22 يوليو 2024

التربية الناجحة.. نصائح مهمّة تضمن طاعة الأبناء واحترامهم وتماسكهم

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

التربية الناجحة.. نصائح مهمّة تضمن طاعة الأبناء واحترامهم وتماسكهم

للمربّي الناجح صفات يجب أن يتحلّى بها، كونه مَن يشكّل شخصيّة الطفل ويمدّها بكثير من الأمور التي تعينه على مواجهة الحياة، فالتربية المثاليّة عامل مهمّ في تنمية الشخص وصقل مهاراته، فعندما نحفّز الطفل على الادخار ومتابعة طريقة إنفاقه على ما رغب في الحصول عليه، نكون بذلك قد ساعدناه لأن يدير موارده الماليّة في المستقبل بنجاح.

وعندما يستمع الابن لتعليمات والده بمساعدة أخيه، وتسير الابنة مع والدتها إلى التجمّعات العائليّة، يدرك حينها الأبناء قيمة التماسك والترابط الاجتماعي، وكذلك الحال عندما نستمع لأطفالنا ونحترم مشاعرهم ونناقشهم في قراراتنا، تكون هناك ليونة في تطبيقها، يسهم ذلك في إرساء قواعد الترابط الأسري.

د. مهرة آل مالك
د. مهرة آل مالك

نصائح متعدّدة يستعرضها البرنامج التدريبي «هكذا نربّي»، الذي نظّمته إدارة التنمية الأسريّة وفروعها بالشارقة، ضمن مبادرة «توازن»، قدّمته الدكتورة مهرة آل مالك، أخصائي علاج نفسي..

التي بدأت حديثها قائلة: «التربية لا تنتقل بالوراثة بل هي سلوكيّات مكتسبة قائمة على التنشئة الاجتماعيّة السويّة ويُعدّ المربّي رمانة الميزان التي تُعدّل العمليّة التربويّة وتجعلها تسير في طريقها الصحيح..

لكي يكون المربّي إيجابيّاً عليه أن يتحلى ببعض الصفات، منها:

  • الإنصات والاستماع.
  • احترامه لعقل الطفل وتقبله كما هو دون شروط.
  • تفهّم سلوكه واحتياجاته.
  • التركيز دائماً على إيجابيّاته، بجانب وعيه بأنه قدوة.

فالعمليّة التربويّة تستمر مدى الحياة وتختلف من مجتمع لآخر بسبب اختلاف الموروث الثقافي، من خلالها يكتسب الطفل الضبط الذاتي اللازم؛ حتى يصبح عضواً راشداً مسؤولاً في مجتمعه».

مناقشة أخطاء الطفل أمام الآخرين سلوك سلبي غير مستحب.

هناك ممارسات في التربية تؤثّر سلباً على فلذات أكبادنا، هو ما يجب على الأهل تجنبها:

  • من المؤكد أن تعرّض الطفل للمشاكل الأسريّة سلوك سلبي يفعله الوالدان دون مراعاة لعواقبه.
  • كما أن تأنيبه عند الخطأ واتّهامه بالتقصير شيء مزعج بالنسبة له.
  • عدم معالجة الأخطاء بالتوجيه واعتماد التوبيخ كأسلوب حوار.
  • كبت المشاعر وعدم إعطائه المساحة للتعبير عنها.
  • مناقشة أخطائه أمام الآخرين سلوك سلبي خطير، يشعر معه بأنه مرفوض ممن حوله ويفتقر مع الوقت القدرة على التواصل معهم.

التربية الناجحة.. نصائح مهمّة تضمن طاعة الأبناء واحترامهم وتماسكهم

خطوات احتواء الطفل

لوقف نزيف هذه السلوكيّات وتأثيرها السلبي على الطفل، تشير الدكتورة مهرة آل مالك، إلى ما ينبغي على الأهل اعتماده باستخدام الاحتواء، كونه يسهم في إحداث توازن في التنشئة.

"احتواء الطفل كي يتخلص من الممارسات التي ذكرناها سلفاً، يُعدُّ ضرورة ملحّة، يجب على الأهل اعتماد أساليبها، وهي:

  • تخصيص وقت كاف للجلوس وتبادل الحوار معه.
  • إعطاؤه شعوراً بالأهمية.
  • التحلّي بالصبر خاصة مع الطفل العنيد.
  • إشغال وقت الفراغ بعمل أنشطة لإشباع رغباته في اللعب والمرح داخل المنزل.
  • عدم السخرية منه وتهديده الدائم بالعقاب.
  • عدم التدليل الزائد ولا القسوة المفرطة.
  • عدم تحميله أعباءً لا يستطيع حملها.
  • عدم الفزع عند حدوث مشكلة سلوكيّة والهدوء التام في استقبالها.
  • الاتفاق بين الوالدين على أساليب تربيّة واحدة، هي مسألة مهمّة لا ينبغي تجاهلها.
  • إعطاء الطفل بعض المسؤوليّات في المنزل، لتعزيز قدرته على التحمل والمواجهة.

التربية الناجحة.. نصائح مهمّة تضمن طاعة الأبناء واحترامهم وتماسكهم

كيف تضمنين طاعة طفلكِ وانصياعه للأوامر؟

تقدّم الدكتورة مهرة أخصائيّة العلاج النفسي، نصائح لضمان طاعة أفضل من قبل الطفل للوالدين والانصياع لأوامرهما، تلخّصها في النقاط التالية:

  • على الأهل جذب انتباه الطفل قبل إعطاء الأوامر.
  • عدم التذبذب في العلاقة.
  • تُعطى الأوامر بشيء ينعكس إيجاباً على الطفل ويشعر به.
  • استخدام أسلوب الثواب والتعزيز.
  • متابعة تنفيذ المهام.
  • اتسام الأوامر بالوضوح.
  • عدم تعدّد الأوامر في المرة الواحدة.

في نهاية البرنامج التدريبي، قدّمت المحاضرة بعض الوصايا للآباء والأمهات، لخّصتها في: أهمية تقديم الرعاية المستمرّة لابنهم، إعطائه حقه في قضاء الوقت الكافي مع والديه واللعب معه والقراءة له وممارسة بعض الأنشطة معه، مع التشجيع على اللعب مع الآخرين حتى تتكون لديه الخبرات المفيدة والمختلفة.

وليتذكر الأبوان أن كلّ طفل فريد في شخصيّته، لديه من السمات ما يعزّز من قدراته وإبداعاته، عليهما تفهّم تلك النقطة ورعايتها، كما ينبغي التعبير دائماً عن حبهما له وأنهما لن يكفّا أبداً عن ذلك أو يتخلّيا عنه أبداً.

أخيراً، لا يتوقع الأبوان من الطفل العرفان بالجميل في هذه المرحلة، فكل ما نزرعه في أبنائنا نرى حصاده في الكبر.

 

مقالات ذات صلة