ربما تمر بطفلك أوقات يخشى فيها الذهاب إلى الفراش أو الذهاب إلى المدرسة؛ فعندما لا يتمكن من تجاوز مخاوفه تلك ربما يكون يعاني القلق. وفقاً لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية، يمكن أن يعاني واحد من كل ثمانية أطفال اضطرابات القلق لذلك يجب أن يكون الآباء على دراية بعلاماته لدى الأطفال لمساعدتهم على التعامل مع مخاوفهم.
على الوالدين تعلم كيفية قراءة سلوكياتهم حتى يتمكنا من فهم ما يدور داخل تلك العقول الصغيرة وما عليهما القيام به؛ وفي التالي بعض من العلامات التي تشير لإصابة الطفل بالقلق.
via GIPHY
الاستخدام المفرط للشاشات
يحب العديد من الأطفال ممارسة ألعاب الحاسوب أو ألعاب الفيديو ولكن من يمر منهم بحالة القلق يغمرون أنفسهم في الشاشات طوال الوقت. يمكن أن يكون الاستخدام المفرط للأنشطة القائمة على الشاشة علامة على أن الطفل يكافح ويحاول الهروب من المشاعر المزعجة التي يشعر بها. ينصح الخبراء بأن بدلاً من السماح لطفلك بالبقاء أمام الشاشة طوال الوقت يمكنك التفاعل معه أثناء استخدامه. شاركيه لعبة في ذلك الجهاز، أو قومي بطرح أسئلة عليه حول ما يشاهده؛ فقد تتوصلين لبعض المعلومات المهمة حول ما يشعر به وأسباب ذلك الشعور.
الهوس بطقوس معينة
يمكن أن تكون بعض الطقوس التي يقوم بها الطفل ناتجة عن حالة القلق التي يمر بها. عندما لا يعرف الطفل كيف يسيطر على القلق أو يتخوف من البوح بشعوره ذلك للوالدين حينها يظهر القلق في أشكال عدة. يظهر في بعض الأحيان في طقوس جسدية يقوم بها الطفل مثل غسل اليدين المفرط، أو قضم الأظافر، أو حك فروة الرأس، أو الهتاف وترديد مقطع معين، أو ارتعاش اليدين، أو التعرق. وقد يصبح بعضهم مهووساً بالنظام والترتيب.
محاولة إرضاء الجميع
يميل الأطفال الذين يعانون القلق إلى إرضاء الناس خوفاً من إحباط شخص يهتمون به. تعتبر مهارات الحزم وتقدير الذات ضرورية للأطفال في سن مبكرة حتى يكون تطورهم سليماً، وبدونهم تلك المهارات يكون الطفل غير قادر على الرفض أو قول لا.
الرغبة في النوم مع الوالدين
يشكل الاستيقاظ بكثرة خلال الليل أو مواجهة صعوبة في النوم، أو طلب الطفل فجأة أن ينام بغرفة والديه علامات خفية على معاناته القلق. إن التحولات الكبيرة والمفاجئة في عادات الطفل الليلية قد تكون وسيلة للطفل للتعامل مع مشاعر القلق.
يمكن مساعدة الطفل على تلك المشكلة من خلال قراءة الكتب له قبل النوم ، أو حثه على الاستحمام، ومساعدته عليه إن كان صغيراً.
via GIPHY
الابتعاد عن الصديق المفضل
إذا كان طفلك يفضل أن يكون بمفرده بعد أن كان اجتماعياً فقد يشير ذلك إلى الاكتئاب؛ ولكنه أيضاً علامة على القلق. للتغلب على تلك المشكلة على الأبوين محاولة إشراك الطفل مع طفل آخر أو أحد أشقائه في أحد الأنشطة الممتعة بالنسبة له.
رفض طعامه المفضل
قد تعتقد أن طفلك أصبح انتقائياً في الطعام بعد رفضه لأطعمة كان يحبها أو إقباله على أطعمة كان لا يفضلها، ولكن تجنب الأطعمة المفضلة لديه أو حدوث تغيير في أنماط الأكل فجأة قد يعني شيئاً أكثر من ذلك. وفقاً لدراسة نشرت عام 2015 في طب الأطفال، يمكن أن يعود إصرار الطفل- بشدة أو باعتدال - على طعام معين أو رفضه لآخر إلى شعوره بالقلق.
التعلق بالوالدين
عندما يصبح الطفل القادر على الاعتماد على نفسه أكثر اعتمادًا وتعلقًا عاطفيًا بأحد الوالدين فتلك علامة خفية على القلق. ربما تلاحظين أن طفلك يريد زيادة الوقت الذي يبقى فيه بمفرده معك أو يشعر بالغيرة من الوقت الذي تقضينه مع أحد أشقائه.
كثرة الأسئلة والتأكد من الإجابة
يُعرف الأطفال بطرحهم الكثير من الأسئلة ولكن عندما تبدأ الأسئلة في التكرار عدة مرات في اليوم ثم التأكد من الإجابة من الآخرين يشير ذلك إلى قلق الطفل. يشعر الأطفال الذين يعانون القلق بالتخوف بشأن ما إذا كانت الأمور ستكون على ما يرام. يجب منح الطفل بعض الوقت للرد عليه بما يجعله يشعر بالراحة والطمأنينة، واجعليه يفهم أنك على استعداد للاستماع إلى كل مخاوفه ومساعدته بأي طريقة ممكنة.
الشكوى من الآلام والتبول ليلاً
يظهر القلق عند بعض الأطفال في الشعور ببعض الأوجاع والآلام، خاصة في الرأس والمعدة، والتي لا تتعلق بأي مشكلة صحية. قد يكون الآباء قادرين على المساعدة في كبح الآلام الجسدية التي تصاحب القلق من خلال مساعدة أطفالهم على تحمل تلك الأوجاع مثل تعليمه كيفية أخذ أنفاس منتظمة عميقة باستخدام الحجاب الحاجز، بدلاً من أنفاس قصيرة وسريعة. أيضاً قد يتبول الطفل ليلاً على فراشه على غير عادته.
سرعة الغضب والتهيج
هل لاحظت بعض التقلبات المزاجية الشديدة المفاجئة لدى طفلك؟ فالطفل الذي يكون هادئاً ثم يصبح فجأة سريع الانفعال أو عدوانياً أو الاثنين معاً قد تكون هذه طريقته للتعبير عن قلقه. يجب إجراء محادثات متكررة معه عند حدوث هذه التغييرات السلوكية.