هذه قائمة من بعض ما شاهده الناقد من أفلام في مهرجان فينيسيا السينمائي الذي احتفل مؤخراً بدورته الحادية والثمانين، حيث لم تكن هناك أفلام رديئة، لكنها تماوجت من العادية والجيدة والمهمة، كما سنقرأ هنا.
1- The Room Next Door | بدرو ألمادوڤار
أحد أفضل أعماله في السنوات الأخيرة، رقيق الحاشية، منصرف لإتقان التفاصيل وإنساني، لكن هذه الجوانب الإيجابية تقابلها مسألة تمثيل متفاوت الجودة من بطلتي الفيلم تيلدا سوينتن وجوليان مور، الثانية أفضل من الأولى، في نصف الساعة الأخيرة يتحوّل الفيلم إلى استطراد، هناك مشاهد تهبط عما سلف.
2- The Brutalist | برادي كوربت
دراما حافلة حول مهندس ومصمم معماري مجري مهاجر إلى الولايات المتحدة في الأربعينيات، حيث يصبح محل ثقة مليونير لديه مشروعٌ كبيرٌ. الفيلم يصعد ويهبط في ثنايا هذه الحبكة مراراً وتكراراً، جيد الصنعة البصرية أكثر مما هو جيد الحبكة وسردها، خصوصاً مع كل ذلك التكرار في المفادات المطروحة.
3- April | ديا كولمبيشديڤلي
يبني هذا الفيلم، الثاني لمخرجته، حكايته في جمهورية جورجيا بحرص على الرغبة في الإحاطة العريضة لشخصياته، لكن المحاولة محكوم عليها بالفشل في أكثر من مشهد نظراً لإخفاق القدرة على إثارة الاهتمام، خصوصاً في المشاهد المطوّلة التي انتهت فاعليتها قبل انتهاء عرضها.
4- Happy Holidays | إسكندر قبطي
فيلم مصوّر في حيفا من المخرج الفلسطيني، مؤلّف من 5 حكايات تنتمي إلى قصّة واحدة، ليس على طريقة «راشامون» لأن هذه الحكايات ليست وجهات نظر بل مثل تقسيم سندويتش إلى خمس قطع، يوحي بازدواجية الهوية في مجتمع عربي- يهودي لكنه لا يكترث للتركيز كثيراً على ذلك. كثير الحوار، تسجيلي المنهج رغم أنه روائي.
5- Wolfs | جون واتس
خارج المسابقة وخارج تعقيداتها، جورج كلوني وبراد بت متخصصان في تنظيف ما بعد الجريمة وعليهما العمل معاً، الحبكة تبقى عادية لكن طريقة سردها وطرافتها تمنحان الفيلم قيمة جيدة.
6- Joker: Folie à Deux | تود فيلببس
خطوة محفوفة بالخطر تجارياً، من يبحث عن فيلم مشابه لـ«جوكر» قبل خمس سنوات لن يجد ما يريده هنا، هذا فيلم ميوزيكال في الأساس يرقص واكين فينكس فيه ويغني (مع ليدي غاغا) ومعظم أحداثه تقع في السجن، أنا مع الرغبة في التنويع والاختلاف لكن الفيلم في نهاية مطافه لا ينجز جديداً.
7- The Quiet Son | دلفين وموريل كولين
الشقيقتان كولين (أو كولان من دون نطق النون) توفران دراما حانية ومثيرة للاهتمام كحكاية عن الابن الأكبر لعائلة فرنسية يميني التطرّف ينضم لمجموعة من أشباهه الذين يزرعون الترهيب بين الآمنين، ليست هناك من نقاط فنية عالية لكن الموضوع جدير بالتقدير مع تمثيل جيد من ڤنسان ليندون.
8- I'm Still Here | وولتر سايلس
على أكثر من نحو، هو أفضل من أفلام عدّة أعلاه، تقع الأحداث في مطلع السبيعنيات تحت حكم الفاشية البرازيلية حينها، ورب العائلة ينتقل من منزله إلى مكان مجهول بعد القبض عليه، زوجته هي بدورها توضع تحت التحقيق قبل الإفراج عنها، وهي لا تتوقف عن البحث عنه، يصلها خبر موته، مع ملاحظات تقنية يتسع لها مقال كبير، هذا من بين أفضل ما شوهد من أفلام المسابقة.
9- The Order | جوستين كورزل
المخرج الأسترالي ينتقل إلى هوليوود ليحقق هذا الفيلم الناضج سياسياً وفنياً، إنه فيلم تشويقي عن عصابة من النازيين الجدد من بطولة جود لو من الـ(FBI)، الذي يسعى لتقويض العصابة، فيلم تشويقي بإخراج جيد هو الأفضل من بين ما شاهدت.