11 أكتوبر 2021

الحمل خارج الرحم.. لماذا يحدث؟ وما مضاعفاته؟

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

الحمل خارج الرحم.. لماذا يحدث؟ وما مضاعفاته؟

يحدث الحمل أحياناً في مكانٍ ما خارج الرحم عندما يستقر الجنين في أي مكان آخر غير البطانة الداخلية للرحم، كالمبيض أو تجويف البطن، وأكثر الحالات تحدث في قناة فالوب.

ربما يهدد حياة المرأة الحامل إن لم يتم التدخل سريعاً حيث يمكن أن تنفجر تلك القناة مما يؤدي إلى فقدان خطر للدم؛ لهذا يُعد التدخل العلاجي السريع أمراً بالغ الأهمية لإنقاذ الأم حيث لا يمكن الحفاظ على الجنين.

من المؤكد أن المرأة عندما يحدث الحمل لديها تبدأ مباشرة في المتابعة مع طبيب مختص، ومع ذلك يجب الإلمام ببعض الأعراض والمضاعفات وعوامل الخطر للحمل خارج الرحم، وكذلك خيارات العلاج.

عوامل حدوثه

الحمل خارج الرحم.. لماذا يحدث؟ وما مضاعفاته؟

قد لا يمكن التنبؤ قبل حدوث الحمل أنه سوف يكون خارج الرحم ولكن هنالك بعض العوامل التي تسهم في حدوث ذلك وتجعله أمراً متوقعاً؛ منها:

  • حدوثه سابقاً: المرأة التي حدث لها حمل خارج الرحم من قبل تكون عرضة لهذه الحالة مرة أخرى
  • العمر: النساء المتقدمات في العمر أكثر عرضة له
  • الالتهابات: الإصابة من قبل بالتهابات في قناة فالوب أو الرحم أو المبيضين يمكن أن يزيد من احتمال حدوث الحمل خارج الرحم.
  • التدخين: تدخين المرأة يزيد من تعرضها للحمل خارج الرحم
  • تشوه قناتي فالوب: يمكن أن يؤدي تغير شكل قناتي فالوب أو تضررهما إلى جعل حركة البويضات عبرهما أكثر صعوبة مما يؤدي لزيادة احتمال حدوث الحمل بداخلهما أو في أي مكان آخر غير بطانة الرحم
  • الجراحة السابقة: يحدث الحمل خارج الرحم أحياناً إذا كانت المرأة قد خضعت من قبل للولادة القيصرية أو لجراحة إزالة الأورام الليفية

* من الممكن أن يحدث الحمل خارج بطانة الرحم دون وجود أي من عوامل الخطر هذه؛ ففي الواقع حوالي نصف الحالات حدثت من دون وجود عامل خطر معروف.

الوقاية ليست مستحيلة

لا يمكن القول بإمكانية تجنب حدوث الحمل خارج الرحم ولكن هنالك بعض العوامل التي يمكن تجنبها وتقليل فرص حدوث الحمل خارج مكانه الطبيعي. من الممكن تجنب الإصابة بأمراض التهاب الحوض التي تؤدي لتلف أنابيب فالوب الذي يجعل تخصيب البويضة يحدث في مكان آخر غير أنسجة بطانة الرحم، كما أن الإقلاع عن التدخين من الخطوات التي تسهم في الحفاظ على الصحة بصورة عامة وفي منع المشاكل التي تحدث لدى المرأة وتجعل الحمل لديها يكون غير طبيعي.

بما أن أي امرأة تعرضت من قبل لحمل خارج الرحم لديها مخاطر متزايدة لتجربة هذا مرة أخرى. من المهم في هذه الحالة أن تستخدم وسيلة مضمونة لمنع الحمل حتى يصبح جسمها مستعداً لحدوثه، خاصةً إذا تمت إزالة قناة فالوب لديها.

يعتمد التشخيص والعلاج على قرارات الطبيب خاصة وأن الأعراض تتشابه مع أعراض مشاكل صحية أخرى. قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات للحمل بجانب تقنية الموجات فوق الصوتية لإظهار الرحم والمناطق المحيطة به للتأكد بشكل حاسم من أن الحمل خارج الرحم، ومن المكان الذي علقت به البويضة المخصبة.

إذا كان اكتشافه يصعب في الوقت الحالي فقد يطلب الطبيب إجراء فحوص الدم لمراقبة حالة المرأة الحامل، ويستمر هذا حتى يتمكن من تأكيد أو استبعاد الحمل خارج الرحم. خيار التدخل العلاجي يعتمد على تطور الحمل والمضاعفات الناجمة عنه.

الحمل خارج الرحم.. لماذا يحدث؟ وما مضاعفاته؟

ضرورة التدخل العاجل

بدون التشخيص والعلاج السريع يصبح حالة مهددة لحياة المرأة الحامل. العلاج لا ينقذ الحمل ولكنه يقي المرأة تمزق قناة فالوب بسبب نمو الجنين بداخلها ومنع المضاعفات الخطرة الناجمة عن ذلك والتي تقف وراء كثير من حالات الوفاة المرتبطة بالحمل.

أيضاً قد يتسبب تمزق القناة في جعل حدوث الحمل مستقبلاً أمراً صعباً ولكنه ممكناً حيث تعمل القناة الأخرى بشكل جيد يكفي لحدوث الحمل لدى الكثيرات.

عندما يضطر الطبيب لإزالة القناتين معاً لسببٍ ما أيضاً الحمل غير مستحيل ولكن يصبح الإخصاب داخل المختبر (أطفال الأنابيب) هو الخيار.

ما الأعراض؟

قد لا تكون هنالك مؤشرات مبكرة تدل على أن الحمل الذي تم تأكيده حديثاً حدث خارج الرحم، ولكن تظهر أعراضه منذ الأسبوع الرابع وبنهاية الأسبوع الثاني عشر، وفي معظم الأحيان تظهر في الأسابيع 6-9.

تتضمن هذه الأعراض:

  • ألم البطن: في الغالب في منطقة أسفل الحوض
  • النزيف: نزول دم يختلف عن الطمث، وربما يكون أقل لزوجة
  • ألم الكتف: يشير إلى النزيف الداخلي حيث يتسبب النزيف في تهيج العصب الحجابي وبالتالي الشعور بالألم
  • الدوخة: تنتج عن النزيف الشديد

اقرأ أيضًا: صدمة خطيرة للأم.. خطوات التعافي من الآثار النفسية لفقدان الجنين