فرنسيس مكدورمند في فيلم Nomadland
كالعادة، صدرت ترشيحات الأوسكار في الخامس عشر من هذا الشهر تمهيداً لإعلان النتائج في الخامس والعشرين من الشهر المقبل، في عداد هذه الترشيحات التي تشمل كل شأن وفرع عمل سينمائي كما هو معروف.
كالعادة أيضاً، يشهد سباق الممثلات، المتنافسات على جائزتي أفضل ممثلة في دور أول وأفضل ممثلة في دور مساند، اهتماماً كبيراً لكن هذه السنة هناك حقيقة ازدياد الاهتمام بسينما المرأة وبدورها في ميدان السينما لدرجة أن اثنين من المرشحين الخمسة لأوسكار أفضل مخرج هما من الجنس الناعم: كلو زاو (عن «نومادلاند») وإميرالد فَنل (عن «امرأة شابة واعدة»).
ميولا دينيز في فيلم Ma Rainey's Black Bottom
أولاً: قائمة الممثلات المتنافسات على أوسكار أفضل ممثلة في دور أول
في هذا النطاق فإن ما يمكن قوله هو إن المؤشرات الأعلى من نصيب ثلاث ممثلات هن: فرنسيس مكدورمند عن دورها اللافت في «نومادلاند»، وميولا دينيز عن دورها الرائع في «مؤخرة ما رايني السوداء»، وكاري موليغن عن «امرأة شابة واعدة». وإذا كان هناك من اختيار نوعي بين هؤلاء الممثلات فليكن من نصيب ڤيولا دينيز ولسبب وحيد: لم يكن مطلوباً من مكدورمند التمثيل بل توفير حالة وذلك تبعاً لفيلم أريد له أن يأتي واقعياً على نحو كامل.
غلن كلوز في فيلم Hillbilly Elege
ثانيًا: قائمة الممثلات المساندات
ومن الآن دعونا نتوقع فوز أولينيا كولمن لأسباب تبدو، في هذه اللحظة، جوهرية: ماريا باكالوڤا ويون يو-جونغ جديدتان، وأماندا سيفرايد لا تمثل شيئاً ذا حجم وتأثير، أما غلن كلوز فهي أكبر الجميع سناً في الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة الأجيال الأقل من 40 سنة عما كانت عليه سابقاً.
أندرا داي في فيلم The United States vs. Billie Holiday
لكن هناك زاوية أخرى يمكن الحديث فيها بالنسبة للممثلات:
بين العشرة المذكورة أسماؤهن هناك أفرو-أمريكية واحدة (ڤيولا ديڤيز) في سباق أفضل ممثلة، وممثلة أفرو-أمريكية واحدة في سباق أفضل ممثلة مساندة (أندرا داي)، وآسيوية واحدة (يون يو-جونغ» ذات الأصل الكوري)، أما ماريا باكالوڤا فهي الوحيدة الآتية من شرق أوروبا (بلغاريا).
وهناك بريطانيتان هما كاري مولغن وأوليڤيا كولمن. أما الباقيات فهن أمريكيات. ما يعني أن 4 ممثلات في الفئتين المذكورتين من الأقليات. وثلاث أوروبيات، ما يجعل الترشيحات تتماوج عرقياً وشعوبياً على نحو لم يسبق له أن حدث على هذا النحو من قبل.
هذا كله يتوافق مع المتغيرات العرقية التي تشهدها الحياة السينمائية في هوليوود حالياً. ولن نبتعد كثيراً عندما نلاحظ أن العام الماضي كان مختلفاً في هذا الشأن إلى حد واضح. فكل الممثلات اللواتي ترشحن لأوسكار أفضل ممثلة في دور أول كن أمريكيات باستثناء واحدة (سينثيا إريڤو) وكلهن كن من العرق الأبيض باستثناء واحدة (إرينو أيضاً التي ترشحت عن دورها في فيلم بعنوان «هارييت»).
أما المرشحات في العام الماضي لجائزة أفضل تمثيل نسائي مساند (فلورنس بوف، لورا ديرن، مارغوت روبي، كاثي بيتس، سكارلت جوهانسن) فكن كلهن بيضاً وكلهن أمريكيات باستثناء فلورنس بوف نفسها.