03 يونيو 2021

ما أسباب سهر المراهقين؟

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

ما أسباب سهر المراهقين؟

بمرور الوقت يمكن أن تتسبب ليالي النوم المفقودة تلك (سواء كانت ناتجة عن اضطراب في النوم أو عن عدم جدولة وقت كافٍ للنوم) في حدوث عجز في النوم (أو ديون النوم) ما يؤثر في المقدرة على التركيز والتحصيل الدراسي الجيد، كما يمكن أن يعانوا مشاكل أخرى مثل الاكتئاب.

مراحل النوم

أثناء النوم يمر الدماغ بخمس مراحل، تشكل المراحل 1 و 2 و 3 و 4 ونوم حركة العين السريعة معًا دورة نوم، وتستغرق دورة النوم الكاملة حوالي 90 إلى 100 دقيقة. لذلك، أثناء نوم متوسط خلال الليل، يمر الشخص بحوالي أربع أو خمس دورات من النوم.

  • المرحلتان 1 و 2 هما فترتا النوم الخفيف، يمكن للإنسان أن يستيقظ منها بسهولة: خلال هاتين المرحلتين تتباطأ حركات العين وتتوقف في النهاية، وتتباطأ معدلات ضربات القلب والتنفس، وتنخفض درجة حرارة الجسم.
  • المرحلتان 3 و4 هما فترتا النوم العميق: من الصعب إيقاظ شخص ما خلال هاتين المرحلتين، وعندما يستيقظ غالبًا ما يشعر الشخص بالدوار والارتباك لبضع دقائق. تعتبر أكثر مراحل النوم إنعاشًا، وهذا هو نوع النوم الذي نتوق إليه عندما نشعر بالتعب الشديد. إنها أيضًا مراحل النوم التي يُفرز خلالها الجسم الهرمونات التي تساهم في النمو والتطور.
  • المرحلة الأخيرة من دورة النوم تسمى «نوم حركة العين السريعة» بسبب حركات العين السريعة التي تحدث. و في هذه المرحلة تحدث تغيرات جسدية أخرى حيث يكون التنفس سريعًا، وينبض القلب بشكل أسرع، ولا تتحرك عضلات الأطراف. هذه هي مرحلة النوم التي تكون فيها الأحلام الأكثر وضوحًا.

أسباب سهر المراهقين

via GIPHY

أدمغتهم مشغولة وغير مستعدة للنوم

تظهر الأبحاث أن المراهقين يحتاجون إلى حوالي 9 ساعات من النوم كل ليلة، لذا فإن المراهق الذي يحتاج إلى الاستيقاظ للمدرسة في الساعة 6 صباحًا يجب أن ينام في الساعة 9 مساءً لتحقيق ذلك الرقم. وجدت الدراسات أن العديد من المراهقين يجدون صعوبة في النوم مبكرًا ليس لأنهم لا يريدون النوم بل لأن أدمغتهم مشغولة بشكل طبيعي في جداول لاحقة وليست جاهزة للنوم.

تغير الساعة الحيوية للجسم

خلال فترة المراهقة يتم إعادة ضبط إيقاع الجسم اليومي (الساعة الحيوية الداخلية) لإخبار المراهق بالنوم في وقت متأخر من الليل والاستيقاظ في وقت لاحق في الصباح. يبدو أن هذا التغيير في إيقاع الساعة الحيوية يرجع إلى حقيقة أن هرمون الميلاتونين في الدماغ يتم إنتاجه في وقت متأخر من الليل عند المراهقين مقارنةً بالصغار والكبار. لذلك يواجه المراهقون صعوبة أكبر في النوم.

قضاء الوقت على الهواتف المحمولة

لا يحصل معظم المراهقين على قسط كافٍ من النوم، عادةً بسبب ازدحام برنامجهم اليومي أو قضاء الكثير من الوقت في إرسال الرسائل النصية أو الدردشة مع الأصدقاء حتى الساعات الأولى من الصباح، حتى عندما يحاول البعض منهم النوم مبكرًا فإنهم يظلون مستيقظين لساعات.

الإصابة بالأرق

يعاني الكثير منا الأرق (مشكلة النوم أو البقاء نائمين)، وأكثر أسبابه هو الإجهاد النفسي. يمكن أن ينتج من أسباب أخرى مثل الشعور بعدم الراحة الجسدية (انسداد الأنف الناتج عن الزكام أو ألم الصداع، على سبيل المثال)، والمشكلات النفسية (مثل المشكلات الأسرية أو الاجتماعية)، وحتى بيئة النوم غير المريحة (الغرفة شديدة الحرارة أو الباردة أو الساطعة أو الصاخبة).

من الشائع أن يعاني المراهقون الأرق من وقت لآخر ولكن إذا استمر الأرق لمدة شهر أو أكثر دون انقطاع فإن الأطباء يسمونه مزمنًا. يمكن أن يحدث الأرق المزمن بسبب عدد من المشاكل المختلفة كالإصابة بالمشاكل الصحية الجسدية أو العقلية، والآثار الجانبية للأدوية.

اقرأ أيضًا: هل يعاني ابنك المراهق من القلق المفرط؟ إليك الأعراض والحلول