25 أغسطس 2024

"كرنفال العودة إلى المدارس"... يخفف التوتر ويكسر رهبة التعود على الروتين الجديد

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

"كرنفال العودة إلى المدارس"... يخفف التوتر ويكسر رهبة التعود على الروتين الجديد

تجهيز عقول الطلبة للعام الدراسي الجديد وتنشيط أذهانهم لا يكون بتقديم النصائح وتعديل ساعات النوم فقط، فقد أثبتت الفعاليات الترفيهية نجاحها في استعادة نشاط الأطفال، وإثارة شغفهم نحو الحياة المدرسية، بالإضافة لتخفيف حالة التوتر والقلق من الروتين الدراسي، خصوصاً إذا اجتمع أصدقاء وزملاء الدراسة في هذه الفعاليات، الأمر الذي يعزز رغبتهم في العودة لمقاعد الدراسة.

"كرنفال العودة إلى المدارس"... يخفف التوتر ويكسر رهبة التعود على الروتين الجديد

حضرت «كل الأسرة»، أجواءً من المرح والإبداع نظّمها نادي سيدات الشارقة، في «كرنفال العودة إلى المدارس»، حيث ضم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تلبي اهتمامات جميع الأطفال، وتجدد نشاطهم قبل العام الدراسي الجديد، من ورش عمل فنية إلى ألعاب رياضية وخدمات تجميلية..

وغيرها من الأنشطة المناسبة لمختلف الأعمار، التي تلعب دوراً حيوياً في الاستعداد النفسي والعاطفي للعام الدراسي الجديد، إذ يعتبر الكرنفال فرصة مثالية للأطفال وأولياء الأمور لقضاء وقت ممتع معاً والاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد، حيث يساعد هذا الحدث الأطفال على التكيف مع الروتين الجديد والتفاعل مع أقرانهم.

من جهتها، قالت دعاء المهري، مديرة إدارة الاتصال المؤسسي في نادي سيدات الشارقة: «لطالما سعى النادي لتنظيم هذه النوعية من الفعاليات في إطار استراتيجيته التي تهدف إلى توفير بيئة مناسبة للمرأة والطفل، وذلك من خلال تقديم خدمات وفعاليات هادفة ومفيدة في جو من الخصوصية والراحة».

"كرنفال العودة إلى المدارس"... يخفف التوتر ويكسر رهبة التعود على الروتين الجديد

التقت «كل الأسرة» بعدد من الأطفال والأمهات لمعرفة رأيهم في فكرة الفعالية التي اشتملت على عدد من الأنشطة المتنوعة والممتعة، شملت ورشاً تفاعلية وبعض الفنون والحرف الإبداعية والألعاب والمسابقات.

العودة للورق والقلم من خلال ورش فنية

تقول الطالبة في الصف السابع جوري صلاح «إعداد فعالية للاستعداد للعام الدراسي الجديد، فرصة لاستعادة مهاراتنا، خصوصاً الفنية، من خلال ورش الرسم وصناعة الأقنعة وغيرها من الأمور التي تعيدنا للورق والقلم ولكن من خلال الأشياء التي نحبها، لنكتشف مهارات جديدة لدينا».

"كرنفال العودة إلى المدارس"... يخفف التوتر ويكسر رهبة التعود على الروتين الجديد

كسر حاجز الخوف

كما ترى الطالبة سارة أحمد، في الصف الحادي عشر، أنه «لابد من كسر حالة التوتر التي نشعر بها بمجرد رؤية شعار (العودة للمدارس) على لافتات المراكز التجارية، أو في الدعاية التلفزيونية، وأن يكون الشعار كما نراه هنا في النادي والأماكن التي ننتمي إليها، لنشعر بأن العودة للمدارس رائعة، وأننا يمكن أن نستعد لها بطريقة مختلفة، ونستعيد نشاطنا الفني قبل الدراسي».

"كرنفال العودة إلى المدارس"... يخفف التوتر ويكسر رهبة التعود على الروتين الجديد

تذكّر الجانب الممتع في الدراسة

أما ملك إسلام، فقد أشارت إلى فرحتها بلقاء صديقاتها خلال الفعالية، «التقيت صديقاتي اليوم، وشاركنا سوياً في ورش الرسم حيث تعلمنا مهارات جديدة يمكن أن تفيدنا في الحصص الدراسية، فهذه الفعالية جعلتنا نتذكر الجانب الممتع والسعيد في المدرسة».

العودة للقاء الصديقات

من جهتها تذكرت حلا أشرف أجواء الدراسة وضحك الأصدقاء والألعاب والنشاط، فالدراسة بالنسبة لها ممتعة أكثر من فترة الإجازة التي تحرمها من اللعب مع صديقاتها، فالمشاركة مع الزميلات تجعل الدراسة ممتعة، وتزيد من حماسهن للتعلم.

"كرنفال العودة إلى المدارس"... يخفف التوتر ويكسر رهبة التعود على الروتين الجديد

الأمهات يحتجن لتأهيل كذلك

وتؤكد هدى، ولية أمر إحدى الطالبات، أن «فعاليات ما قبل انطلاق العام الدراسي، والتي تهدف إلى تعويد الأطفال على استعادة الانضباط في حياتهم، خصوصاً أسلوب الأكل الصحي، تحتاج إلى طريقة خاصة وممتعة، وهذه الفعالية نجحت في خلق حالة من المرح ارتبطت بعالم المدرسة».

أما سمر نصرت فقد رأت أن فكرة إعطاء الهدايا للأطفال يزيد من شعورهم بالفرح بقدوم الدراسة، ويزيد من قيمتها في حياتهم، فبعض الأطفال يشعرون بأن الأمر عقاب لهم، يحرمهم من الحرية والسعادة التي يعيشونها في الإجازة الصيفية.

ولية الأمر زينب مصطفى سعيدة باهتمام نادي سيدات الشارقة، فهذا الجانب الذي يحتاج لتأهيل الأمهات قبل الأطفال لمرحلة ما قبل العام الدراسي الجديد، «خصوصاً أن الأم تعطي من طاقتها ومن نشاطها وحالتها المزاجية يومياً، وجملة العودة للمدارس تعتبر ناقوساً كي نبدأ بترتيب حياتنا اليومية..

ولكن نجد صعوبة في إقناع الأولاد بالجانب المشرق من العودة للمدارس، ولذلك فإن هذه الفعالية جاءت في الوقت المناسب لتساعدنا على تحفيز أبنائنا على بداية مشرقة للعام الجديد».

 

مقالات ذات صلة