06 مايو 2023

في يوم اللاحمية العالمي.. أخصائية تغذية تحذر من مخاطر اتباع حميات متشددة: "أجسادنا ليست عدوة لنا"

محررة في مجلة كل الأسرة

في يوم اللاحمية العالمي.. أخصائية تغذية تحذر من مخاطر اتباع حميات متشددة:

ثمة الكثير من الأضرار الناتجة عن الحميات الغذائية المتشددة. هذه التداعيات يمكن تناولها في يوم اللاحمية العالمي الذي يصادف تاريخ 6 مايو ويعد يوماً للتوعية بمخاطر التشدد في اتباع هذا النوع من الحميات.

أخصائية التغذية تسنيم بسام
أخصائية التغذية تسنيم بسام

تحدثنا تسنيم بسام، أخصائية تغذية علاجية في مستشفى آدم فيتال - دبي عن النتائج السلبية للحميات المتشددة أو العشوائية التي لا تستند إلى مبدأ الحفاظ على سلامة أجسامنا وصحتنا نتيجة الحميات الغذائية المبالغ بها وأهمها:

  1. إبطاء معدل الأيض بالجسم أو حرق السعرات: ما يتسبب بفقدان الكتلة العضلية كاملة ويصبح ثبات الوزن عائقاً كبيراً في عملية نزول الوزن.
  2. خسارة الجسم للكثير من العناصر الغذائية المهمة: ما ينتج مشكلات صحية من إرهاق ودوخة وصداع وتساقط غزير للشعر حيث يأخذ من 3 إلى 6 أشهر لإعادة ملء مخزون الجسم من هذه العناصر وحل المشكلة.
  3. الحميات الغذائية القاسية والخطأ تعد أحد الأسباب الأساسية لتكون الحصوات بالجسم وكذلك الاكتئاب.

في يوم اللاحمية العالمي.. أخصائية تغذية تحذر من مخاطر اتباع حميات متشددة:

الحميات السلبية الأكثر انتشاراً

تقف أخصائية التغذية عند أبرز أنواع الحميات السلبية والقاسية المنتشرة حالياً، وهي:

  • حمية الديتوكس التي تعتمد على السوائل فقط.
  • حمية VLCD أي الحميات القليلة جداً بالسعرات وتكون أقل من 800 سعرة حرارية باليوم.
  • حمية HCG وهي حقن هورمون لزيادة الشعور بالشبع ولا يخلو الأمر من مخاطر تؤثر في صحة المرأة.
  • حمية الكيتو: وتؤدي إلى مخاطر عديدة على الجسم في حال اتباعها لفترة طويلة دون استشارة مختص.

في يوم اللاحمية العالمي.. أخصائية تغذية تحذر من مخاطر اتباع حميات متشددة:

ومن الضروري الإشارة إلى أن ثمة حالات اتبعت حميات غذائية قادت للموت ويعتبر يوم اللاحمية العالمي تكريماً لهؤلاء الضحايا. وبالتالي، من الواجب توعية الجيل الجديد بأهمية التصالح مع أجسادهم وبالأخص أن ثمة ضغطاً عليهم بخصوص الشكل الأمثل، في ظل وسائل التواصل الاجتماعي التي تسوق هذا البعد.

تقول الأخصائية تسنيم بسام: "على الأهل مسؤولية كبيرة كون السمنة هي من أكثر الأمراض المزمنة المنتشرة في عصرنا إذ يتوجب عليهم:

  • متابعة وزن الطفل منذ الصغر والاهتمام بنظامه الغذائي.
  • تجنب وصول المراهقين لمواجهة خطر السمنة.
  • عدم اللجوء إلى أساليب خطأ لحل المشكلة.
  • عدم اعتماد الأسر والشباب على مصادر غير موثوقة للمعلومات كالمؤثرين أو أصحاب المدونات.
  • عدم اتباع أنظمة أو تناول أدوية مبنية على تجربة شخص يفتقد الخبرة.
  • التنبه من كون الأنظمة المتبعة قد تتعارض مع احتياجات الجسم التي تشير إليها الفحوص المطلوبة قبل أخذ أي منتج.

في يوم اللاحمية العالمي.. أخصائية تغذية تحذر من مخاطر اتباع حميات متشددة:

خطوات للتوازن

ولكن ما الخطوات لنعيش يوم اللاحمية العالمي بأقل الأضرار بمعنى أن نعيش توازناً غذائياً في حياتنا من دون حرمان ومساعدتنا على فقدان الوزن دون المعاناة من اضطرابات نفسية وعضوية؟

ثمة خطوات عديدة يمكن اتباعها بناء على متطلبات كل فرد لأنه لو كان هناك حل يناسب الجميع لاتبعناه:

وتستند الخطوات إلى:

  • قياس درجة معاناة الفرد من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة باختلاف درجاتها حيث يتم تحديد العلاج.
  • المباشرة بخطة علاجية مدروسة تحتوي على المكملات الآمنة التي تساعد على تسريع عملية خسارة الوزن وصولاً إلى العمليات الجراحية أحياناً.
  • النصيحة الذهبية: أجسامنا ليست عدوة لنا، بل هي مرآتنا ويجب الحرص على معاملتها بالطريقة التي نشعر أننا نستحقها أي عندما أزود جسمي بالعناصر التي يحتاجها، سينعكس ذلك على صحتي الجسمانية والنفسانية والعكس صحيح.