18 مارس 2024

في يوم الأم.. شباب يستقبلون بهجة رمضان بهدايا استثنائية لست الحبايب

محررة في مجلة كل الأسرة

في يوم الأم.. شباب يستقبلون بهجة رمضان بهدايا استثنائية لست الحبايب

يهلّ هلال شهر رمضان، وتهلّ معه المهام والأعباء التي لا يمكن أن يتولى أمرها أي شخص في المنزل، ويؤديها، كما تؤديها الأم، التي تضفي على أجواء المنزل في الشهر الفضيل لمسات من مشاعر ومعانٍ تبقى راسخة في ذاكرة أبناء ينتظرون مع كل يوم من الصوم، نوعاً جديداً من المآكل، سواء على السحور، أو الإفطار.

فالأم تقدم في ثلاثين يوماً إبداعاً متجدداً، كما تزيّن المنزل بالأضواء والفوانيس الملونة التي تضفي على الأجواء في رمضان طابعاً مميزاً، وساحراً، ثلاثين فكرة من مشاهد الحب والعطاء، تتوارى خلف كواليسها ساعات من التعب والعناء، ونهايتها رغبة الأم في مزيد من التقدير والامتنان.

فكيف سيعبّر الأبناء عن هذا الامتنان في يوم الأمّ الذي يصادف في العشر الأوائل من رمضان هذا العام؟ وهل سيكتفون بهدايا مغلّفة بعبارات الحب والتقدير، أم أنهم سيتفاعلون مع أمهّاتهم بطريقة عملية؟

في يوم الأم.. شباب يستقبلون بهجة رمضان بهدايا استثنائية لست الحبايب

عندما يقترب شهر رمضان تتوجه الأنظار إلى الأم، كيف ستغيّر «ديكور» المنزل؟ ما هي الزينة التي ستفاجئ أفراد العائلة بها؟ ما هو إفطار اليوم الأول من رمضان؟ وغير ذلك من الأفكار، والأعباء التي تقوم بها بمفردها عادة، إضافة إلى أيام «العزومات» التي تخصص لاستضافة الأقرباء والأصحاب. ولا تتوانى الأم عن إرضاء رغبات أصدقاء أبنائها في هذا الطعام، أو ذاك. ولكن هل سيختلف المشهد هذا العام، خصوصاً في يوم 21 مارس، يوم الأم، والاحتفال السنوي المنتظر بها.

عمرة رمضانية.. مفاجأة للأم

فكّر أحمد علي قليلاً قبل أن يجيب «في الحقيقة أمّي هي من تفكر في رمضان، وليس أنا، خصوصاً أن أبي متوفى، وأنا الأخ الأكبر بين إخوتي، ولكني أريد أن أسعدها بأن أجتمع بإخوتي، وأقنعهم بأن أتولى شؤون المنزل بدلاً منها، وأخطط أن أفاجئها بعمرة شهر رمضان، فهي تؤجل العمرة كل عام بسبب انشغالها بأعباء رمضان، وخشيتها أن تتركنا في هذه الأيام المباركة بمفردنا، خصوصاً أنها تنظم وقت إخوتي بين الدراسة، والصلاة، والاستمتاع بأجواء رمضان، سوف أفكّر في الأمر، وأهديها عمرة في يوم الأم».

يوم إفطار استثنائي.. للأمهات فقط

أما سلاف عمر فتقول «لقد خططنا بالفعل، لأن نجعل يوم الأم مختلفاً هذا العام، وألا يقتصر على هدية تقليدية، وقالب كيك، فنحن لدينا جيران في البناية ونجتمع كثيراً على مائدة الإفطار، ففكّرنا أن نختار أحد المنازل ونعدّ نحن الطعام في هذا اليوم لأمّهاتنا فقط، نزيّن المنزل والطاولة بطريقة جديدة، ونعد أطباق الطعام المفضلة لديهنّ، ونشرف على تقديمها أمامهن مثل المطاعم خمس نجوم، ونأمل أن يكون اليوم استثنائياً وسعيداً، لنشعرهنّ بحجم الحب والامتنان لهن».

في يوم الأم.. شباب يستقبلون بهجة رمضان بهدايا استثنائية لست الحبايب

تولّي مهام الأم بدلاً منها

من جهتها، تفكر آمنة محمد، في أن تجعل الشهر كله مختلفاً هذا العام، وألّا تضع العبء كله على والدتها «لقد تخرجت أخيرا، وأصبح لدي الوقت لمعاونة أمي، وإعطائها متنفساً كي تؤدي العبادات براحة وخشوع، فقد توقفت عن الذهاب للمسجد لصلاة التراويح، منذ سنوات، بسبب رغبتها في البقاء في المنزل لمساعدتنا على تنظيم وقت الدراسة مع الصوم، وهذا العام، سأقوم بدورها في بعض الأمور المنزلية، وأشجعها على أن تعيش الشهر كما تحب، من الصلاة لزيارة الصديقات، مشاهدة المسلسلات، وغيرها من الأجواء الرمضانية».

الاستعانة بالآباء في تقدير الأمهات

الأب له الدور الأكبر في توجيه الأبناء، بخاصة الصغار الذين لا يعرفون كيفية التعبير عن مشاعرهم، فيشجعهم على التفكير لتقدير أمهاتهم، وتقديم الهدايا.. ومن جهته، فكّر والد محمد وهنا، في أن يجعل هدية يوم الأم مغلّفة بعبارات تقدير، فهو يعلم أن الكلمات البسيطة تسعد النساء «فكرت في أن يرسم أبنائي لوحة كبيرة مكتوبة عليها الأكلات التي تبدع أمّهما في تقديمها، ويعبّران عن شعورهما وقت إعداد هذه الأطباق لهما بالرسم، كما رسم ابني الصغير محمد لوحة، وصف حالة البهجة التي تصنعها أمه لنا في المنزل، خصوصاً ركن الصلاة الذي تمكنت من تحبيب الأطفال في الصلاة من خلاله، فهي تزيّنه بالإضاءة الملونة، وتضع بالقرب منه الحلوى والبالونات، وغيرها من المفاجآت المفرحة لهم».

هدية قيمة على مائدة الإفطار

يرى عبدالله البلوشي أن الأمّ هي الأمان في شهر رمضان، الذي لا يمكن وصفه بكلمات وهدايا «يوم الأم ما هو إلا مناسبة للتعبير عن حبنا لأمنا، بالقول وبالفعل، ولكن هذا لا يعني أننا لا نقدّر تعبها معنا طوال العام، خصوصاً في شهر رمضان الذي لا يمكن إحصاء ما تقدمه لنا من حب ودفء وكرم، طوال الشهر الكريم، وتقديري لها سيكون بهدية قيّمة من الذهب، سنقدمها لها على طبقها وقت الإفطار، وسيكون يوما مملوءاً بالمفاجآت والأفراح التي تعدّها لنا كل يوم تعيشه بيننا».