ناقشت قمة فوربس الشرق الأوسط للرعاية الصحية الثانية المقامة في أبوظبي الكثير من المواضيع التي تدعو إلى أهمية تبني أنظمة الرعاية الصحية التكنولوجية وتعزيز الاستدامة وتطوير العلاجات الجديدة والمتقدمة لتحسين نتائج المرضى وإطالة عمر الأفراد.
جاءت هذه النسخة تحت عنوان «رعاية صحية متطورة للجميع» بالشراكة بين فوربس الشرق الأوسط وبيور هيلث، ومشاركة شخصيات ومتحدثين في مجال الرعاية الصحية سلطوا الضوء على أهمية مراعاة عوامل الاستدامة واتخاذ التدابير للحد من النفايات والهدر في عمليات تشغيل المرافق والبنية التحتية الصحية وإمدادات الرعاية الطبية.
واكبت «كل الأسرة» أحداث قمة فوربس للرعاية الصحية لأيامها الثلاثة التي تناولت الكثير من النقاشات والمواضيع التي تناولت الصحية الجسدية والعقلية ودور الذكاء الصناعي والرعاية الصحية والممارسات المستدامة والطب الدقيق وأهم الحلول والعلاجات الرائدة في المجال الصحي، والتقت العديد من المتحدثين في المجال الطبي والصحة العامة.
من بين النماذج الإماراتية المشاركة والتي تمكنت من تحقيق الإنجازات في وقت قياسي وأثبتت قدرة المرأة الإماراتية على التميز في مجال الطب، الدكتورة فاطمة الكعبي المديرة التنفيذية لبرنامج زراعة النخاع العظمي في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، التي كشفت عن أهمية «تسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه الأبحاث في مجال العلاج بالخلايا الجذعية التي ستغير من منظومة العلاجات المتبعة في الوقت الحاضر سواء كانت مناعية أو لأمراض السرطان، وذلك باستخدام خلايا الجسم التي أثبتت جميع الأبحاث العلمية قدرتها على التجديد والتسريع من عملية الشفاء».
كما تحدث الدكتور وسام اسماعيل بخبرته التي تزيد على 18 عاماً في مجال أورام وتجميل الثدي والجراحة العامة قائلاً: نسعى من خلال مشاركتنا للتوعية بأهمية إطالة عمر الأفراد بشكل صحي وذلك من خلال استخدام الذكاء الصناعي وتطبيق الأبحاث العلمية في هذا المجال، وانتهاج أفضل الممارسات والبرامج التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض بشكل عام وسرطان الثدي بشكل خاص، وأهمية الكشف المبكر في التسريع من عملية العلاج واستخدام أهم وأفضل ما توصل إليه التطور التكنولوجي والتقني في علاج وترميم الثدي.
وأشار د. اسماعيل بأهمية الفحص الذاتي الدوري للثدي وضرورة مراجعة الجراح المختص بأسرع وقت ممكن في حال اكتشاف أي عارض أو تغير في مرحلة الفحص لما له من دور في إطالة أمد الحياة بطريقة صحية، إضافة إلى الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والتأمل والنوم الجيد والابتعاد عن العادات المضرة بالصحة كالتدخين.
فيما أوضحت الدكتورة بسمة آل سعيد التي سعت لتحقيق حلمها بالتخصص في مجال العلاج النفسي وتأسيس عيادة «همسات السكون»، تقول «لا يخفى تزايد أهمية العلاج النفسي وبشكل خاص بعد أزمة كوفيد 19 وظهور الكثير من الأمراض مثل تأثير ما بعد الصدمة، والوسواس القهري، والقلق، مما يدعو إلى ضرورة مواكبتنا للتقدم التكنولوجي والذكاء الصناعي في مجال العلاج النفسي وإيجابياته على ألا نفقد الحس الإنساني».
بينما عبرت علياء عبد الرزاق الرئيسة التنفيذية في CellSave Arabia عن أهمية فتح الآفاق أمام قوة التشخيص المتقدم وتطورات الطب التجديدي ودور حكومة الإمارات تدعم البحث والابتكار في القطاع الصحي، قائلة «لقد كانت حكومة دولة الإمارات دائماً داعمة لنا، وكانت لدينا الكثير من الشراكات مع المستشفيات والجهات الحكومية لتقديم أفكار مبتكرة إلى الدولة».
