17 فبراير 2021

هل تشعر بألم أو ضيق في صدرك؟ إليك الأسباب

محررة باب "صحة الأسرة"

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

هل تشعر بألم أو ضيق في صدرك؟ إليك الأسباب

يجب أن تولي حالة ضيق الصدر اهتماماً مناسباً وأن تراجع الطبيب لتحديد السبب، ولكنها ترتبط في بعض الأحيان بحالة القلق أو التوتر التي تمر بها نتيجة الضغوط النفسية الناجمة عن ظرف معين. هناك طرق لمعرفة ما إذا كانت تلك الحالة بسبب القلق أو أي بسبب مشكلة جسدية.

القلق يُحدث تغيرات فسيولوجية حقيقية في الجسم 

يعد ضيق الصدر إحدى الطرق العديدة التي يمكن أن يظهر بها القلق، وقد تعاني أيضاً آلام العضلات والجسم بكامله، وعدم المقدرة على الاسترخاء أو النوم، وضيقاً في التنفس أو التنفس السريع، والشعور بالتعب وسرعة الانفعال، والتعرق أو الارتعاش، وقد تظهر في شكل اضطراب الجهاز الهضمي.
عندما تشعر بالقلق تأخذ أنفاسًا سريعة وغير عميقة، ما يعني أنك لا تأخذ ما يكفي من الأكسجين. يتفاعل جسمك بأخذ أنفاس قصيرة أكثر، الأمر الذي يؤدي إلى حلقة مفرغة وهذا يمكن أن يسهم أيضاً في ضيق الصدر.

via GIPHY

شد عضلي

يتكون القفص الصدري والحجاب الحاجز من العضلات والعظام، لذلك قد تشعر بآثار التوتر في تلك المناطق. فقد تشعر بضيق وألم في الصدر وضيق في التنفس. لا يختلف الأمر كثيرًا عن الشعور بألم الرقبة والكتفين المرتبط بالتوتر.

أسباب أخرى

لأن هنالك الكثير من الأسباب الأخرى التي تتسبب في ضيق وألم الصدر، مثل الجلطات والنوبات القلبية وغيرها، فهي حالة تُعد مشتركة بين التوتر وتلك الأمراض الجسدية.

لمعرفة ما إذا كان ضيق الصدر الذي تعانيه هو نتيجة التوتر والقلق أو نتيجة مرض عضوي عليك أولاً بمراجعة ما يحدث في حياتك في الوقت الحالي. واسأل نفسك:

  • هل هناك أي نوع من الضغوط الواضحة التي تتعرض لها كمشكلات العمل أو علاقتك مع الآخرين أو صعوبات مالية؛ والتي قد تفسر سبب شعورك بالقلق أكثر؟

إذا قمت بالضغط على صدرك فوجدت ذات الضيق فمن غير المرجح أن تكون نوبة قلبية، ويكون الاحتمال الأكبر أنها مشكلة عضلية هيكلية ربما بسبب القلق.بينما ضيق الصدر الذي يأتي بعد المجهود البدني من المرجح أن يكون مرتبطًا بالقلب، والألم الذي يستمر نحو خمس إلى 10 ثوانٍ فقط من المرجح أن يكون قلقاً.

لماذا نشعر بضيق الصدر؟

تقف كثير من العمليات بالجسم، والتي تعمل معاً، وراء ظهور الأعراض المختلفة للقلق بما فيها بحالة ضيق الصدر أو ألم الصدر. من تلك العمليات عمل الهرمونات. إذا شعرت بالتهديد أو الخوف، على سبيل المثال، فإن ذلك يؤدي إلى إفراز هرمون الأدرينالين الذي يلعب دوراً كبيراً في زيادة معدل ضربات القلب كما يمكن أن يرتفع ضغط الدم. قد يحدث أيضاً تقلص الأوعية الدموية قليلاً وتتقلص كذلك عضلات الصدر ما يجعلك تشعر بأن شيئاً يضغط على صدرك. يدخل في ذلك أيضاً هرمون الكورتيزول المعروف باسم هرمون التوتر.

ويرتبط ضيق الصدر بالكثير من الأمراض لأن الصدر وأعلى البطن يندمجان في عصب واحد وهو العصب المبهم (العصب القحفي العاشر الذي يغذي القلب والصدر والأعضاء الأخرى). يمتد ذلك العصب من الدماغ إلى الجهاز الهضمي.

via GIPHY

كيف تخفف الألم؟

إذا كنت متأكدًا من أن أعراضك ناتجة عن القلق، فقد يكون العلاج بسيطًا يمكن اختصاره بالنقاط التالية:

  • استراتيجية التنفس: تحول من الأنفاس القصيرة الضحلة إلى الأنفاس الأطول والأعمق، يمكن تحقيق ذلك بجلسات التأمل. يساعدك ذلك في الحصول على المزيد من الأكسجين الذي يمكن أن يهدئ الرئتين ويقلل الشعور بالضيق.
  • مكاشفة النفس: إذا كان هناك شيء محدد يشكل ضغطاً نفسياً عليك أو يسبب لك الخوف «تحدث» مع نفسك بشأنه، باستخدام بعض الأساليب السلوكية المعرفية للاسترخاء.
  • الرياضة: لا يزال بإمكانك استخدام التمارين الرياضية لإفساد الاستجابة للتوتر- إن جاز التعبير. تساعد الرياضة على إعادة ضبط مركز القلق لديك، لذلك جرب المشي أو الجري أو صعود السلالم أو لكم جسم رخو موجود أمامك.
  • العقاقير الطبية: تعتبر العقاقير هي آخر ما يُنصح به للتخلص من تلك الحالة، والأفضل معالجتها بالطرق الطبيعية. عند الضرورة يجب استشارة الطبيب حول العقاقير المناسبة.

 

مقالات ذات صلة