تحتاج المرأة إلى التغذية الجيدة في جميع مراحل حياتها، ولكنها أكثر ما تكون بحاجة لها أثناء الحمل. بينما تزداد الحاجة إلى السعرات الحرارية حوالي 15 في المئة فقط فإن متطلبات بعض العناصر الغذائية تتضاعف أثناء الحمل، وينبغي على الحامل تخطيط نظامها الغذائي بعناية لتلبية حاجتها وحاجة الجنين.
توضح الاقتراحات أدناه كيفية الاعتناء بنفسك في تلك الفترة حتى تمر بسلام وتضعين مولوداً يتمتع بالصحة الجيدة:
1- الاهتمام العاجل
عند معرفة الحمل يجب على الفور وضع برنامج غذائي يوفر التغذية المثلى للأم والجنين، والذي يكون تحت إشراف الطبيب أو أخصائي التغذية أو فريق من الاثنين معاً. يجب على أي امرأة تخطط للحمل تقييم عاداتها الغذائية.
حتى قبل محاولة الإنجاب يجب على المرأة أن تتغذى جيدًا لتحقيق حالة غذائية مثالية بالإضافة إلى وزن صحي. غالبًا ما يكون لدى النساء النحيفات أطفال منخفضي الوزن عند الولادة في حين أن أولئك اللواتي يعانين زيادة الوزن يكن أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل وولادة طفل كبير الحجم. الأطفال المولودين بحجم صغير أو حجم كبير، مقارنة بالطبيعي، غالبًا ما يكونون عرضة لبعض المشاكل خلال مرحلة الطفولة المبكرة أو المتقدمة، منها مشاكل الجهاز التنفسي.
2- الانتباه للوزن
زيادة الوزن الموصى به أثناء الحمل للمرأة ذات الوزن المتوسط هي حوالي 11-16 كيلوجراماً. قد تحتاج النساء اللواتي يعانين نقص الوزن عند الحمل إلى اكتساب ما يصل إلى 18 كجم، ومع ذلك قد تنصح النساء اللواتي يعانين زيادة الوزن بألا يزيد وزنهن على 6.8-11 كيلوجراماً. يجب على المرأة البدينة ألا تحاول إنقاص الوزن أثناء الحمل لأن القيام بذلك ربما يعرض جنينها للعديد من المخاطر.
إن نمط اكتساب الوزن لا يقل أهمية عن عدد الكيلوجرامات التي تم اكتسابها. من الطبيعي ألا تكتسب معظم النساء أي وزن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ولكن بعد ذلك يجب أن تكتسب المرأة السليمة ذات الوزن المثالي قبل الحمل ما معدله 0.45 كجم في الأسبوع، ويجب أن تكسب النساء ناقصات الوزن زيادة طفيفة كل أسبوع، وذوات الوزن الزائد يكتسبنه ببطء.
3- الالتزام بالإرشادات الغذائية
تحتاج معظم الحوامل إلى إضافة ما يقرب من 300 سعرة حرارية إلى نظامهن الغذائي اليومي لدعم نمو الجنين الطبيعي، خاصة خلال الثلثين الأخيرين من الحمل. تعتبر هذه كمية صغيرة نسبيًا على الرغم من القول المأثور بأن على الحامل «تناول الطعام لشخصين». من المؤكد أن المرأة التي تضاعف ما تأكله سوف تكتسب وزنًا زائدًا.
تشمل الأطعمة المناسبة، التي تضيف ما يصل إلى 300 سعرة حرارية، كوبين ونصف من الحليب قليل الدسم أو شطيرة مصنوعة من 85 جراماً من الدجاج قليل الدهن أو بيضة وشريحتين من الخبز المحمص.
تحتاج المرأة الحامل أيضاً إلى تناول 25 جرامًا إضافيًا من البروتين يوميًا ولكن عدم الإفراط فيه، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن البروتين المفرط قد يكون ضارًا بالجنين وربما يتسبب في تأخر النمو أو الولادة المبكرة.
من الأفضل اختيار الأطعمة الغنية بالبروتين التي تكون غنية أيضاً بفيتامينB والحديد والمعادن النزرة الأخرى.
تحتاج المرأة الحامل إلى 1000 ملجرام من الكالسيوم يوميًا. نظرًا لأن العديد من النساء في العادة لا يحصلن على ما يكفي من الكالسيوم فمن الجيد زيادة تناول الأطعمة الغنية به قبل حدوث الحمل. هذا مهم بشكل خاص للنساء دون سن 30 اللواتي لا تزال عظامهن تزداد كثافة.
4- تجنب الأطعمة والمشروبات الضارة
وجدت دراسة حديثة وجود خطر متزايد للإجهاض التلقائي وانخفاض وزن المولود في حالة النساء الحوامل اللائي يتناولن أكثر من 150 ملجراماً من الكافيين يوميًا، وتشير بعض الأدلة إلى أن المستويات العالية من الكافيين قد تؤخر حدوث الحمل. مع ذلك فقد فشلت دراسات أخرى في التوصل إلى وجود أي ارتباط بين تناول الكافيين والعيوب الخلقية أو الولادة المبكرة.
ونظرًا لأن الآثار الضارة على نتائج الحمل قد تم ربطها بتناول كميات كبيرة من الكافيين فإن ورقة من جمعية الحمية الأمريكية تنص على أنه سيكون من الحكمة الحد من تناول الكافيين إلى أقل من 300 ملجرام في اليوم. كوب واحد من القهوة المقطرة المصفاة يحتوي على حوالي 200 ملجرام من الكافيين وكوب واحد من الشاي الأسود يحتوي على حوالي 100 ملجرام.
الزئبق ملوث بيئي معروف بسميته للإنسان، لذلك يجب على النساء الحوامل ومن يخططن للحمل تجنب الأسماك الكبيرة طويلة العمر، مثل سمك الماكريل والتونة الطازجة وغيرها، لاحتوائها على تلك المادة.
اقرأ أيضًا: 9 علامات تحذيرية لتسمم الحمل يجب على كل امرأة معرفتها