03 أبريل 2023

في اليوم العالمي للتوحد.. زينب العتوم تروي قصة طفلها: أخاف ألا يكفي قلبي ليكون بخير

محررة في مجلة كل الأسرة

في اليوم العالمي للتوحد.. زينب العتوم تروي قصة طفلها: أخاف ألا يكفي قلبي ليكون بخير

في اليوم العالمي للتوحد، تروي زينب العتوم، قصة طفلها بكر مع التوحد، وهي قصة تطل بها على أمومة فائضة، تقول مناجية ربها كونه «شاهداً على حروبها وصراعاتها وكل تلك اللحظات التي كادت أن تهزمها»، «إلهي إني أجاهد كي أكون قادرة على حماية طفلي، وأنا التي أحبه بكل قلبي وأخاف أن تؤذيه الدنيا بحزن لا أستطيع أن أحميه منه وأخاف عليه من الأحزان الصغيرة وأخاف ألا يكفي قلبي ليكون بخير، أنا التي لا أملك من أمري إلا أن أحبه».

هذا الحب قادها إلى البحث عن أسباب التوحد وعن جهاز المناعة عند الأطفال وتأثير بعض الأدوية التي تتناولها الأمهات إلى مخاطر بعض التطعيمات والحليب الصناعي وتراكم السموم وغيرها من العوامل التي قد تكون عوامل مساعدة على الإصابة بالتوحد.

عبر قصتها، تحاول أم بكر، صاحبة حساب «أوتيزم دايت» على خاصية إنستغرام، بث الوعي لدى الأمهات حيث تؤكد أنه "إذا كانت تغذية الأم سيئة أو يحتوي جسمها على سميات، سيكون وليدها مثلها تماماً، ما يعرضه (أي المولود) للإصابة بالتشوهات الجينية والتوحد واضطرابات نقص التركيز وفرط الحركة وتأخر النمو وغيره".

في اليوم العالمي للتوحد.. زينب العتوم تروي قصة طفلها: أخاف ألا يكفي قلبي ليكون بخير

تقول الأم زينب العتوم «أنا أم لطفل توحد أنجبته عبر ولادة طبيعية وكان وزنه مناسباً ولم يعان من أي شيء. كان طبيعياً كأي طفل في عمره اهتممت به كثيراً وعشت كل مشاعر الأمومة معه».

ومن باب الأمومة، سعت إلى تزويد طفلها بكل ما من شأنه أن يواكب صحته الجسدية "لم أكن أعلم عن مضار الحليب الصناعي والوجبات الجاهزة للأطفال وكنت أعتقد بأن هذا الأصلح لطفلي ولبناء جسمه".

تستكمل حكايتها «أعطيته الحليب الصناعي والسيريلاك والأغذية الجاهزة المخصصة للأطفال والألبان بالفواكة المصنعة والعالية بنسب السكر وكنت حريصة حرصاً تاماً على أن يأخذ طفلي كل لقاحاته لكي أحميه من أمراض انقرضت، مع اعتقادي بإمكانية الإصابة بها مستقبلاً».

تشكك العتوم بتأثير بعض اللقاحات «عند عمر السنة والثمانية أشهر، تأخرت بإعطاء ابني لقاح الحصبة ثلاثة أشهر بسبب السفر وهذا اللقاح كان سبب دخول طفلي لعالم التوحد»، وذلك وفق قولها، حيث تبث، عبر حسابها على «إنستغرام»، شهادات لعائلات لأطفال متوحدين مروا بالظروف نفسها ويربطون بين التطعيمات وظهور أعراض التوحد على أبنائهم.

وفي هذا السياق، تؤكد العديد من البحوث العلمية عدم وجود علاقة بين التطعيمات والتوحد، حيث توصل باحثون، وبما لا يدعو للشك، أن التطعيمات بشكل عام وتطعيمات الحصبة الألمانية والنكاف لا تسبب التوحد، وأبرزها بحث نشر عام 2002 وشمل البحث 537 ألف طفل من الدنمارك بعضهم تلقوا التطعيم والبعض الآخر لم يتلقوه وتم فحصهم بعد ست سنوات بعد تلقي التطعيم ليتبين أن انتشار مرض التوحد كان متشابها في صفوف الأطفال ممن تلقوا التطعيم وممن لم يتلقوه.

كيف أقنعك أني لا أريد إلا أن أقطف قلبك من صدرك وأن تدرك كم أحبك وكم يكفيني بعضك

استكملت رحلتها في البحث عن أسباب التوحد وعوالمه والبحث أيضاً عما يخفف من حالة ابنها بعد أن شقت طريقها نحو المعرفة والتعلم وتوعية غيرها «اتجهت إلى علاجات كثيرة وتدريبات وتعديل سلوك ودمج والحديث يطول، ولكن أكثر ما أفاد ابني هو الحمية العلاجية للتوحد تبعاً لبرنامج غذائي يزيل السموم من الجسم إلى التدريبات السلوكية التي مارسها في عدة مراكز».

في اليوم العالمي للتوحد.. زينب العتوم تروي قصة طفلها: أخاف ألا يكفي قلبي ليكون بخير

وفي هذا الصدد، تنصح الأمهات باتباع خطوات كثيرة قبل الحمل ومنها:

  • الابتعاد عن الزيوت المهدرجة والأغذية المعلبة والمصنعة.
  • استخدام منظفات وصابون وشامبو من مصادر طبيعية.
  • التوازن البكتيري في الأمعاء جد مهم في تعزيز الجهاز المناعي.
  • التعرض للشمس جد مهم للتزود بفيتامين د3.
  • الاعتماد على الطعام العضوي.
  • اعتماد الحمية قليلة الأوكسالات من خلال استخدام أوراق البقدونس في صورة شاي.

في اليوم العالمي للتوحد.. زينب العتوم تروي قصة طفلها: أخاف ألا يكفي قلبي ليكون بخير

شيء وحيد ترغب العتوم في قوله لجميع الأمهات المقبلات على أمومة جديدة «أرجوكن انتبهن على أطفالكن. تثقفن وتعلمن ولا تسمعن من طرف واحد وإن أردتن وعي الحقيقة أصغين إلى أمهات التوحد كونهن الأمهات اللواتي يمثلن نموذجاً حقيقياً لمواجهة التوحد، لما يمتلكن من قوة وصبر وضعهما الله في قلوبهن».