كيف تحمين طفلك من اكتساب الوزن خلال العطلة المدرسية؟

الأطفال أكثر عرضة لاكتساب الوزن في العطلة الصيفية أكثر من أي وقت آخر من العام، وفي أوقات مضت كانت العطلة الصيفية ترتبط برؤية أطفال يركضون في الساحات ويلعبون بالكرة، أما في الوقت الحالي فبالنسبة للعديد منهم تعني أن الوقت قد حان لألعاب الفيديو ومشاهدة التلفاز، وربما لتناول الوجبات السريعة.

إليك بعض الاستراتيجيات التي تعينك على حماية طفلك من اكتساب الوزن الزائد في ذلك الموسم:

تعديل الروتين اليومي

يغيب خلال العطلة الصيفية برنامج اليوم الدراسي ما يجعل من نشاط الطفل يتراجع حيث يكون لديه وقت فراغ أكبر، ويتطلب ذلك منك إعادة جدولة الروتين اليومي من حيث الوقت والعادات، ولكن لا يعني ذلك إيقاظه في وقت المدرسة ولكن رسم خطة لملء فراغه بأنشطة مفيدة.

كوني القدوة في الخيارات الغذائية

إذا جعلت اختيارات الطعام الصحي جزءًا من نظامك اليومي خلال العطلة فمن المحتمل أن يحذو أطفالك حذوك. إذا شاهدوك وأنتِ تأكلين الفواكه والخضراوات الطازجة بشكل منتظم وبشهية فسوف يساعد ذلك طفلك على تكوين عادات صحية.

كما يمكنك التخطيط لوجبات الطعام والتأكد من أن الثلاجة مليئة بالخضراوات المقطعة والفواكه الطازجة والزبادي. لكن يجب ألا يكون الطريق لحماية الطفل من السمنة بجعله يقاطع الحلوى بصورة نهائية، المهم هو إكثاره من الأطعمة الصحية والتأكد من أنه يقوم بالأنشطة البدنية الكافية.

ساعة إضافية من النشاط البدني

يعتبر النشاط البدني جزءًا كبيرًا في عملية التمتع بالوزن الصحي، لذلك فإن الأطفال يجب أن يقوموا بنشاط بدني لمدة ساعة واحدة على الأقل في اليوم. فالصيف من المفترض أن يكون الوقت الذي تستمتع فيه بالرياضات المائية، لذلك سوف تكون السباحة أفضل الأنشطة البدنية لتشجيع الطفل على الحركة والابتعاد عن الخمول.

تنظيم تناول الطعام

يدعي بعض الأطفال أنهم يتضورون جوعاً حتى يحصلوا على الطعام، وحتى لا تصبح عادة لدى الطفل يجب إقناعه بأنه لن يموت من الجوع، وأن عليه عدم تناول الطعام إلا عند الشعور الحقيقي بالحاجة له وفي الوقت المناسب.

تقليص أوقات الشاشة

العطلة تجعل الطفل في حالة من الملل والفراغ فيحاول ملأه بمشاهدة التلفاز أو اللعب بألعاب الفيديو. وعندما يجلس الأطفال أمام الشاشة يكونون في حالة من الخمول لذا عليك تحديد مدة لهم للجلوس أمام الشاشة. فمن مضار الجلوس أمام الشاشة لساعات طويلة أن الطفل يميل إلى تناول الطعام أثناء المشاهدة ما يؤدي إلى زيادة كمية الطعام الذي يتناوله وخاصة الأطعمة غير الصحية. عند التركيز على الشاشة وليس على الطعام لا ينتبه الأطفال لما يأكلونه أو مقدار ما يأكلونه.

التأكد من النوم الكافي للطفل

يميل الأطفال إلى النوم في وقت متأخر من الليل خلال فصل الصيف. يمكن أن يؤدي ذلك إلى قلة النوم، وعندما لا يحصلون على ما يكفيهم يمكن أن يؤثر ذلك في توازن الهرمونات ومستوى الطاقة والمزاج وحتى الشهية.

عليك تحديد أوقات النوم والاستيقاظ بالقرب مما كانت عليه خلال العام الدراسي وعليهم الالتزام بها.

* أمضى الأطفال العام الدراسي الماضي في التعليم من المنزل (أونلاين) بدلاً من الذهاب إلى المدرسة، مما يعني أن نشاطهم الحركي قد تراجع خلال تلك الفترة. قد لا تشكل العطلة الصيفية الحالية فرقاً كبيراً بسبب ذلك الأمر، ولكن يجب أن نجعلها مختلفة بزيادة النشاط البدني داخل المنزل وخارجه (مع الالتزام بالتدابير الوقائية)، خاصة وأن السفر قد لا يكون ضمن مخطط العائلة هذا الصيف.

وفي خضم الحد من تناول الطفل للأكل لتجنب زيادة وزنه يجب ألا ننسى أن يتناول الكمية الكافية من الفيتامينات والمعادن المرتبطة بالنمو السليم.

ونورد فيما يلي بعض المعلومات المهمة عن بعض العناصر الغذائية المهمة للطفل ومصدرها:

• الأحماض الدهنية الأساسية وظيفتها: تساعد في تكوين خلايا الدماغ والجسم من أجل النمو العقلي والبدني السليم. مصدرها: الحليب المدعم، الزيوت النباتية، الأسماك الدهنية، المكسرات.
• الكالسيوم وظيفته: بناء عظام قوية ويدعم مرحلة النمو. مصدره: الحليب، الجبن، اللبن، اللبنة.
• فيتامينD وظيفته: بناء عظام قوية ويدعم مرحلة النمو. مصدره: أشعة الشمس، وصفار البيض، والأسماك الدهنية، والحليب المدعم به.
• الحديد وظيفته: يساعد في النمو العقلي والجسدي. مصدره: اللحوم، البقوليات، الحليب المدعم، الحبوب المدعمة بالحديد.
• الزنك وظيفته: ضروري للنمو وتكاثر الخلايا وإصلاحها. مصدره: اللحوم، المأكولات البحرية، البيض، الحليب المدعم، منتجات الحليب المدعمة، حبوب الإفطار المدعمة.
• فيتامينA وظيفته: يعزز النمو الصحي ويحسن البصر. مدره: الخضراوات والفواكه ذات اللون البرتقالي أو الأحمر، الخضروات الورقية، الحليب المدعم.
• فيتامينE وظيفته: يساعد على النمو الصحي للخلايا والأنسجة. مصدره: الزيوت النباتية، الأفوكادو، المكسرات والبذور، حبوب الإفطار المدعمة به.