23 يونيو 2021

حوار مع زينة عبود.. الطاهية التي أطعمت ملكة هولندا والعائلة المالكة

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

حوار مع زينة عبود.. الطاهية التي أطعمت ملكة هولندا والعائلة المالكة

لم يتبادر لذهن الشيف زينة عبود في يومٍ ما أن ما استقته من خبرة جدتها سيكون سبباً في شهرتها ونجاحها بعد أن أجبرتها ظروف الحرب في بلدها سوريا إلى الهجرة لأوروبا لتؤسس شركتها «زينة كتشن» وتكون الطاهية التي أطعمت ملكة هولندا والعائلة المالكة.

تشبعت أنفاس زينة بتوابل أسواق العطارة في حلب حيث كان والدها يعمل على نقل التوابل الحلبية إلى أوروبا، لتقدمها بطريقة عصرية، وحملت على عاتقها نقل أطباق المطبخ الحلبي والأرمني تحديداً مستعينة بخبرة والدتها، وفي عام 2018 نشرت كتابها عن الطبخ الذي حصلت عليه جائزة رئيس الوزراء الهولندي مارك روته.

ما الظروف التي دفعت الشيف زينة إلى عالم الطهي؟

أجبرتني ظروف الحرب في بلدي سوريا إلى اتخاذ قرار الهجرة عبر قوارب الموت من تركيا باتجاه هولندا بحثاً عن مستقبل وحياة أفضل لي ولأولادي، لكني لم أتوقع في يوم ما بأني سأعمل في مجال الطهي بعد أن تخرجت في كلية الاقتصاد في جامعة حلب وعملت مديرة تسويق لإحدى الشركات، استقرت بي الحال في المخيمات المخصصة للاجئين في هولندا، وبعد عدة أشهر بدأت بالمساعدة في إعداد الوجبات لأخرج من حالة الاكتئاب وتكون لي نقطة انطلاق لشيء إيجابي في حياتي.

كانت أول فاتورة للشركة لملكة هولندا والعائلة الملكية أثناء مشاركتي في حفل تكريم لشيف لبناني يعمل على قضايا إنسانية

تمكنت بأن تكوني الطاهية التي شغلت وسائل الإعلام الهولندي؟

بعد فترة قليلة قررت الاعتماد على نفسي وبدأت بتأسيس شركة صغيرة باسم «زينة كتشن» وتخصصت بالطبخ السوري الحلبي والأرمني تحديداً لتجهيز الأطعمة لقاعات المؤتمرات والبوفيهات، كانت أول فاتورة للشركة لملكة هولندا والعائلة الملكية أثناء مشاركتي في حفل تكريم لشيف لبناني يعمل على قضايا إنسانية، في ذلك الوقت تفاجأت بطلب تحضير الكبة المشوية والكبة السفرجلية لأربعة أشخاص بشكل خاص لم أتعرف إليهم حينها، التقيت في ذلك الوقت الملكة التي أبدت إعجابها بالأطباق ومنحتني دافعاً وإحساساً بأن أمضي على الطريق الصحيح.

ومن أين استقيت خبرتك وشغفك للطهي؟

يمكن القول إني ولدت في منزل شيخ التجار في حلب حيث يعمل والدي في تجارة التوابل، تشبعت بنفس التوابل وروائح القرفة والزنجبيل، عندما يذكر اسم حلب يتبادر للذهن الأكل والفن والتجارة، كما تعلمت من جدتي والدة أمي الكثير عن المطبخ، عندما كنت أقضي برفقتها معظم أيام الصيف نعد الأطباق ونجهز لمؤونة الشتاء ما زاد من شغفي لهذا العالم، لكن تبقى أمي هي مرجعي الأساسي في الطهي، أتصل بها لأسألها إن وجدت صعوبة في إعداد بعض الأطباق.

شعرت بضرورة تقديم المطبخ السوري بطريقة صحيحة فهو من أغنى وأعرق المطابخ في الوطن العربي

ما الأطباق التي حاولت نقلها والتعريف بها؟

شعرت بضرورة تقديم المطبخ السوري بطريقة صحيحة فهو من أغنى وأعرق المطابخ في الوطن العربي، في الوقت نفسه أشعر بالمسؤولية تجاهه كوني أتعامل مع أشخاص من ثقافات مختلفة عن ثقافتنا، ركزت على إبراز الأطباق الحلبية والأرمنية بشكل خاص، حرصت على نقل التوابل الحلبية بطريقة أكثر عصرية، وفي عام 2018 نشرت كتاباً عن الطبخ الذي حصلت عليه جائزة رئيس الوزراء الهولندي مارك روته.

ما أكثر الأطباق السورية التي لاقت إقبال واستحسان الشارع الهولندي؟

تسيطر على المجتمع والشارع الهولندي المطابخ الصينية، الهندية، التايلندية، المغربية والتركية بشكل كبير، يتميز المطبخ الهولندي بكونه مطبخاً صحياً إلا أنه يفتقر إلى التنوع ويكاد يقتصر على تقديم اللحم والبطاطا، على العكس من المطبخ السوري الذي يعتمد على التوابل والمنكهات واستخدام الخضراوات والبصل والثوم، التي تمنح الطبق نكهة جميلة.

جرب الآن "القاروما" من يد الشيف زينة عبود

 

مقالات ذات صلة