17 يوليو 2024

مهندسة الديكور تانيا خوري: الألوان الفاتحة والمشرقة والجريئة طاغية في 2024

محررة الموضة والجمال

مهندسة الديكور تانيا خوري: الألوان الفاتحة والمشرقة والجريئة طاغية في 2024

تستلهم مهندسة الديكور اللبنانية تانيا خوري أفكارها للتصميم الداخلي من كل ما حولها من عناصر للحياة، من الأماكن، السفر، الطريق وحتى الأشخاص، وحين دخلت الجامعة قرّرت أن تتخصّص فيه، أن تترجم عشقها لعالم التصميم الداخلي بأن تمتهنه ويكون هو شغفها ومنصة تقدّم من خلاله رؤيتها وتواجه تحدّيّات عدّة..

عن كل هذا وأكثر كان لنا معها الحوار التالي:

كمهندسة شابة، ما أهم الصعوبات التي واجهتك في بداية تأسيس عملك؟

إنها ليست بصعوبات على قدر أنه تحدّي، ألا وهو تقديم الجديد، والاستعانة بأحدث تكنولوجيا لتخدم التصميم، وأن نكون راضين تماماً عمّا نقدّمه وفخورين به، فكل مشروع نقدّمه لدية ما يميّزه من هوية وتكنيك خاص وهذا تحدّي في حدّ ذاته.

لكن يمكن أن أخبرك أن أكثر الصعوبات التي نواجهها في عمل التصميم الداخلي هو التوفيق بين العملاء الشركاء في مشروع واحد، فنكون نحن هنا كحلقة الوصل التي تقرب وجهات النظر للوصول لمرحلة أن نرضي الجميع مع التأكيد على أهمية أن نكون راضين تماماً عمّا نقدّمه ليناسب توقعاتنا وأهدافنا.

مهندسة الديكور تانيا خوري: الألوان الفاتحة والمشرقة والجريئة طاغية في 2024

ما أهم عنصر لنجاح المشروع في رأيك؟

أعتقد أنه من المهم أن نفهم جيّداً شخصيّة العميل، وأسلوب حياته وأفكاره، وعمّا يريد تحديداً من التصميم الذي نعمل عليه، كذلك الميزانيّة المتاحة للمشروع تلعب دوراً كبيراً، لذا ليس هناك عنصر واحد هو السبب في النجاح، لكن عدة عناصر مترابطة.

فنحن نحاول طوال الوقت أن نقنع العميل بأفضل ما نستطيع تقديمه خاصة في حاله تمسّكه بفكرة معيّنة قد تكون غير فعّالة أو جيّدة، لذا أن نتفق مع العميل على التصميم الأفضل وأن نرضي كافة الأطراف من أهم شروط النجاح ولكن ليس الشرط الوحيد كما ذكرت.

الذكاء الاصناعي لا يزال بالنسبة للعميل وسيلة للتسلية، وأفكاره من الصعب تحقيقها في الواقع

ما هي أحدث التطوّرات في عالم التصميم الداخلي؟

بالتأكيد لا مجال للاستغناء عن دورة العمل الأساسيّة هنا، أما بخصوص الذكاء الاصطناعي فهو بالنسبة للعميل أحيانا كثيرة يكون وسيلة للتسلية ليس أكثر، فهو يريد أن يجرّب أفكاره وخياله وأن يراه أمامه على الشاشة.

ولكن العبرة تظلّ هنا أنه لا نستطيع غالباً تحقيق كلّ ما يراه لأنه من الصعب تحويله لواقع سواء من حيث الخامات، الإضاءة، التصميم، ولكن أيضا لا أنكر أن الذكاء الاصطناعي أحياناّ يسهّل علينا العمل ويمدّنا برؤية أوضح.

مهندسة الديكور تانيا خوري: الألوان الفاتحة والمشرقة والجريئة طاغية في 2024

مهندسة الديكور تانيا خوري: الألوان الفاتحة والمشرقة والجريئة طاغية في 2024

هل تحرصين على استخدام مواد مستدامة في مشاريعك؟

بالتأكيد! ولكن عليَّ أن أتوقّف هنا أمام تحدي آخر في هذا الموضوع، مواد الاستدامة والمعاد تدويرها غالباً ما تكون غاليّة الثمن وأغلى من تصاميم أخرى، وهذا غريب..

أليس كذلك؟ ما يؤثر على قرار الاعتماد عليها لأن الأغلبيّة يلجؤون للأرخص، ورغم ذلك نحن نحاول الاستفادة من الموارد قدر الإمكان حفاظاً على البيئة وإعادة استخدام العناصر المتاحة والبحث عن حلول.

كيف يؤثر الديكور على الشخص والبيئة؟

أشياء كثيرة يعكسها الديكور على الشخص ونفسيته، مثل شعوره بالراحة، السعادة، الطاقة، النشاط والإقبال على المكان، دون شك المكان الذي نعيش فيه يؤثر علينا وعلى طاقتنا، ويتأثر في الوقت ذاته بالبيئة التي تحيط به، فالمنطقة الجبلية تختلف عن تلك التي تقابل البحر، أو أخرى في المدينة.. وهكذا.

مهندسة الديكور تانيا خوري: الألوان الفاتحة والمشرقة والجريئة طاغية في 2024

ما هو «ستايلك» الذي يميّزك في التصميم الداخلي؟

أنا أفضل أن يكون للمكان هويّة واحدة واضحة، أي التخصّص والكونسبت الواحد، ولكن أيضاً لا أتخلى عن إضافة عنصر خارج الصندوق يضيف لمسة من التميّز والاختلاف والتجديد، وأنا أيضاً أعشق الخامات الطبيعيّة مثل دفء الخشب، الرخام، الحجر، وبالتأكيد كل مشروع له متطلبات تفرض نفسها.

مهندسة الديكور تانيا خوري: الألوان الفاتحة والمشرقة والجريئة طاغية في 2024

ما أهم تريندات ربيع وصيف 2024؟

دائماً ما أحرص على زيارة المعارض العالميّة خاصة المهمّة منها، مثل أسبوع ميلانو للتصميم الذي هو أحد أهم أسابيع التصميم الداخلي في العالم، وأسافر إلى باريس أيضاً لحضور معارض عدة.

فمن الضروري الاطلاع على كل ما هو جديد، وبالتأكيد أهم ما لفت نظري في صيف 2024 هي الألوان الفاتحة المشرقة، والجريئة مثل الأصفر والأخضر، والتصاميم الكيرفي التي توجد بقوّة هذا الصيف، ورأيت أيضاً التجديد الكبير في الخامات والمواد أيضاً.