14 يونيو 2022

فوائد العلاج باللعب للأطفال والبالغين!

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

فوائد العلاج باللعب للأطفال والبالغين!

العلاج باللعب هو شكل من أشكال العلاج النفسي ، ويمكن أن يشمل اللعب بالألعاب أو أخذ الأدوار، وأثناء ذلك يراقب المعالج الطفل أثناء اللعب لأخذ فكرة حول سلوكه.

ما هو العلاج باللعب؟

العلاج باللعب هو أداة تأتي في الأصل من مجال العلاج النفسي أو العلاج بالكلام، ويعتمد هذا النهج على فكرة أن الأطفال يتواصلون دون وعي من خلال اللعب، وهذا يعني أنهم يكشفون عن أشياء عن أنفسهم دون أن يدركوا أنهم يفعلون ذلك، وخلاله يتعلمون كيفية التفاعل مع العالم وتطوير المهارات.

على هذا النحو، فهو وسيلة طبيعية للتعبير عن الذات بالنسبة لهم، فأثناء اللعب يتصرف الطفل بشكل مباشر أو رمزي مع مشاعره مما يسمح للمعالج بالقاء نظرة ثاقبة على حالته العاطفية.

من ناحية أخرى فإن المشاركة في نشاط مشترك تعزز الثقة بين المعالج والطفل مما يخلق علاقة طيبة بينهما ويمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص للأطفال الذين قد يشعرون بعدم الثقة في الغرباء. وذكرت منظمة العلاج باللعب أن ما يصل إلى 71% من الأطفال الذين يخضعون لهذا العلاج يظهرون تحسناً، وتستغرق الجلسات عادةً 30-45 دقيقة.

متى يستخدم العلاج باللعب؟

غالبًا ما يستخدم للأطفال، ولكنه قد يساعد البالغين أيضًا في بعض الظروف. تنص جمعية العلاج باللعب على أن ممارسي الصحة العقلية قد يستخدمونه للمساعدة في علاج مجموعة من الحالات، مثل:

  • القلق
  • الاكتئاب
  • اضطرابات السلوك
  • قد يساعد أيضًا في المشكلات السلوكية الطارئة التي تحدث بسبب أحداث الحياة، مثل الفجيعة أو الطلاق أو تجربة مؤلمة.

ويمكن أن يكون أيضًا تدخلاً داعمًا للأشخاص الذين يعانون اختلافات في النمو العصبي. يمكن أن يشمل ذلك أولئك الذين لديهم:

ولكن يجب معرفة أنه لا يعالج هذه الحالات ولكنه يوفر بدلاً من ذلك الدعم العاطفي ويعلم المهارات التي تساعد الأطفال على التعلم والتواصل الاجتماعي.

فوائد العلاج باللعب للأطفال والبالغين!

4 فوائد مثبتة علميًا للعلاج باللعب

1- ساعد الأطفال المصابين بالتوحد على تعلم المهارات

استكشفت دراسة صغيرة عام 2018 آثاره في 20 طفلًا مصابًا بالتوحد. بعد عامين شهد الأطفال تحسنًا ملحوظًا في مهاراتهم السلوكية والنمائية، ويقترح الباحثون أنه ربما يساعد الأطفال المصابين بالتوحد في التفاعلات الاجتماعية. ومع ذلك فإن البحث في مجموعة أكبر من الأطفال ضروري لتأكيد ما إذا كان العلاج باللعب فعالًا.

2- تقليل اضطرابات التعلم مثل تشتت الانتباه وفرط الحركة

وجدت دراسة صغيرة أجريت عام 2017 على ثلاثة طلاب من الصف الأول الابتدائي أن العلاج باللعب الذي يركز على الطفل ساعد في تقليل أعراض هذا الاضطراب بما في ذلك صعوبة التركيز والسلوكيات الأخرى.

3- تقليل أعراض اضطراب «العناد الشارد»

اضطراب العناد الشارد هو حالة يكون فيها الطفل عدائيًا بشكل مستمر وغير متعاون مع أقرانه ومع الكبار، ووجدت تجربة إكلينيكية أجريت عام 2019 شملت 45 طفلًا مصابًا به أنه بالمقارنة مع عدم وجود علاج، فإن العلاج باللعب الفردي والجماعي يخفف الأعراض.

كان لدى الأطفال الذين يتلقون العلاج باللعب جلسة واحدة في الأسبوع لمدة 8 أسابيع. في نهاية الدراسة، أبلغ الآباء ومقدمو الرعاية والمعلمون عن انخفاض في السلوك المرتبط به، واستمرت هذه التحسنات لمدة شهرين على الأقل، مما يشير إلى أن العلاج باللعب قد يؤدي إلى تغييرات طويلة الأمد.

4- تحسين حالات الصحة العقلية

يمكن أن يكون هذا النوع من العلاج مفيدًا في تحسين حالات الصحة العقلية أو الاضطرابات السلوكية، يمكن أن يكون أيضًا أداة دعم لأولئك الذين يعانون المشاكل الذهنية.

وعلى الرغم من أن المعالجين باللعب يعملون بشكل أساسي مع الأطفال إلا أنهم في بعض الأحيان يستخدمونه للتعامل مع المراهقين والبالغين أيضًا. مما يتم استخدامه في اللعب الصلصال، والدمى، وألعاب الحاسوب، وأخذ الأدوار في لعبة تمثيلية، وصينية الرمل حيث يزود المعالج الطفل بصينية ورمل وألعاب مصغرة لخلق مشهد أو عالم للعب.. وغير ذلك مما يراه المعالج مناسباً للطفل أو الإنسان البالغ.