9 أبريل 2023

6 حقائق يجب أن تعرفيها عن تليف الرحم

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

6 حقائق يجب أن تعرفيها عن تليف الرحم

تليف الرحم في الواقع هي أورام غير سرطانية، ليفية، تظهر في الرحم، وتعد من أكثر المشاكل الصحية التي تعانيها النساء خلال سنوات الإنجاب. صحيح أنها لا تهدد حياة المرأة، لكن يمكن أن تؤثر بشكل خطِر في نوعية حياتها وقدرتها على تكوين أسرة.

يقول الخبراء إن علاج تليف الرحم بات اليوم أكثر تقدماً مع اكتشاف طريقة جديدة ومفيدة للنسوة اللاتي يرغبن في التخلص من هذه المشكلة نهائياً والبدء في التفكير في الإنجاب. ولكن علينا أولاً أن نتعرف إلى حقائق مهمة للغاية عن هذه المشكلة الصحية مثل أعراضها وكيفية علاجها:

1- يمكن أن يكون الورم الليفي بحجم البطيخة

يتغذى الورم الليفي في الرحم على الاستروجين والبروجسترون، وهما الهرمونان اللذان يتحكمان في الدورة الشهرية والإباضة، لكن الحالة تختلف من امرأة إلى أخرى. يشير الأطباء إلى أن الحجم العادي للورم الليفي، الذي غالباً ما يرونه، هو بقدر حجم الجريب فروت، لكن هناك مريضات يكون الورم الليفي في بطونهن بحجم البطيخة، فتظهر المرأة وكأنها حامل وتشعر بالفزع ما يجري لها وتظل تلح في السؤال لتتأكد أنها ليست حاملاً. في المقابل، هناك مريضات تكثر لديهن أعداد الأورام الليفية وتكون صغيرة الحجم، لكن يمكن أن يصل عددهن إلى 60 ورماً أو حتى أكثر، فيظهر الرحم وكأنه مملوء بكرات صغيرة.

2- الأورام الليفية قادرة على قلب حياتك رأساً على عقب

من الممكن أن تسبب الأورام الليفية نزفاً شديداً مع موعد الدورة الشهرية فيؤدي ذلك إلى إصابة المرأة بحالة فقر دم، أو أن تجعل هذه الأورام حياتها العملية صعبة وتؤثر في نمط حياتها اليومي. ويبين الخبراء أن المرأة إذا ما احتاجت إلى وسيلة حماية إضافية كي تتجنب وقوع شيء ما أثناء الدورة الشهرية، فهذا يعني أن هناك أمراً غير طبيعي. كما أنه ليس من الطبيعي أن تضطر المرأة العاملة للبقاء في المنزل لأنها تخشى الإحراج أو التسبب بتلويث الأثاث، لأنها تنزف بشدة. ولحسن الحظ، هناك خيارات علاجية للتعامل مع هذه المشاكل.

كما أن شعور المرأة بآلام في الأمعاء والمثانة والحوض وانتفاخ البطن، بسبب الورم الليفي، هي من الأمور الشائعة أيضاً. إذ كثيراً ما تشتكي المرأة في هذه الحالة من كثرة الاضطرار إلى التبول حتى لو كانت قد شربت كمية قليلة من السوائل. ويقول الأطباء إن تضخم الرحم يضغط على المثانة ويحد من قدرتها على حبس السوائل. كما يمكن أن تشتكي بعض النسوة من الإمساك لأن حوضهن مملوء جداً بالأورام الليفية، وبالتالي لا تتمكن الأمعاء من أداء وظيفتها بشكل طبيعي.

3- الأورام الليفية وتأثيرها في قرار الإنجاب

من الممكن أن تؤثر الأورام الليفية في الخصوبة والولادة بعدة طرق. على سبيل المثال، تؤثر في البطانة الداخلية للرحم، حيث ينشأ الحيض وتزرع البويضة الملقحة. ويوضح الأطباء أنه بمجرد تمزق تجويف بطانة الرحم بسبب الأورام الليفية، فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية، ما يجعل مسألة الحمل أمراً صعباً. فمن المستحيل الإباضة إذا ما كنت تنزفين على الدوام، كما أن تشوه تجويف بطانة الرحم يجعل من الصعب على الجنين أن ينغرس في جدار الرحم.

