د. شريف فايد
يبقى الربو من الأمراض التي يصاب بها الأطفال والبالغون، وإن كان الأول الأكثر عدداً، إلا أن ارتفاع نسب الإصابة المتسارعة يجعلنا نتساءل عن: أسباب الإصابة بهذا المرض؟ وخطوات تشخيصه، والتعامل معه، والوقاية منه؟
في اليوم العالمي للربو، يجيب الدكتور شريف فايد، استشاري أمراض الصدر في مستشفى الزهراء في دبي، عن الأسئلة حيث يقول "إضافة للاستعداد الوراثي للشخص، هناك عوامل بيئية كثيرة لها دور كبير في انتشار مرض الربو منها، تغير الطقس، وارتفاع نسبة الرطوبة والعواصف الترابية، والتلوث البيئي الناجم عن زيادة أعداد السيارات، وانعدام العوادم في المناطقة الصناعية، وحياة الرفاهية التي نتج عنها عدم تعرض الأشخاص للجراثيم والميكروبات وبالتالي زيادة نسبة الحساسية تجاه أي عارض صحي وإن كان بسيطاً.
وعن أولى خطوات تشخيص الإصابة بمرض الربو، يوضح د. فايد «يعتبر ضيق التنفس والسعال المتزامن مع نزلات البرد أو التعرض للأدخنة والروائح والأتربة بشكل مستمر ومتكرر بوتيرة واحدة، والأزيز -صوت الصفير أثناء الزفير، والانقباض في الصدر، وزيادة في إفراز المخاط، واتساع في فتحتي الأنف من أهم علامات الإصابة بمرض الربو التي يصبح فيها لزاماً على المريض زيارة أخصائي الأمراض الصدرية».
يبين د. فايد العوامل التي تزيد من حدة حالات نوبات الربو «تتفاوت درجة نوبة الربو بين المصابين تبعاً لتأثير العوامل المهيجة والتي منها الحساسية تجاه الريش أو شعر الحيوانات، الأدخنة الناجمة عن دخان الشواء على الفحم ودخان السجائر، التعرض للعوامل البيئية كالتغيرات الفجائية في الطقس والتعرض لدرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة والرطوبة العالية».
وللوقاية من تكرار نوبات الربو يشير «من الأفضل تجنب الإصابة بنوبات الربو بالدرجة الأولى وذلك بإعطاء المرضى تطعيمات الإنفلونزا والمكورات الرئوية التي تحد من الإصابة بالإنفلونزا أو تقليل حدتها، كما ينصح المصابين بالابتعاد عن تيارات الهواء الباردة والطقس المتغير، والأدخنة، والحيوانات كالقطط والكلاب أو العصافير، وتجنب استخدام الأشياء الوبرية في المنزل كالسجاد، وتنظيف أجهزة التكييف وإجراء صيانة دورية لها لاحتوائها على كمية كبيرة من الأتربة والفطريات والمكروبات».
يوصي د. فايد «بأهمية امتلاك المريض الثقافة والمعلومات الكافية للتعامل مع نوبات المرض بدءاً من جلسات التبخير إلى استخدام البخاخات والكوتيزونات، ومعرفة الوقت المناسب لطلب المساعدة من قبل المختصين»، ويختم حديثه قائلاً «لقد أثبتت جميع الدراسات العلمية تأثير التغذية الجيدة في الوقاية من الإصابة بالحساسية بصورة عامة والربو بشكل خاص».