15 أكتوبر 2024

مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب.. إعداد جيل واعد من النقاد السينمائيين

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب.. إعداد جيل واعد من النقاد السينمائيين

في كل عام، يشهد حفل ختام مهرجان الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب، لحظة استثنائية تكشف عن مواهب شابة لامعة في مجال النقد السينمائي، حيث لا يقتصر الأمر على عرض الأفلام المبدعة فحسب، بل تخطّاه ليكشف عن فئة مميّزة من المشاركين، ألا وهم «المحكّمون الواعدون»، الذين تراوح أعمارهم من 12 إلى 20 سنة، وتم اختيارهم بعناية فائقة، ليمثلوا المستقبل الواعد للسينما، والنقد الفني.

مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب.. إعداد جيل واعد من النقاد السينمائيين

عزّز مهرجان الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب، مكانته كمنصة حاضنة للإبداع وتنمية المهارات. فمن خلال برنامج «المحكّمون الواعدون» اكتسب الأطفال واليافعون مهارات، نقدية وتحليلية، قيّمة، تحدثوا عنها خلال حوارهم مع «كل الأسرة» خلال الحفل الختامي للمهرجان، حيث تم تكريمهم، والاحتفاء بهم، لما قدموه من تقييم للأفلام من منظور فني وسينمائي.

مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب.. إعداد جيل واعد من النقاد السينمائيين

تشجيع رسائل تعزز عاداتنا وتقاليدنا

من جهتها، تقول لامار النقيب «هذه التجربة شجّعتني على مواصلة رحلتي في عالم السينما، ففي هذا المهرجان، خضنا تجربة التحكيم لأول مرة، التي تحتاج إلى خبرة فنية في قراءة اللقطة السينمائيّة، وتأمّل كل التفاصيل في المَشاهد، خصوصاً أننا نشاهد الفيلم بناء على توقعات معيّنة، تجعل الفيلم يستحق أن يكون ضمن عروض مهرجان سينمائي دولي، والأهم معرفة طبيعة الرسائل التي يريد كل فيلم أن يوصلها إلى المشاهدين.

ومن جهتي، تأثرت بالعديد من الرسائل، ولكن أبرزها تلك التي تتماشى مع عاداتنا، وقيمنا، وديننا الإسلامي، وكذلك تأثرت برسالة فيلم «أنت قبيح» الذي لفت إلى هوس العالم بمستحضرات التجميل، وحمل رسالة مهمة جداً لجيلنا، فقد ركّزت أفلام المهرجان في هوس الشباب بأشياء معيّنة مثل الـ«سوشيال ميديا»، واستعرض الحالة من وجه نظر تجعل المشاهد يعيد النظر في أسلوب حياته، وتعامله مع هذه الأشياء».

تجربة استثنائية

ولفتت سلامة الحمادي، إلى دور هذه التجربة في صقل شخصياتهم، وزيادة ثقتهم بأنفسهم، وفتح آفاق جديدة لهم في عالم الفن والإبداع «في الحقيقة لم يكن لي أيّ تجربة في عالم السينما والأفلام، ولكني خضت التجربة كي أكتسب مهارة جديدة تعزز شغفي بالتصوير والذكاء الاصطناعي..

وخضت تجربة التحكيم بعد العديد من الورش التدريبية والتعليمية التي نظمها المهرجان قبل انطلاقه، والتي قدمها لنا مخرجون معروفون، كي نتمكن من تحليل الأفلام، وقراءتها من وجهة نظر ناقدة، وأن تكتمل عناصر عدة في الفيلم كي يستحق المشاركة في المهرجان، وقد كانت تجربة استثنائية، خصوصاً أننا كنا نتعلم من الأطفال، ومن أعمالهم، وحضورهم العروض السينمائية».

مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب.. إعداد جيل واعد من النقاد السينمائيين

بيئة مثالية للنمو والإبداع

كما يصف زين سايس تجربته بأنها جاءت في وقتها لتؤكد له أنه يسير في الطريق الصحيح «عشقت السينما من خلال والد صديقي آدم، فتعلمت كل ما يتعلق بالسينما، من تصوير وإخراج، فأنا أريد أن استكشف عوالم جديدة في هذا المجال، وأتعرّف إلى شخصيات متنوعة، هذا الشغف دفعني إلى المشاركة كناقد ومحكّم سينمائي، من إخراج وتصوير، إلى سيناريو وتحرير.

واليوم، أجد نفسي محظوظاً لكوني جزءاً من مهرجان الشارقة السينمائي، حيث تسنّى لي أن أسهم في تقييم أفلام تحمل رسائل قوية لجيل الأطفال والشباب، فأنا ممتنّ لهذه الفرصة التي تمكنني من تطوير ذوق سينمائي، وأسهم في تشجيع المواهب الشابة».

مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب.. إعداد جيل واعد من النقاد السينمائيين

الشارقة حاضنة للإبداع

أما سارة الأمين فترى أن التكريم بمثابة حافز كبير لمواصلة تطوير مهاراتهم وقدراتهم «هذا التكريم ليس مجرد شهادة تقدير، بل يشجّع أقراننا على المشاركة في مثل هذه البرامج والفعاليات، ما يسهم في إثراء الثقافة السينمائية لدى الشباب.

الشارقة فيها العديد من الفرص لعشاق هذه الصناعة، فهي حاضنة للإبداع السينمائي، حيث توفر منصة مثالية للشباب الطموحين لتطوير مهاراتهم. ويمثل مهرجان الشارقة الدولي السينمائي للأطفال والشباب مثالاً ساطعاً على ذلك، فلم تقتصر تجربتنا على مشاهدة الأفلام فحسب، بل حضرنا العديد من البرامج والورش المتنوعة، التي اكتشفنا من خلالها مواهبنا، وسبل تطويرها في مختلف جوانب صناعة السينما».

مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب.. إعداد جيل واعد من النقاد السينمائيين

قدرة العمل على تحريك المشاعر

تأثرت جواهر عبدالله بالعروض السينمائية التي شاهدتها، ووصفت الفيلم الذي حفز دموعها ودفعها للبكاء، بأنه الفيلم الناجح من وجهة نظرها، وتقول «الفن السينمائي الهادف يرسّخ في وعي الأطفال والشباب القيم الجميلة والفن الراقي الذي لا يخلو من رسالة تهم المجتمع، ولكن الأمر هنا يعود للمخرج الذي يوصل كل هذه الأمور في دقائق معدودة، وهي مدة عرض الفيلم، وهذا ما تعلمته خلال تجربتي كمحكّمة واعدة، فقد زاد تعلّقي بالسينما كقيمة فنية وثقافية».

 

مقالات ذات صلة