تكون العديد من الفيروسات والالتهابات الأخرى أكثر شيوعاً في فصل الصيف، وربما تتسبب في أعراض مزعجة للطفل وتجعله في حالة وهن وإعياء كما هي الحال عند الإصابة بالحمى والإسهال.
في التالي أكثر الأمراض التي يكون الأطفال عرضة لها في هذا الوقت من العام وأوضح أعراضها:
1- أمراض فيروسية
من الممكن الإصابة بنزلات البرد في أي وقت على الرغم من أن بعض الفيروسات مثل «رينو فايروس»، تكون أكثر شيوعاً في فصل الشتاء. وتصيب فيروسات كوكساكي عادة في هذا الوقت من العام مسببة مرض «اليد والقدم والفم» والذي تظهر أعراضه لدى الطفل في شكل الحمى وتقرحات صغيرة مؤلمة في أفواههم وأحياناً طفح جلدي على أيديهم وباطن أقدامهم.
كما هي الحال مع الفيروسات الأخرى لا يوجد علاج محدد بخلاف تخفيف الألم والحمى باستخدام المسكنات، وإعطاء الطفل الكثير من السوائل لمنع الجفاف.
يمكن للفيروسات المعوية وفيروسات الإيكو أن تسبب مجموعة واسعة من الأعراض تتراوح ما بين خفيفة للغاية إلى خطرة للغاية، وقد يعاني الأطفال ارتفاعاً في درجة الحرارة والتهاب الحلق والقيء والإسهال والصداع والطفح الجلدي و/ أو التهاب الملتحمة (احمرار العين).
يمكن أن تسبب هذه الفيروسات أيضاً التهاب السحايا (ملاحظة الصداع الشديد وتيبس في الرقبة) والتهاب عضلة القلب (يظهر على شكل ألم في الصدر).
2- التهاب الحلق
تعتبر الفيروسات الغدية أيضاً آفة أخرى من آفات الصيف، يمكن أن يصاب الأطفال ممن لديهم هذه العدوى بحمى شديدة، والتهاب الحلق، والتهاب الملتحمة، وأعراض الجهاز التنفسي العلوي، ولأن التهاب الحلق يتشابه في حالات كثيرة فمن الأفضل الفحص بواسطة طبيب حتى يتم إعطاء العلاج المناسب للالتهاب.
لمنع انتشار هذه الفيروسات وغيرها يجب التعود على غسل اليدين باستمرار في فصل الصيف، خاصة بعد تغيير الحفاضات أو استخدام دورة المياه. يجب على الأطفال الذين يعانون الحمى أو غيرها من علامات المرض البقاء في المنزل والابتعاد عن الأنشطة الجماعية وحمامات السباحة وغيرها من الأماكن، خاصة في الأيام القليلة الأولى من الإصابة. من الجيد أن معظم الأطفال يتعافون من هذه الفيروسات في غضون 7-10 أيام.
3- التسمم الغذائي
غالباً ما يصيب التسمم الغذائي الأطفال بشكل أقوى لأنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر عرضة للجفاف مقارنة بالبالغين. وتتسبب في هذه الحالة مجموعة متنوعة من البكتيريا من أنواع العنقوديات إلى الإشريكية القولونية، إلى السالمونيلا وغيرها. وتتشابه الأعراض مع «فيروس المعدة» والمعروفة بشدة وهي: الحمى والقيء والإسهال وآلام البطن.
إذا كان طفلك يعاني علامات الجفاف أو الإسهال الدموي أو الإسهال المستمر بكميات كبيرة يجب مراجعة الطبيب في الحال.
4- داء الكلب
بما أن الصيف تصاحبه العطلة المدرسية فإن اللعب مع الحيوانات الأليفة، وخاصة القطط والكلاب، يكون نشاطاً محبباً للأطفال حتى إن كانوا لا يمتلكون هذا الحيوان ويجدونه في الطرقات.
يجب الانتباه لهذا الأمر ومعرفة أن هنالك فيروساً خطراً ينتشر من لعاب الحيوانات المصابة وعادة ما ينتقل من خلال عضة الكلب. الأفضل إخبار الطفل ألا يلمس أي حيوان غير الموجود بالمنزل.
في حالة عضة الحيوان نظف الجرح جيداً بالكثير من الماء النظيف والصابون. اطلب المشورة الطبية على الفور، وإذا كان الجرح كبيراً أو على الوجه والرأس والأصابع واليدين وأصابع القدم فإن خطر الإصابة بالعدوى يكون أعلى بسبب إمداد الدم الغني في هذه المناطق.
- صحيح أننا نحب أن نفكر في الصيف على أنه وقت للصحة والعافية والاستمتاع بالعطلة الطويلة فيه إلا أنه في الحقيقة لا يوجد فصل يخلو تماماً من الالتهابات الخاصة به. لا توجد طريقة مثلى للوقاية من هذه الأمراض، خاصة وأنها تأتي مع موسم السفر والتجمعات العائلية بسبب طول العطلة الصيفية، ولكن ما يمكن القيام به على الأقل هو غسل اليدين باستمرار وتناول الأطعمة النظيفة وأفضلها المعدّة داخل المنزل أو في مطعم نظافته أكيدة، كما يجب الانتباه لشرب المياه المعدنية خلال التواجد في بلد آخر حتى تمر العطلة بسلام. أيضاً يُنصح بتلقي اللقاحات المتوفرة لأنها تقلل شدة الأعراض عند التقاط العدوى ولا تجعل الطفل يصاب بالوهن والآلام والحمى التي قد تشكل خطراً عليه.