تعد حديقة أم الإمارات في قلب أبوظبي، وجهة ترفيهية مليئة بأبرز الفعاليات وأنشطة الصحة واللياقة التي تقام في الهواء الطلق، وتوفر لزوارها فرصة للاستمتاع بالطبيعة الخضراء بعيداً عن صخب المدينة، لتصبح الملاذ المثالي لجميع أفراد العائلة، إذ تعزز مداركهم ومعارفهم من خلال العديد من الفعاليات التي تقدمها على مدار العام، والتي تلبي تطلعات مختلف الأعمار.
1- العديد من المرافق والمعالم الترفيهية
تمتد الحديقة على مساحة شاسعة، وتضم العديد من المرافق مثل بيت الظل، والذي يعتبر أحد أبرز معالمها ويضم أكثر من 40 من فصائل النباتات التي توجد في الغابات ذات المناخ الدافئ، ويتكون من طابقين علويين يوفران للزوار إطلالة رائعة على الحديقة والمناطق المحيطة، كما توجد حظيرة الحيوانات وتقع في منطقة مخصصة داخل الحديقة وتضم أكثر من 26 حيواناً بما في ذلك الماعز، والخيول، والأرانب، والسلاحف، والإبل، وطيور إيمو (النعام الأسترالي).
أما حديقة النباتات فتضم أكثر من 200 من فصائل النباتات الإقليمية بالإضافة إلى المسطحات المائية المصنوعة من صخور طبيعية وتوفر موئلاً طبيعياً للنباتات، بينما حديقة الأطفال مزودة بمناطق ألعاب حديثة وتفاعلية بالإضافة إلى منطقة التبريد والمرح المتمثلة في الوادي، كما تضم أيضاً نوافير تفاعلية وسينما في الهواء الطلق، علاوة على المسرح المفتوح وفيه مساحة خارجية كبيرة لاستضافة الفعاليات والعروض الفنية الكبرى ويتسع لأكثر من 2000 شخص، ويضم أيضاً نافورة كبيرة وشراعاً ضخماً يستخدم في العروض الفنية وعروض الأضواء.
2- فرصة للاسترخاء والاستمتاع بالهدوء
أما حديقة المساء فتقع في ركن هادئ يتيح للزوار فرصة الاسترخاء على العشب الأخضر، والذي يمتد على مساحة تبلغ 18 ألف متر مربع، إذ يتم استخدامها لأغراض ونشاطات مختلفة بما في ذلك الأنشطة الرياضية أو حصص اليوجا، ويمكن للأطفال الاستمتاع بساحات الألعاب التي تضم مكعبات التسلق وأدوات ممارسة التمارين وغيرها من الأنشطة الممتعة، كما يوجد مضمار الجري الأخضر ويمتد بطول يبلغ 1.2 كيلو متر ويتيح للزوار ممارسة رياضة المشي والاستمتاع بالطبيعة.
وفيما يتعلق ببستان الحكمة والذي يُخلد إرث المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تدعو هذه المنطقة الهادئة الزوار للتأمل والتفكير في أقوال الشيخ زايد المأثورة، ليس هذا فقط بل تتضمن الحديقة مجموعة غنية من التنوع البيولوجي النباتي والحيواني بما في ذلك النخيل، والأشجار المعمرة، وغيرها من النباتات الأصلية والهجينة.
3- حماية التراث والطبيعة التاريخية للإمارات
يعد التصميم العام للحديقة امتداداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورؤيته الحكيمة بحماية التراث والطبيعة التاريخية للإمارات، إذ تم إنقاذ أكثر من 200 شجرة يبلغ عمرها أكثر من 20 عاماً عبر اقتلاعها وإعادة زراعتها في أماكنها الأصلية في مختلف أنحاء الحديقة، إضافة إلى زراعة أكثر من 150 ألف فسيلة جديدة و1200 شجرة جديدة لتوفير مزيد من الظل في حديقة النباتات وبيت الظل، حيث تستخدم الحديقة نظام ري صديقاً للبيئة من خلال تقنية المياه العادمة وتوفر أكثر من 40% من حاجتها من مياه الري، كما تنتج السماد اللازم للنباتات والأشجار من خلال إعادة تدوير النفايات.
4- باقات مخصصة لطلبة المدارس
تستقبل الحديقة أكثر من 700 ألف زائر سنوياً، وتستضيف أكثر من 50 حدثاً على مدار العام، ويوجد بها 9 مطاعم ومقاهي، وأكثر من 250 نوعاً من الأشجار والنباتات، ويزورها سنوياً أكثر من 20 ألف طالب وطالبة من 250 مدرسة، إذ توفر باقات مخصصة لطلبة المدارس في المراحل الأساسية والمتوسطة والعليا تمكنهم من استكشاف الحياة الطبيعية في الحديقة بما في ذلك النباتات والحيوانات والنظم البيئية.