هنالك عدد من العوامل التي تزيد فرص الإصابة بسكري الحمل، منها: زيادة الوزن، إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء بداء السكري، الإصابة بسكري الحمل في الماضي. يقول الخبراء إن مرض السكري أثناء الحمل يمكن أن يسبب مشاكل صحية على المدى القصير والطويل لذلك يحثون الحوامل على اتباع نظام غذائي ومتوازن ومفيد للجسم بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
1- تعديل النظام الغذائي
تتمثل الخطوة الأولى في علاج سكري الحمل في تعديل نظامك الغذائي حتى يبقى مستوى السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي، و من الجيد مقابلة اختصاصي تغذية موثوق لوضع خطة طعام مخصصة حتى تتمكنين من ضبط نسبة السكر في الدم.
المبادئ الغذائية الرئيسية:
2- مراقبة السكر بالدم
الطريقة الوحيدة لمعرفة أنه يتم التحكم في سكري الحمل بشكل صحيح هي فحص نسبة السكر في الدم بشكل متكرر. سيتم إرشادك بشأن استخدام جهاز مراقبة نسبة السكر في الدم في المنزل، ويجب عليك القيام بذلك أربع مرات على الأقل يوميًا، أو حسب توجيهات الطبيب.
المرة الأولى في اليوم تكون أول خطوة تقومين بها عقب الاستيقاظ في حالة صوم، قبل تناول أي طعام أو شراب. تحققي أيضًا من نسبة السكر في الدم بعد ساعة واحدة من البدء في تناول الوجبة (الوجبات الرئيسية: الإفطار والغداء والعشاء) واستشارة الطبيب لمعرفة مستويات السكر في الدم المستهدفة.
3- علاجات مساعدة
بالنسبة لنحو 30 في المائة من المصابات بسكري الحمل فإن اتباع نظام غذائي لا يكفي للسيطرة على نسبة السكر في الدم ويكن بحاجة إلى أخذ الأنسولين، وهو آمن أثناء الحمل.
4- استمرار المراقبة بعد الولادة
أهم شيء يجب تذكره هو فحص نسبة السكر في الدم قبل حدوث الحمل القادم. فالنساء المصابات بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بداء السكري النوع 2، والمصابات به قبل الحمل أكثر عرضة لمضاعفات الحمل، فقد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى الأم خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل (مرحلة تطور أجهزة الأعضاء الرئيسية للجنين) إلى زيادة المخاطر على الجنين.
يمكن أن تزيد النساء المصابات بداء السكري فرصهن في إنجاب طفل سليم من خلال ضبط نسبة السكر في الدم قبل حدوث الحمل. في دراسة قُدمت مؤخراً في الاجتماع السنوي لجمعية طب الأم والجنين، اجتماع الحمل، يقول الباحثون في إن سكري الحمل يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة أكثر مما كان يُعتقد سابقًا.
بعد الولادة سيتم فحص نسبة السكر في الدم للتأكد من أنها طبيعية، و لحسن الحظ غالبًا ما يختفي ولكن إذا لم يعد مستوى السكر في الدم إلى طبيعته فقد يعني ذلك أنك مصابة بداء السكري قبل الحمل.