19 سبتمبر 2024

فتاة تقود صديقتها إلى تناول الكبسولات المخدرة... وهذه النتيجة

فريق كل الأسرة

فتاة تقود صديقتها إلى تناول الكبسولات المخدرة... وهذه النتيجة

«و.ع» فتاة مُدمنة على تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وتحرص على توفر الكبسولات المخدرة في حقيبتها الشخصية من أجل تعاطيها في أي وقت، وما زاد خطورتها أنها قادت صديقتها إلى تعاطي الكبسولات المخدرة أيضاً.

الفتاة وصديقتها ضبطتا في الوقت ذاته من قبل الجهات الشرطية المختصة في مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وفقاً لتفاصيل القضية، التي اطلعت «كل الأسرة» عليها من حكم صادر عن المحكمة الابتدائية في دبي، التي أدانتهما في التهم الموجهة إليهما.

بدأت تفاصيل القضية، عندما تلقت شرطة مكافحة جرائم المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، معلومات موثوقة المصدر تفيد أن الفتاة الأولى «و.ع» تتعاطى أقراص وكبسولات المواد المخدرة، وأنها تحوز كميةً منها.

أصدرت الشرطة إذناً من النيابة العامة من أجل إلقاء القبض عليها، وتفتيشها ذاتياً، والعمل على ضبطها، وضبط ما بحوزتها من مواد مخدرة أو أية ممنوعات أخرى تظهر أثناء عملية التفتيش، وتشكل حيازتها جريمة يعاقب القانون عليها.

القبض عليها قرب مطعم

تبيّن للشرطة أن الفتاة توجد في إحدى الليالي بالقرب من مطعم في منطقة عامة، فانتقلت إلى المكان، وبرفقتها عناصر من الشرطة النسائية، من أجل إلقاء القبض عليها، والتمكن من تفتيشها ذاتياً.

شاهدت الشرطة الفتاة في المكان، وألقوا القبض عليها، في ما أقدمت عناصر الشرطة النسائية على تفتيشها ليتم العثور في حقيبة يدها على كبسولتين من مادة البريجابالين المخدرة الممنوع تعاطيها في الدولة.

الفتاة الثانية.. ارتباك وتلعثم يكشفها

كان مع الفتاة الأولى لحظة إلقاء القبض عليها فتاة ثانية، لكن لم يكن مُشتبهاً بتعاطيها لمواد مخدرة من قبل الشرطة ولم تكن معروفة لديهم، إلا أن تصرفاتها قادت إلى الاشتباه بها..

يقول أحد أفراد الشرطة القائمين بعملية الضبط: «تحدثنا معها وعرفنا أنها صديقة الأولى، لكن لاحظنا حالة خوف وارتباك لديها، وكانت تُجيب على أسئلتنا وهي تتلعثم في الحديث ما يؤكد أنها واقعة تحت تأثير مادة مخدرة ما».

بعد ملاحظة حالة الفتاة الثانية غير الطبيعية، عملت الشرطة على التحفظ عليها وأخذت إقراراً قانونياً منها بعدم الممانعة في الحصول على عينة فحص مخبرية من أجل التحقق من تعاطيها أو عدمه ليتم إطلاق سراحها في حال ثبوت سلبية الفحص.

الفحص المخبري: مُتعاطيتان

كشفت نتائج الفحص المخبري الذي أجرته الفتاة الأولى تعاطيها للمواد المخدرة، وأن جسمها يحتوي على مركبات «ميثامفيتامين وأمفيتامين و بريجابالين» وهي من المؤثرات العقلية المحظور تعاطيها بموجب القانون الاتحادي رقم 30 لسنة 2021 في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.

أما الفتاة الثانية، فجاء الفحص المخبري مُطابقا تماماً لنوع المركبات التي تعاطتها الأولى، ما يعني أنهما تعاطيتا نفس المادة المخدرة وأثرها ظاهر في جسميهما.

لائحة اتهام.. حيازة وتعاطي

رفعت النيابة العامة لائحة اتهام بحق الفتاتين إلى الهيئة القضائية في المحكمة الابتدائية، موجهة إلى الأولى تهمتين، أولهما «حيازة كبسولتين لمادة البريجابالين في غير الأحوال المصرح بها قانوناً لغرض التعاطي»، في ما التهمة الثانية فتمثلت في «تعاطي مركبات ميثامفيتامين وأمفيتامين و بريجابالين».

وطالبت النيابة العامة بمعاقبة الأولى عن تهمتي «الحيازة والتعاطي» بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر أو بالغرامة التي لا تقل عن عشرة آلاف درهم ولا تزيد على مئة ألف درهم عملاً بالمادة 42 البند أولاً من المرسوم بقانون اتحادي في شأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.

تهمة الفتاة الثانية

أما الفتاة الثانية، فوجهت النيابة العامة لها تهمة «تعاطي مركبات ميثامفيتامين وأمفيتامين و بريجابالين في غير الأحوال المصرح بها»، التي يعاقب قانون مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية عليها إما بالحبس أو الغرامة.

الأولى تُنكر والثانية تعترف

مثلت الفتاتان أمام قضاة المحكمة الابتدائية، وسألتهما المحكمة عن التهم الموجهة إليهما، فأنكرت الأولى تهمتي «حيازة كبسولتي البريجابالين والتعاطي»، مُدعية بأنها تتعاطى المواد المخدرة التي ظهرت أثارها في فحصها المخبري بموجب وصفة طبية.

أما الفتاة الثانية، فأقرت بتعاطيها للمواد المخدرة، وطلبت الهيئة القضائية باستعمال الرأفة في الحكم عليها.

غرامة مالية مع الرحمة

رفضت المحكمة الابتدائية الأخذ بادعاء الفتاة الأولى بتعاطيها المواد المخدرة بموجب وصفة طبية، لكنها قررت أخذها وصديقتها، بموجب الصلاحيات القانونية المخولة لها، بقسط من الرأفة والرحمة وعدم تطبيق عقوبة الحبس بحقهما، والتي ينص القانون عليها والاكتفاء بتغريمهما مالياً.

وقضت المحكمة بمعاقبة الفتاة الأولى بتغريمها مبلغ 10 آلاف درهم في ما قضت بمعاقبة الفتاة الثانية بتغريمها مبلغ 5 آلاف درهم، وأمرت بمصادرة المادة المخدرة المضبوطة.