20 يونيو 2024

رايا حسن: اليوغا ملاذ من ضغوط العمل ورحلة نحو السعادة الداخلية والوعي الذاتي

محررة في مجلة كل الأسرة

رايا حسن: اليوغا ملاذ من ضغوط العمل ورحلة نحو السعادة الداخلية والوعي الذاتي

بمناسبة اليوم العالمي لليوغا، الذي يحتفل به في 21 يونيو من كل عام، نسلط الضوء على هذه الممارسة العريقة التي ترسخ الانسجام بين الجسد والنفس، كما نستعرض أهميتها كوسيلة فعالة للتخفيف من ضغوط العمل.

رايا حسن: اليوغا ملاذ من ضغوط العمل ورحلة نحو السعادة الداخلية والوعي الذاتي

في عالمنا المتسارع، يعاني الكثيرون من ضغوط العمل التي تؤثر سلبًا على صحتهم الجسدية والنفسية. وبالإمكان التخلص منها من خلال ممارسة رياضة اليوغا كوسيلة فعالة لمكافحة هذه الضغوط، خصوصا في بيئة العمل، من خلال تطبيق عدد من النصائح ذكرتها رايا حسن، مدربة اليوغا وسفيرة "لولوليمون" الرياضية، في حوارها مع "كل الأسرة"، والتي تسعى دائماً للتواصل مع الآخرين من خلال اليوغا، وتكرس جهودها لإرشادهم في رحلتهم نحو تحقيق السعادة الداخلية والوعي الذاتي، حيث تقدم لهم الدعم في كل خطوة، سواء من خلال تدريبات الحركة أو القوة أو البحث عن السلام الداخلي.

ماهي طرق تعزيز اليوغا كأسلوب حياة في المجتمعات العربية؟

يمكن لليوغا أن تحسّن بشكل كبير نوعية الحياة في مجتمعاتنا من خلال تعزيز الصحة البدنية والعافية الذهنية، حيث تساعد ممارسة التمارين بانتظام على تقليل التوتر والقلق والاكتئاب، وتحسين مستوى المرونة والقوة والصحة بصورة عامة. بالإضافة إلى ذلك، تعزز اليوغا مستويات التركيز الذهني والاسترخاء، وتشجع على اتباع نمط حياة متوازن والنظر إلى الحياة من منظور إيجابي.

كما يكتسب الأشخاص الذين يمارسون اليوغا يومياً قدراً أكبر من المرونة العاطفية والصفاء الذهني. وأقامت لولوليمن مؤخراً احتفالاً باليوم العالمي لليوغا شارك فيه أكثر من 3,000 من محبي اليوغا، لتعزيز الصحة البدنية والعافية الذهنية والحسّ المجتمعي.

رايا حسن: اليوغا ملاذ من ضغوط العمل ورحلة نحو السعادة الداخلية والوعي الذاتي

ما أهمية اليوغا في تخفيف ضغوط العمل والحياة؟ وما أفضل الطرق لممارستها؟

اليوغا أداة فعالة للتخفيف من ضغوط العمل والحياة، حيث تساعد على تهدئة العقل وتقليل التوتر وتعزيز الاسترخاء بفضل مزجها بين التمارين الجسدية وتمارين التنفس والتأمل. ويمكن لهذا النهج الشامل أن يحسن بشكل كبير القدرة على إدارة التوتر، مما يؤدي إلى تعزيز مستويات الصحة والعافية بصورة عامة.

أما أفضل طريقة لممارسة اليوغا، فهي اعتماد روتين يناسب نمط الحياة والاحتياجات المختلفة، مثل حضور الدروس في الاستوديو المحلي أو متابعة البرامج التعليمية عبر الإنترنت أو الانضمام إلى مجتمع خاص بممارستها، وحضور أي من الفعاليات القائمة على التفاعل مع أفراد المجتمع. كما يعتبر الحفاظ على الاتساق أمراً مهماً للغاية، ولذلك فإن لممارسة التمارين لبضع دقائق كل يوم تأثير عميق على تقليل التوتر والارتقاء بجودة الحياة.

رايا حسن: اليوغا ملاذ من ضغوط العمل ورحلة نحو السعادة الداخلية والوعي الذاتي

هل لديك مبادرات لممارسة اليوغا في بيئة العمل؟

ممارسة اليوغا في بيئة العمل هي طريقة رائعة للمحافظة على الاسترخاء والتركيز طوال اليوم. وإليكم النصائح التالية:

  1. تمارين التمدد في المكتب: يمكن لتمارين التمدد البسيطة في المكتب أن تخفف آلام الرقبة والأكتاف والظهر.
  2. تمارين التنفس: يساعد تخصيص بضع دقائق لممارسة تمارين التنفس العميق على تقليل التوتر وزيادة التركيز.
  3. يوغا الكرسي: يمكن ممارسة أوضاع يوغا الكرسي أثناء الجلوس أو الوقوف بالاستناد إلى الكرسي.
  4. فترات الاستراحة القصيرة: يُنصح بالاستفادة من فترات الراحة القصيرة للقيام ببعض وضعيات اليوغا أو ممارسة تمارين التركيز الذهني لاستعادة النشاط والتركيز.
  5. مساحة هادئة: العثور على مكان هادئ حيث يمكن ممارسة اليوغا أو التأمل لبضع دقائق دون مقاطعة.

لماذا يتعامل الناس مع اليوغا كرفاهية وليست ضرورة؟

تختلف الأسباب الكامنة وراء اختيار الأشخاص لممارسة اليوغا بشكل غير منتظم بدلاً من الالتزام بممارستها بشكل أكثر انضباطاً، فقد تتناسب الممارسة غير المنتظمة بشكل أكبر مع جدول الأعمال المزدحم للبعض، وقد يستخدم آخرون اليوغا كمكمل لأشكال أخرى من التمارين أو لتخفيف التوتر، ولأنهم يفضلون المرونة التي تتميز بها الممارسة غير المنتظمة وإمكانية القيام بها في أي وقت.

كما قد تكون ممارسة اليوغا بشكل غير منتظم أسهل بالنسبة للمبتدئين، حيث يقومون بدمجها بشكل تدريجي في حياتهم. وختاماً، إن أهم ما في اليوغا هو ضرورة المحافظة على ممارستها والاستمتاع بها.