الحمل يمكن أن يكون عملية معقدة، لا سيما عند تأخره من دون سبب واضح. بيد أن واحدة من أسهل الطرق لتعزيز احتمالات الحصول على طفل هي تغيير الحمية الغذائية. ونستعرض هنا 8 أغذية قادرة على تعزيز الخصوبة عند الرجل والمرأة.
1 - السبانخ واللفت
هذان النوعان من الخضراوات غنيان بالحديد وحامض الفوليك وفيتامين سي، التي تعد جيدة للغاية لخصوبة المرأة. وسبق أن وجد بحث أجري في جامعة هارفرد قبل بضع سنوات أن المرأة التي تتناول مكملات الحديد يومياً تقل لديها فرص نقص الخصوبة. وبالعكس، إذا لم تتناول المرأة كمية كافية من الحديد فإنها ستعاني ضعف الإباضة، قلة البيوض وضعف صحة البيوض، الأمر الذي يجعل فرصة حملها تقل بنسبة 60%. كما نشرت جامعة هارفرد دراسة أخرى أجريت على 232 امرأة وجدت فيها علاقة بين حامض الفوليك وخصوبة المرأة، وبالتالي، فإن المرأة التي تتناول مستويات عالية من حامض الفوليك يكون من المرجح لها أن تنجح في الحمل وأن تكون الولادة ناجحة. كما أن فيتامين سي هو الآخر مهم للغاية، لأنه يساعد على تنظيم الدورة الشهرية ويرفع مستويات الأستروجين. أما للرجل، فإن فيتامين سي يعزز جودة الحيوانات المنوية.
2 - الدواجن
بينما اللحم الأحمر واللحوم المعالجة يمكن أن تؤثر سلباً في خصوبة الرجال، فإن لحم الدجاج يمكن أن يعزز فرص الإنجاب. فالدجاج والديك الرومي هما مصدران ممتازان للسيلينيوم، مثل بقية اللحوم، لكن اللحم الأحمر يتضمن مستويات عالية من الدهون المشبعة والكوليسترول التي تمحي الكثير من الفوائد، على عكس لحوم الدواجن. وبينت دراسة أن الرجال الذين يتناولون عادة لحوم الدواجن تزيد لديهم فرص الإنجاب بنسبة 13%.
3 - المكسرات البرازيلية
هذه المكسرات الجافة والغنية بالبروتينات التي تنمو في غابات الأمازون، غنية بالسيلينيوم الذي يعد مضاد أكسدة ويمكن أن يساعد على منع تضرر البيوض من الجذور الحرة التي تدمر الخلايا. وقبل سنوات أشارت دراسة بولندية إلى أن السيلينيوم يلعب دوراً مهماً في الأداء الوظيفي لنظام التكاثر. علاوة على وجود دراسات عدة ربطت بين تناول السيلينيوم والخصوبة وعملية الإنجاب. لذلك فإن نقص السيلينيوم يمكن أن يؤدي إلى تعقيدات في الحمل والإسقاط وتضرر جهاز المناعة والجهاز العصبي للجنين. وفي دراسة أخرى تبين أن مكملات السيلينيوم حسنت حركة الحيوانات المنوية وحجمها وشكلها لدى الرجال بنسبة 52%.
4 - الأفوكادو
الأفوكادو غني بحامض الفوليك، وفيتامين أي والبوتاسيوم والمغنيسيوم. وعلى غرار الخضراوات الورقية، فإن حامض الفوليك في الأفوكادو يعزز احتمالية حمل المرأة والولادة الناجحة. وكتب علماء في جامعة ويسكونسون أن النساء اللواتي يعانين نقص فيتامين أي تقل لديهن فرص الحمل. كما أشاروا إلى أن الفيتامين هذا أساسي لإنتاج الجسم للحيوانات المنوية ولمجمل صحة الأعضاء التناسلية للرجال. أما بالنسبة للنساء، فإن نقص البوتاسيوم يمكن أن يؤدي إلى نمو أكياس المبايض، التي من المحتمل أن تسبب التهاب بطانة الرحم.
5 - بذور اليقطين
هذه البذور غنية بعدة فيتامينات ممتازة للخصوبة، لكن أهمها هو الزنك؛ إذ إن هذا العنصر الكيميائي يمكن أن يعزز جهاز المناعة وعملية الأيض في الجسم، علاوة على أهميته للخصوبة؛ إذ يلعب الزنك دوراً مهماً في انقسام خلايا بيوض المرأة فتصبح ملقحة، ونقص الزنك يمكن أن يجعل الحمل أصعب للمرأة. كما تم ربطه بزيادة أعداد الحيوانات المنوية وجودتها لدى الرجل. كما تحتوي بذور اليقطين على الأحماض الدهنية أوميغا 3 التي يمكن أن تكون معزز كبير للخصوبة، فهي معروفة بتنظيمها الأنظمة الهرمونية وتساعد المرأة على ثبات دورتها الشهرية.
6 - الطماطم
نفس المادة الكيميائية، الليكوبين، التي تمنح الطماطم لونها الأحمر القاني، تلعب أيضاً دوراً صحياً في خصوبة الرجال، فهي ممتازة في زيادة الحيوانات المنوية وربما تجعلها تتحرك بشكل أسرع في جهاز التكاثر الأنثوي. أما بالنسبة للنساء، فإن الليكوبين يمكن أن يمنع التهاب بطانة الرحم، وهو أكثر أسباب قلة الخصوبة في العالم.
7 - البيض
أعادت الأبحاث الحديثة الاعتبار لهذه المادة الغذائية المهمة في الفطور الصباحي، وأحد هذه الأبحاث أظهر قيمة البيض في تعزيز الخصوبة؛ إذ إن صفار البيض غني بالحديد والزنك وحامض الفوليك وفيتامين أي، وجميعها تساعد على زيادة الخصوبة. كما أن البيض مصدر مهم للبروتين الخالي من الدهون.
8 - السلمون
هذا الطعام البحري قادر هو الآخر على تعزيز الخصوبة، فهو غني بالأحماض الدهنية والسلينيوم وفيتامين دي، وجميعها ممتازة للأشخاص الذين يأملون في إنجاب طفل، حيث إن فيتامين دي يلعب دوراً مثيراً في عملية الخصوبة لدى كل من النساء والرجال؛ إذ يمكن أن يساعد المرأة على إنتاج المزيد من البيوض وزيادة فرص حملها. كما تم ربطه بحركة الحيوانات المنوية، العامل المهم للبحث عن بيوض المرأة وتلقيحها.