مجلة كل الأسرة
30 يناير 2022

دعيه يحلم!.. هذه فوائد تحفيز خيال الطفل

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

دعيه يحلم!.. هذه فوائد تحفيز خيال الطفل

قد لا يهتم الكثير من الآباء بجانب تنمية مهارة خيال الطفل، لذلك لا يعرفون الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك. من الضروري معرفة أن الخيال له آثار إيجابية في حياة الطفل لاحقاً خاصة بعد دخوله المدرسة وتدرجه في الحياة العامة والعملية بعد ذلك.

في التالي 6 فوائد نجنيها من تحفيز خيال الطفل:

1- تنمية المهارات الاجتماعية

عندما يلعب الأطفال دور تقليد الآخرين فإنهم يستكشفون العلاقات بين أفراد الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل، ويتعلمون المزيد حول كيفية تفاعل الناس. عندما يقوم الطفل بدور الطبيب ويتخيل كيف يهتم الأطباء بمرضاهم، ويلعب في المنزل فيتعلم المزيد عن شعور الآباء تجاه أطفالهم، وهو واحد منهم، فإن هذه الأدوار تنمي لديه حالة التعاطف مع الآخرين. أيضاً عندما يقوم بدور شخص فقد قطته الأليفة فسوف يكون أكثر مقدرة على مساعدة المحتاجين، وحتى إذا تم استبعاده من لعبة ما سوف يتعلم المشاركة والتعاون ويصبح أكثر استعدادًا للعب بطريقة عادلة.

كما أنه من خلال التعامل مع الأطباق الصغيرة وأكواب الشاي تكتسب البنت خبرة استقبال الضيوف.

2- بناء الثقة بالنفس

الأطفال ليس لديهم سيطرة على خيالهم، وربما يكون هذا أمر جيد إن تم توجيهه بالطريقة الصحيحة من قبل الآباء. فإن تخيل الطفل نفسه بناء يبني ناطحات سحاب، أو بطل خارق يدافع عن الكوكب، فهذا بمثابة تمكين له يساعده على بناء ثقته في نفسه وبالتالي في مقدراته وإمكاناته. يفيد استخدامه للمكعبات في بناء منزل أو تركيب سيارة في منحه شعوراً بأنه قادر على القيام بعملٍ ما يفيد الغير.

3- دعم التطور الفكري

استخدام الخيال هو بداية الفكر المجرد. يتعلم الأطفال الذين يمكنهم رؤية قلعة ملكية في كومة من الرمال أو عشاء لذيذ في فطيرة من الطين التفكير بشكل رمزي، وهذه المهارة مهمة في المدرسة حيث سيتعين على الطفل أن يتعلم أن الأرقام ترمز إلى مجموعات من الأشياء والحروف ترمز إلى الأصوات وما إلى ذلك.

دعيه يحلم!.. هذه فوائد تحفيز خيال الطفل

4- تطبيق المهارات اللغوية

الأطفال الذين يقومون أثناء اللعب بتقمص أدوار الآخرين مع أصدقائهم يتحدثون كثيرًا، وهذا يساعد في تعزيز مفرداتهم وتحسين بنية الجملة وتعزيز مهارات التواصل. قد تفيد هذه الناحية في منع مشاكل التلعثم التي يتعرض لها بعض الأطفال في الأيام الأولى من دخولهم المدرسة بسبب الخوف أو الانفصال المؤقت عن الأم، فهو قد تدرب بما فيه الكفاية على الحديث وإجراء الحوارات.

5- التغلب على المخاوف

تمكن هذه النوعية من الألعاب الطفل في التغلب على مخاوفه وقلقه، فعندما يلعب الطفل دور من يحومون حول الوحش الكبير الشرير المختبئ تحت السرير فإنه يكتسب إحساسًا بالسيطرة عليه ولا يبدو في نظره كبيرًا أو سيئًا بدرجة كبيرة. يساعد اللعب التخيلي أيضاً في تنفيس الطفل عن المشاعر المربكة التي قد تكون لديهم كالتنافس مع شقيق جديد.

6- تقوية البنية الجسدية

عندما يقوم الطفل بدور رجل الإطفاء في لعبة ما فهو يتحرك بدرجة كبيرة فيصعد ويهبط ويحرك يديه ما يشكل نشاطاً بدنياً له يعزز نمو بنيته الجسدية؛ وهو ما يحدث أيضاً عندما يتخيل أنه لاعب كرة مشهور فيبدع في مهارات تمريرها بقدميه. أيضاً هنالك بعض الألعاب التي تزيد مهارة الحركات الدقيقة لليدين، فإذا تخيلت البنت أن دميتها هي ابنتها الحقيقية فسوف تتعامل معها بحرص وتقوم بتسريح شعرها وإلباسها الملابس بلطف وتركيز فتكون قد اكتسبت بهذا مهارة حركية دقيقة.

via GIPHY

لا يوجد عمر محدد لإدخال اللعب التخيلي في عالم الطفل، ويمكن البدء بتقديم أشياء بسيطة وآمنة له كالدمى الطرية.

أيضاً لتحفيز خيال طفلك الصغير اقرأ له كل يوم لأن الكتب تتيح له فرصة القيام برحلات في خياله إلى عوالم أخرى وإنشاء عوالم جديدة خاصة به. أفضل الأنواع التي يمكن قراءتها له وانصاته لها جيداً هو الكتاب الذي يختاره معك بنفسه ربما لأن صورة الغلاف أعجبته أو أن الألوان جذبته، أيٍ كان اختياره له فهو عامل يشجعه على معرفة ما بداخله، لذلك أخذ الأطفال إلى معارض الكتاب فرصة جيدة لاختيار العوالم الخيالية التي يمكن للأب أو الأم أخذ الطفل إليها «افتراضياً» لتحفيز خياله وتوسيع مداركه وإكسابه مفردات جديدة، وتعليمه مهارات تصقل مقدراته.