25 يونيو 2023

في اليوم العالمي للوقاية من المخدرات..الاحتواء والرقابة خط الدفاع الأول

محررة في مجلة كل الأسرة

في اليوم العالمي للوقاية من المخدرات..الاحتواء والرقابة خط الدفاع الأول

لا تخفى خطورة تعاطي المواد المخدرة على الصحة النفسية والجسدية للفرد بل يتجاوز خطرها لتشكل تحدياً كبيراً على المجتمع بأكمله فهي تتسبب بتدمير العلاقات الاجتماعية والأسرية ويشاع بانتشارها العنف والجريمة وتؤثر في أداء الفرد الوظيفي والتعليمي وتتسبب بفقدان الثقة بالنفس والشعور بالإحباط والاكتئاب وبالتالي يجب توعية الأشخاص بأهمية الحفاظ على صحتهم والابتعاد عن هذه الممارسات.

تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والإتجار غير المشروع بها، نظمت وزارة الداخلية ملتقى الوقاية من المخدرات تحت شعار «شاركنا لنمنعها» الذي استهدف الطلبة والمراهقين بالدرجة الأولى بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية والتوعية لخطورة رسائل الترويج الإلكترونية للمخدرات والتصدي لها من خلال توعية الأهل بضرورة زيادة الرقابة على الأبناء وتثقيف الكوادر التعليمية في المدارس على حماية الطلبة وكيفية الوقاية منها.

في اليوم العالمي للوقاية من المخدرات..الاحتواء والرقابة خط الدفاع الأول

وعن أحدث طرق العلاج المتبعة في علاج وتأهيل المدمنين على تعاطي المواد المخدرة، تكشف لمياء الزعابي، رئيسة قسم الوقاية من المخدرات في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية، عضو اللجنة الوطنية للوقاية من المخدرات وعضو اللجنة الوطنية العليا للدمج المجتمعي، «يختلف العلاج باختلاف حالة المريض وشدة الإدمان والمضاعفات المصاحبة، وتعد عملية سحب السموم المعروفة بـ «الديتوكس» لإزالة السموم والتخلص منها الخطوة الأولى في عملية العلاج والتعافي ومن ثم تتبعها مرحلة التأهيل النفسي والاجتماعي، لكن يبقى الاحتواء والرقابة من قبل الأهل والتركيز على سراج المفاهيم الرئيسية كالسعادة والجسم السليم والأسرة المتماسكة والرفقة الطيبة من أهم أساسيات العلاج ووجودها يجعل من عملية التعافي أسهل وأسرع»، توضح الزعابي «تعرض الأشخاص لظروف قاهرة وانجراف البعض لخوض هذه التجربة نتيجة تأثرهم بالأصدقاء والبيئة المحيطة وغياب الوازع الديني جميعها مسببات لتعاطي بعض الأشخاص للمواد المخدرة».

في اليوم العالمي للوقاية من المخدرات..الاحتواء والرقابة خط الدفاع الأول

تشير الزعابي لأهمية دور المدرسة في توعية الشباب بمخاطر تعاطي المواد المخدرة «حرصت وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على إعداد دليل للوقاية من المخدرات في البيئة المدرسية وتدريب أكثر من 1500 مرشد أكاديمي وأخصائي نفسي على معرفة مؤشرات التعاطي المبكر للمواد المخدرة والمعتقدات الخطأ المتداولة بين الأطفال في المدرسة عن مفهوم هذه المواد كون المدرسة شريكاً مهماً في العملية التربوية وتحصين الطفل ضد المفاهيم والممارسات الخطأ، إلى جانب دورها التعليمي بعد أن اطلعنا على الكثير من الممارسات العالمية كتجربة أمريكا وسنغافورة على استثمار المحاضرين في تشكيل وبناء شخصية الطفل».

في اليوم العالمي للوقاية من المخدرات..الاحتواء والرقابة خط الدفاع الأول

عن تأهيل المتعاطين، تبين رئيسة قسم الوقاية «تحرص المؤسسات العقابية على مساعدة المتماثلين للشفاء على الاندماج في المجتمع عبر مجموعة من البرامج التأهيلية التي تسلحهم بمعارف حياتية وقناعات تساعدهم على العودة إلى حضن المجتمع وتجنب العودة إلى الإدمان وورش عمل مهنية تكسبهم خبرة تساعدهم على إيجاد فرص عمل وتسهل عملية اندماجهم عملياً في المجتمع، وتذكر بأهمية تحفيز الوازع الديني للمتعاطين وتذكيرهم بالمبادئ الأساسية وخطورة الجريمة على أسرهم ومجتمعهم».

* تصوير: السيد رمضان