03 أكتوبر 2024

مشاريع حققت النجاح.. قصص مبهرة للتعاون بين رواد الأعمال الشباب

محررة في مجلة كل الأسرة

مشاريع حققت النجاح.. قصص مبهرة للتعاون بين رواد الأعمال الشباب

حالة من التنافس يشهدها سوق الأعمال الشرس، يواجه خلالها رواد الأعمال الشباب تحديات عدة، من نقص الخبرة إلى ضيق الموارد، فرحلة بناء مشروع ناجح ليست مفروشة بالورود، ولكن ماذا لو كان هناك حل لهذه التحديات يكمن في التعاون والتكاتف بين هؤلاء الشباب؟! هل يمكن أن يكون التعاون بين رواد الأعمال الشباب هو الحل السحري لمعظم التحديات التي تواجههم؟ وكيف يمكن أن ينقذهم تطبيق مبدأ تبادل المنفعة في ما بينهم؟

مشاريع حققت النجاح.. قصص مبهرة للتعاون بين رواد الأعمال الشباب

تُعتبر روح التعاون والتكاتف من أهم مقومات النجاح في أي مجتمع، وفي عالم الأعمال، لا تختلف القصة، يكتشف رواد الأعمال الشباب يوماً بعد يوم أن تبادل الخبرات والدعم المعنوي هو مفتاح النجاح والاستمرار في السوق، خصوصاً أن مبدأ تبادل المنفعة ليس جديداً، ولكنه يكتسب أهمية متزايدة في عالم الأعمال المعاصر، فبدلاً من المنافسة الشرسة، يدرك رواد الأعمال الشباب أن التعاون والتكامل بينهم يمكن أن يخلق فرصاً جديدة ويؤدي إلى نتائج أفضل للجميع.

ميرا الرصاصي
ميرا الرصاصي

إرشاد وتوجيه لتقليل الخسائر

تعمل رائدة الأعمال ميرا الرصاصي في مجال الورود، وقد شهدت بدايتها الكثير من الدعم الذي قدمه لها أصحاب المشاريع ورواد الأعمال، وتقول: «في البداية يحتاج الشباب لإرشاد وتوجيه، والأفضل أن يأتي من أشخاص متقاربين في العمر والخبرة خاضوا التجربة، وتعرفوا إلى التحديات التي قد تواجه أي شاب في بداية مشواره في ريادة الأعمال، هذا التوجيه يختصر الوقت ويقلل الخسائر ويعزز العلاقات بين الزملاء في المجال..

وهذه العلاقات تسمح بتطور المشروع، فعلى سبيل المثال يحرص بعض أصحاب المشاريع الأخرى على التعاون معي في تزيين مشاريعهم المتعلقة بالاحتفالات وتقديم المشروبات، هذا التعاون يخلق حالة من الاستقرار لدى صاحب المشروع باعتبارهم زبائن دائمين، وهي فرصة أيضاً لترشيح أسمائنا لزبائن جدد».

خلق شبكة علاقات بين رواد الأعمال

من جانبها، لفتت مريم المسماري، صاحبة مشروع للوجبات الصحية، لمنصات رقمية دشنها رواد أعمال، وتسهم في خلق شبكة من العلاقات في ما بينهم «لدينا جمعية «رواد الأعمال» وهي غير ربحية، تجمع جميع رواد الأعمال في الدولة، لتناقش كافة التحديات التي تواجهنا، وانبثقت من هذه الجمعية مجموعات مختصة بكل مشروع لتخلق شبكات خاصة بهم، ومن جهتي انضممت لمجموعة أصحاب المطاعم والمقاهي..

ومن خلال هذه المجموعة نجد إجابات على كل أسئلتنا، نستعرض أفكارنا وسبل تطوريها، ونتبادل المنفعة من خلال تقديم عروض خاصة، فإذا اعتمدنا على أفراد «الجروب» فقط على الأقل لن نتوقف عن العمل، وسنصمد أمام أي ظروف مفاجئة، كما أريد أن أسلط الضوء على علامة «بمجهود الشباب» التابعة للمؤسسة الاتحادية للشباب، وهي تعطي ثقة للتعامل مع أصحاب المشاريع الذين يحملون هذه العلامة، فهي لا تمنحها إلا للمشاريع ذات الجودة العالية والفريدة من نوعها».

محمد العباي
محمد العباي

إعطاء الأولوية لمشاريع الشباب

أما محمد العباي، فقد نجح في عالم صناعة الساعات في الإمارات، وصمم «براند» لساعة ذات هوية وصناعة إماراتية، ولفت لدور أصحاب المشاريع في نجاح مشروعه، موضحا «الشباب الإماراتي بشكل عام لديه شفافية في التعامل مع بعضهم بعضاً، خصوصاً في الخطوات الأولى والتعريف بالمميزات التي يمكن أن يستفيدوا منها..

كما أن هناك بودكاست «فريندز» الذي يستضيف أشهر رواد الأعمال للحديث عن تدرج نجاح مشاريعهم، وهذه سمة عامة بين أصحاب المشاريع الذين يستعرضون تجاربهم في المناسبات المختلفة..

بالإضافة لخلق شبكة بين أصحاب المشاريع لتبادل الأعمال والمنتجات في ما بينهم، وخلال الترويج لمشروع الساعات كانت مجموعات كبيرة تشتري هدايا لعملائها من خلالنا، وبالتالي نقوم بدورنا بإعطائهم الأولوية في التعامل».

عبد الله الحمادي
عبد الله الحمادي

الدعم سمة شعب الإمارات

ويقول عبد الله الحمادي، صاحب مشروع «مطبخ أهل الدار»: «إن الدعم يأتي من كافة أفراد المجتمع، وهي سمة المواطنين الإماراتيين، فهم يتكاتفون من أجل دعم وتشجيع أصحاب المشاريع الإماراتية، فقد بدأت خلال فترة فيروس «كورونا» في مطبخ منزلي، وبفضل ثقة الناس وتشجيعهم المستمر فتحت مطبخاً كبيراً..

وأصبحت أنا المفضل لديهم عند إقامة المناسبات والأعراس، وهي فكرة أتت من أحد الأصدقاء، وإن كنت سأذكر شركاء تبادلت معهم المنفعة، فستكون زوجتي التي تمدنا بالبهارات التي تصنع في المنزل، وهي سر الخلطة والتي تجذب المزيد من العملاء لنا».

مشاريع حققت النجاح.. قصص مبهرة للتعاون بين رواد الأعمال الشباب

تسخير الذكاء الاصطناعي

من جهتها، قدمت منيرة سعيد، الرئيسة التنفيذية لمنيرة سليوشن ومستشارة في ريادة الأعمال وإدارة المشاريع، نصيحة للشباب في مجال ريادة الأعمال تتمثل في التعلم المستمر والاطلاع على كل المستجدات، مضيفة «على رواد الأعمال الشباب اتباع المستجدات التي يشهدها المجال..

خصوصاً مع ظهور الذكاء الاصطناعي الذي ساهم في خلق المزيد من الفرص في مجال ريادة الأعمال عبر استخدام المعلومات والبيانات، في التسويق الرقمي، الأمر الذي سهل عمل أصحاب المشاريع الذين تمكنوا من استخدام هذه التقنيات الحديثة».

اقرأ أيضاً: مريم المسماري: قررت السير عكس التيار وأسّست مطعماً للوجبات الصحية