5 مارس 2023

كيف تخفض حمى طفلك؟ ومتى يجب أن تقلق؟

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

كيف تخفض حمى طفلك؟ ومتى يجب أن تقلق؟

ارتفاع حرارة الطفل والحمى هو أمر شائع لا سيما في فصل الشتاء، لأنها ببساطة استجابة طبيعية لمكافحة عدوى، مثل السعال أو نزلات البرد، بيد أن الأطباء يقولون إن بعض الآباء يتعاملون مع حمى أطفالهم بشكل غير صحيح ربما يضر صغارهم.

وجد مختصون من خلال دراسة حديثة في بريطانيا أن ثلث الآباء يتعاملون مع ارتفاع حرارة الطفل بشكل خطأ؛ لأنهم يستخدمون الأدوية في وقت لا ينبغي لهم ذلك.. كيف؟ هذا ما سنعرفه.

يبين معظم أطباء الأطفال أنه إذا كان طفلك يعاني الحمى، فلا داعي للاندفاع والاستعجال في علاجه بالأدوية. صحيح أن معظم الآباء يشعرون بالقلق ويرغبون في فعل ما بوسعهم لخفض حرارة الطفل، إلا أنهم لا يدركون أن الطريقة الأفضل لعلاج الحمى في ذلك الظرف هي مجرد خطوات بسيطة للمحافظة على راحة صغارهم. فقد يهرع بعض الأهالي إلى الأدوية، ولكن من الأفضل ـ في حالات معيّنة ـ أن نترك الحمى تأخذ مجراها؛ لأن مجرد خفض حرارة الطفل لا يعني أننا قد عالجنا مرضه، وهو سبب ارتفاع الحرارة، كما أن هناك خشية من حدوث آثار جانبية للأدوية غير الضرورية.

كيف تخفض حمى طفلك؟ ومتى يجب أن تقلق؟

معلومات مهمة للغاية عن مقاييس الحمى

يبين الأطباء أن الطريقة التي نقيس بها حرارة الطفل هي المفتاح الأساسي لعلاج الحمى؛ لأنها يمكن أن تعطينا قراءة خاطئة؛ لذلك لا بد أن نعرف التالي:

  • أغلبية الآباء يستخدمون أداة مسح الجبين أو مسح الفم. يمكن أن تكون موازين قياس الحرارة عن بعد على الجبهة أو داخل قناة الأذن دقيقة إذا ما تم استخدامها بشكل صحيح، ولكن قراءة الجبهة قد لا تكون صحيحة إذا كان الماسح الضوئي بعيداً جداً، أو في حال كون جبين الطفل متعرقاً.
  • موازين الأذن لا ينصح بها لحديثي الولادة، حيث يمكن أن تتداخل مع شمع الأذن أيضاً عند القراءة.

كما أن نوع مقياس قراءة الحرارة يلعب دوراً مهماً أيضاً في تحديد الدرجة الصحيحة، كيف؟

  • لقياس درجة الحرارة من الأفضل استخدام مقياس حرارة رقمي ولا تستخدم أبداً مقياساً زئبقياً.
  • موازين الحرارة الشرجية (في شرج الطفل الصغير) هي الأكثر دقة.
  • موازين الحرارة في الجبهة (الشريان الصدغي) هي الخيار المفضل التالي، إذا تم استخدامها بشكل صحيح.
  • يمكن استخدام موازين الحرارة عن طريق الفم والأذن إذا ما تم استخدامها بشكل صحيح. لقياس الحرارة عن طريق الفم، علينا الانتظار لـ30 دقيقة بعد شرب سائل ساخن أو بارد. أما لقياس الحرارة عن طريق الأذن، فعلينا الانتظار لمدة 15 دقيقة بعد الدخول إلى المنزل من مكان بارد.
  • يمكن استخدام موازين قياس الحرارة تحت الإبط، ولكنها ليست دقيقة جداً.

كيف تخفض حمى طفلك؟ ومتى يجب أن تقلق؟

أفضل طرق قياس حرارة الطفل

تعتمد أفضل الطرق للتحقق من درجة حرارة طفلك على عمره.

  • أقل من 3 أشهر: موازين الحرارة في المستقيم أو الجبين.
  • 4 أشهر أو أكثر: موازين الحرارة في المستقيم أو الجبين أو تحت الإبط.
  • أكبر من 6 أشهر: موازين الحرارة الشرجية أو الجبين أو الأذن أو تحت الإبط.
  • 4 سنوات أو أكبر: موازين الحرارة عن طريق الفم أو الجبين أو الأذن أو تحت الإبط

كيف تخفض حمى طفلك؟ ومتى يجب أن تقلق؟

علاجات منزلية لخفض حمى الطفل

قد لا تحتاج الحمّى إلى العلاج إلا إذا كان طفلك يشعر بعدم الراحة. حتى درجات الحرارة المرتفعة ليست خطرة في العادة إلا إذا كان لدى الطفل مرض طويل الأمد.

  • ألبس طفلك ملابس خفيفة، حيث إن الإفراط في ارتداء الملابس يمكن أن يؤدي إلى حبس حرارة الجسم، وبالتالي ارتفاع درجة الحرارة.
  • الأطفال في عمر أقل من سنة: إلباس الطفل كيس نوم أو بطانية يمكن ارتداؤها. لا تضع عليها بطانيات فضفاضة.
  • الأطفال في عمر أكبر من سنة: أثناء النوم يُغطّون بملاءة أو بطانية خفيفة.
  • قد لا يرغب طفلك في تناول كثير من الطعام. قدّم له الأطعمة اللينة بشكل متكرر وبكميات قليلة، ولكن لا تجبره على تناولها.
  • امنح طفلك حماماً باستخدام إسفنجة الاستحمام، أو اتركه ينقع في حوض الاستحمام. يجب أن يكون الماء فاتراً وليس ساخناً جداً أو بارداً.
  • أعد قياس درجة حرارة طفلك بعد 15 دقيقة من الاستحمام. إذا كانت درجة الحرارة 39.4 درجة مئوية أو كانت أعلى، كرر حمام الإسفنج.

متى تصطحب طفلك المحموم إلى الطبيب؟

ينبغي أن تصطحب طفلك للخضوع للفحص على الفور إذا كان:

  • أصغر من 3 أشهر ودرجة حرارته 38 درجة مئوية أو أعلى.
  • أكبر من 3 أشهر ولديه درجة حرارة وصلت إلى 40 درجة مئوية أو أعلى، أو كانت حرارته أعلى من 38.9 درجة مئوية لأكثر من يومين، أو أن حرارته تعود باستمرار.
  • إذا كنت قد عالجته لتخفيض الحرارة ولكن لم تنجح محاولاتك.
  • إذا كان مصاباً بالحمى في أي عمر، ويبدو مريضاً جداً، أو صعب الإرضاء جداً، أو نعسان جداً.
  • لا يأكل أو يشرب وتظهر عليه علامات الجفاف: فم جاف أو لزج، وعيون غارقة، وبول داكن، وحفاظات جافة، أو لا يتبول.
  • يعاني تيبّساً في الرقبة أو صداعاً شديداً، أو التهاباً شديداً في الحلق، أو آلاماً في المعدة، أو قيئاً أو إسهالاً.
  • لديه طفح جلدي غير عادي.
  • كان في مكان شديد الحرارة مثل داخل سيارة حرارتها مرتفعة.
  • يعاني مشاكل في جهاز المناعة تجعله أكثر عرضة للإصابة بالمرض، مثل مرض فقر الدم المنجلي أو السرطان، أو تناول دواء يضعف جهاز المناعة.

 

مقالات ذات صلة