وحتى لو أصبحت المرأة قادرة على الحمل فسيستمر نمو الأورام الليفية بسب تأثير هرمونات الحمل، وربما تؤدي هذه الحالة إلى شعور المرأة بآلام أو التسبب بالإجهاض أو حدوث ولادة مبكرة أو متعسرة تتطلب عملية قيصرية. وفي حالة التلقيح الصناعي، فمن المحتمل جداً ألاّ يتمكن الأطباء من الاستمرار بهذه العملية بسبب الأورام الليفية.

4- أهمية الإسراع بعلاج الأورام الليفية

يؤكد الأطباء أن بالإمكان تقليل العديد من مضاعفات الأورام الليفية عن طريق علاجها في وقت مبكر، لأنه على سبيل المثال، معالجة الأورام الليفية كبيرة الحجم هي أصعب لدى المريضات الراغبات في الحمل. كما يرون أنه من المهم للغاية تقييم الأعراض وتشخيص مدى انتشار الأورام الليفية وموقعها وأهداف الإنجاب لدى المرأة في وقت مبكر من أجل تجنب المشاكل المعقدة، وتأثير المشكلة على الخصوبة أو حدوث نزيف حيض غزير.

في كثير من الأحيان لا تتطلب الأورام الليفية الصغيرة التي يبلغ قطرها 2 أو 3 سنتيمترات التدخل، لكن إذا ما نمت هذه الأورام ليبلغ حجمها 7 أو 8 سنتيمترات، فقد يكون لذلك آثار جانبية، حينذاك ينبغي سرعة علاجها. والأمر المهم الآخر أنه من الممكن أن لا يكون للأورام الليفية أعراض تدل عليها في بعض الأحيان فلا تشعر بها المرأة، لكن تظل قادرة على النمو وإحداث ضرر في عملية الحمل.

5- علاجات جديدة للأورام الليفية في الرحم

لدى الطب في الوقت الراهن عدد من البدائل الجيدة التي يمكننا تخصيصها لتلبية احتياجات معظم حالات الأورام الليفية؛ إذ لا يوجد علاج واحد يناسب جميع المريضات؛ بل تم تصميم العلاجات وفقاً للاحتياجات والتفضيلات الطبية للمرأة، بما في ذلك حجم وعدد الأورام الليفية وما إذا كانت ترغب في إنجاب الأطفال.

غالباً ما يبدأ العلاج بتخفيف الأعراض، والعلاجات الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل، يمكن أن تقلل من النزيف. وبإمكان مسكنات الألم، مثل الإيبوبروفين، أن تخفف من تقلصات الدورة الشهرية. وهناك أدوية أخرى تقيص الأورام الليفية عن طريق التسبب بانقطاع الطمث مؤقتاً قبل أن تصل المريضة إلى مرحلة الجراحة أو الحمل.

وهناك دواء جديد يسمى elagolix، تمت الموافقة عليه للسيطرة على النزيف الشديد الناتج عن الأورام الليفية، وهو يعمل عن طريق قمع هرمونات المبيض ووقف الدورة الشهرية. وهذا أمر مهم للغاية، لأنه من الممكن أن يجنب بعض المريضات الجراحة.

ولكن إذا ما كانت الأورام الليفية كبيرة أو متعددة، فيتم اللجوء آنذاك إلى الجراحة لرفعها، عن طريق شق البطن، في حالة كونها كبيرة، أو الجراحة الروبوتية أو الاستئصال بواسطة الناظور (من خلال المهبل أو عنق الرحم).

6- مدى تأثير جراحة رفع الأورام الليفية على خيار الإنجاب

على الرغم من أن استئصال الورم الليفي يمكن أن يحافظ على الخصوبة لدى المريضة، يجب أن تعرف أن الحمل في المستقبل ليس مضموناً، وإذا نجح، فغالباً ما تتطلب الولادة إجراء عملية قيصرية. حيث إن تشكل العضلات قد تغير إلى الأبد، لذلك، اعتماداً على مدى استئصال الورم الليفي، لا ينبغي إجهادها بالولادة على المدى الطويل.

مع ذلك، برزت طريقة علاجية جديدة اليوم تسمى «الاستئصال بالترددات الراديوية عبر عنق الرحم» زادت من احتمالية تجنب الولادة القيصرية، حيث يستخدم الأطباء مسباراً مصغراً لتدمير الأورام الليفية من داخل الرحم بموجات عالية الطاقة. تسمح هذه الطريقة بإزالة الأورام الليفية في الأماكن التي يصعب الوصول إليها، كما أن الشفاء أسهل - يوم أو يومين فقط، مع الحد الأدنى من الألم أو بدونه.

 

مقالات ذات صلة