07 أبريل 2022

كيف نصل إلى السعادة والرضا في حياتنا؟

محررة في مجلة كل الأسرة

كيف نصل إلى السعادة والرضا في حياتنا؟

يجهل الكثير من الأشخاص القدرة على استشعار السعادة لعدم قدرتهم على رسم خارطة طريق لعلاقاتهم الاجتماعية وفهمهم لأنفسهم وفهم نوعية العلاقات التي تربطهم بالمحيطين ، وعدم قدرتهم على توعية الآخرين باحتياجاتهم وتلبية احتياجات الآخرين ليكونوا أكثر سعادة ويصلوا لعلاقة إيجابية سليمة.

كان هذا محور ورشة «اختيارك العاطفي طريقك للسعادة»، ضمن برنامج رحلة السعادة الحقيقية لتعزيز جودة الحياة، التي نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، وقدمتها الخبير الاجتماعي أمل العزام، التي أشارت فيها إلى أهمية رسم مسار علاقاتنا الاجتماعية وتعزيز جودة حياتنا من خلال فهمنا للأشخاص الذين نرغب في وجودهم حولنا ونوعية العلاقة التي تربطنا بهم.

المفاهيم الستة الأكثر ارتباطاً بالسعادة والإيجابية

تقول العزام «من المهم تقييم أنفسنا بطريقة عادلة تساعدنا على أن نتمكن من رسم طريق السعادة، بالتعرف إلى نقاط قوتنا وضعفنا والفرص المتاحة لنا والتحديات التي يمكن أن تواجهنا في علاقاتنا الاجتماعية، والأهم من ذلك كله وضع رؤية تناسب سلوكياتنا، ومعرفة المفاهيم الستة الأكثر ارتباطاً بالسعادة والإيجابية والتي يمكن إيجازها بـ:

  1. المشاعر الإيجابية: الوعي بمفهوم الحب والعلاقات الإيجابية، أن نعرف معنى كلمة «الحب» وكيفية ترجمته، هل هي تعني للآخر كما تعني لنا، أي هل نحن نعيش في علاقات آمنة وداعمة على مستوى الأهل والأبناء والأزواج والأصدقاء وزملاء العمل؟ «الشعور بفقدان الحب وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات العاطفية يقودنا إلى عدم الإحساس بالرفاهية والمشاعر الإيجابية كالفرح والسعادة».
  2. النجاح: ارتباط السعادة بشكل رئيسي بالنجاح والإنجاز يشجعنا على وضع رؤية وأهداف واضحة لكل جوانب الحياة واتباع سلوكيات تتناسب مع الأهداف.
  3. الرفاهية: الرفاهية النفسية هي النوع الوحيد من أنواع الرفاهية الذي يمنحنا السعادة (السعادة الحقيقية شعور داخلي ينبع من الذات ويكمن في الرضا).
  4. التدفق: حالة إنسانية داخلية لها أبعاد نفسية وشخصية، تصبح المعاناة أو ضغط التدفق دافعاً للأشخاص للبحث عن السعادة والرفاهية.
  5. القلق: الشعور بفقدان الحب وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات العاطفية يقودنا إلى عدم الشعور بالرفاهية والرضا الداخلي، «سيطرة المشاعر السلبية وعدم الاطمئنان لشيء معين والبقاء في حالة التوتر لما سيحدث في المستقبل بشكل دائم».
  6. التفاؤل: النظرة الإيجابية المتفائلة للأمور، تدفع الإنسان نحو الإنجاز وتساعدنا على التصرف في المواقف الصعبة بطريقة فاعلة».

كيف نصل إلى السعادة والرضا في حياتنا؟

معتقدات تحدنا من تحقيق أحلامنا

تكمل العزام «التفكير بالتحديات الخارجية على أنها معيقات لا تمنعنا من تحقيق أهدافنا كما تمنعنا طاقتنا وإمكاناتنا، فالتفكير الإيجابي هو أن نواجه مصاعب الحياة بطريقة مثمرة، يقول علماء النفس «إن السعادة الإيجابية في ما نشعر به وفي إدراكنا للمواقف»، من المهم أن نعي بالمعتقدات التي تحدنا من تحقيق أحلامنا بتوجيه مشاعرنا عند وجود أي اعتقاد أو حقيقة لدينا والتي يمكن أن نوجزها بـ:

  • عدم حسن الظن: النظر إلى الواقع المأمول بإيجابية يمنحنا المرونة الكافية لإطلاق أقصى إمكانياتنا وقدراتنا لتحقيق أهداف وطموحات الحياة.
  • الخوف المشروط: طريقة لا تعيقنا من تحقيق الأهداف، لكنها تفقدنا لذة السعادة والاستمتاع بما نقوم به وننجح بإنجازه نتيجة التركيز على الخوف وعدم القدرة على تحقيق الهدف.
  • قيود الذات: وضع حواجز فكرية توصلنا للإحباط وفقدان الأمل في التغيير ومواجهة التحديات يفقدنا الشعور بإمكانياتنا ونقاط القوة لنستسلم للتحدي وننظر لأنفسا كضحايا.

يمكن إيجاز الاحتياجات العاطفية والاجتماعية لنصل إلى الرضا والسلام الداخلي بعدة سلوكيات:

  • الدعم والمساندة: يعد مصدراً مهماً من مصادر الدعم النفسي والاجتماعي الفاعل التي نحتاج إليها، يمكن أن نقدمها للأشخاص المحيطين بنا، ونبحث نحن عنها عند المقربين.
  • التقبل: الإقرار والاعتراف بالأشخاص كما هم ثم البدء في محاولة تغيير السلوك، فما لا يمكن تقبله لا يمكن التعامل معه.
  • المودة: المبادرة بإظهار الحب المتبادل.
  • التقدير: أن نقدر جهد الطرف الآخر لا أن ننتظر الإنجاز.
  • التشجيع: مساعدة الإنسان لكي يصل إلى أهدافه.
  • الاهتمام: الدخول إلى عالم الآخر.
  • الأمان العاطفي: أن نكون متوازنين في مشاعرنا.
  • التعاطف والمواساة: من أكثر المهارات التي تشعر الآخر بأننا بحاجة إلى الأشخاص المهمين إلى جانبنا.
  • الرضا والاستحسان: أن نتذكر الإنسان بقيمة إيجابية يملكها من داخله.
  • الاحترام: البحث عن أشخاص يفهمون احتياجاتنا وخصوصياتنا.