول الأكل الصحي؟

في الحقيقة، هناك توجه كبير من الشباب في الإمارات لاتّباع نظام غذاء صحي، ليس بهدف خسارة الوزن، أو ما شابه، إنما أصبح الأمر يتبع كأسلوب حياة، وقد استهدفنا هذه الفئة من الشباب في البداية، ومن ثم زاد إقبال شباب آخرين على اتّباع هذا الأسلوب الغذائي الصحي في حياتهم، خصوصاً عندما نوفر لهم مطعماً يجدّد الاختيارات، ويدعم محاولاتهم للحفاظ على صحتهم.

فهناك المزيد من الوجوه الجديدة التي تزورنا، خصوصاً أن المطعم يقع بالقرب من منطقة عمل حكومي، ففي وقت راحة الغداء، يستقطب مطعمنا المزيد من الموظفين الشباب لتجربة السلطة المشبعة، على عكس ما يتوقع الناس، بأن السلطة ليست وجبة مشبعة، أو مجرد طبق يقدم كمقبلات.

مريم المسماري: قررت السير عكس التيار وأسّست مطعماً للوجبات الصحية
الفعاليات الحكومية فرصة للتعرف إلى مشاريع الشباب

ما الدعم الذي حصلت عليه من الدولة كرائدة أعمال شابة؟

ساعدني تسجيلي في علامة «بمجهود الشباب»، التي ترعاها المؤسسة الاتحادية للشباب، في توسيع مشروعي، وأتاح لي الفرصة للتعريف بمطعمنا من خلال الفعاليات التي تتم دعوتنا إليها، فهذه المبادرة داعمة لمشروعات الشباب الإماراتي بكل ما في الكلمة من معنى.

وقد تمت دعوتي لتقديم أطباق المطعم في الخلوة الشبابية الأخيرة، كي يتعرف الشباب، والمسؤولون، إلى مشروعنا، خصوصاً أنني أطلقت مشروعي قبل أزمة «كورونا» بأشهر قليلة.

وقد تسبب توقف العمل في موقع المطعم بخسارة كبيرة لي، ولكن هذا الدعم ليس الوحيد الذي نتلقاه، إذ نحصل على دعم مادي من صندوق خليفة في أبوظبي، وتفتح الفعاليات أمامنا الفرصة لعقد اتفاقات مع مسؤولين في الحكومة ممن يزورون الفعالية التي نشارك فيها.

ما هي التحديات التي يواجهها الشباب في ريادة الأعمال؟

عقولنا كشباب مملوءة بأفكار لمشروعات مبتكرة وجديدة، وقد لا نجد من يتبنّى هذه الأفكار، ويموّلها لترى النور، ولكن مع الدورات التدريبية التي توفرها الحكومة، والصناديق الداعمة للشباب بات الأمر أيسر.

وشخصياً، ساعدتني دراستي في تخصص إدارة الأعمال على فهم السوق بطريقة أسرع، وأثبتّ نفسي بعد خوض العديد من التجارب، والتحدّيات، كما أن الكلفة المادية للمشروع من رسوم وتراخيص في البداية كانت عالية، ولكنني اليوم أرى أنها أصبحت ميسّرة، وداعمة لرواد الأعمال الجدد.

ما هي أحلامك المستقبلية لمشروعك؟

لديّ الكثير من الأحلام للتوسع والتطور، ولكن هناك حلم بأن تكون لديّ بصمة إماراتية في الأطباق التي أقدمها في مطعمي، فنحن في دولة فيها العديد من الثقافات والجنسيات.

وأشعر بالفخر عندما أقدم نوع سلطة، أو طبقاً معروفاً عالمياً، ولكن بجودة ومقادير محلية، وسوف أسعى في المستقبل لأصنع طبقاً خاصاً بنا، لا مانع من أن يطلق عليه اسم «سلطة مريم».

 

مقالات ذات صلة