26 يونيو 2023

كيف يمكن أن تؤثر الأدوية في دورتك الشهرية؟

محررة ومترجمة متعاونة

كيف يمكن أن تؤثر الأدوية في دورتك الشهرية؟

تتعرض بعض النسوة أحياناً إلى اضطراب في الدورة الشهرية، الذي عادة ما يكون أمراً مزعجاً وأحياناً مربكاً للحياة اليومية، ومن بين الأسباب التي لا يعرفها الكثيرون أن للأدوية التي نتناولها آثاراً جانبية واضحة وخفية، منها تأثيراتها في انتظام الدورة الشهرية.

غثيان، تعب، إسهال.. هذه هي بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تسببها بعض الأدوية، ولكن ماذا عن تأثيراتها في الدورة الشهرية؟ كما يحصل مثلاً من الأسبرين وحبوب منع الحمل.

نستعرض فيما يلي بعضاً من الأدوية الشائعة التي من المحتمل أن تؤثر في الدورة الشهرية:

العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات)

العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، هي أدوية موصوفة تستخدم عادة لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب وخفض درجة الحرارة المرتفعة الناتجة عن الحمى. لقد ثبت أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية يمكن أن تقلل من مستويات البروستاجلاندين بين النساء. كما يمكن أن ترتفع مستويات البروستاجلاندين عند النساء اللواتي يعانين نزيف حيض غزيراً أو مفرطاً. أما بالنسبة للنساء اللاتي يعانين تدفقات أثقل، يمكن أن تكون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مفيدة إذا رغبن في تقليل هذا التدفق.

مميعات الدم

يتم وصف مخففات الدم أو مضادات التخثر لعلاج الجلطات الدموية أو منعها. ومع ذلك، وفقاً للجمعية الأمريكية لأمراض الدم، يمكن أن يحدث نزيف الرحم غير الطبيعي بشكل متكرر بين النساء اللائي يتناولن أدوية مميعة للدم، مثل أبيكسابان أو إدوكسابان أو الوارفارين. ويمكن لهذا النزيف غير الطبيعي والثقيل أن يجعل المرأة تشعر بمزيد من التعب والضعف، مما يؤثر في النهاية في راحتها وسلاسة نشاطها اليومي.

الأشكال الهرمونية لتحديد النسل

الحبوب، والرقعة، والغرسة، والحلقة، واللولب، هي أنواع هرمونية لتحديد النسل (أو موانع الحمل) غالباً ما تستخدمها النساء للحيلولة دون الحمل. وإذا ما تناولت المرأة إحدى وسائل منع الحمل لتأخير أو إيقاف الدورة الشهرية، فقد تعاني نزيفاً مفاجئاً. يمكن أن يحدث نزيف أو اكتشاف بقع دم بين فترات الدورة الشهرية خلال الشهرين الأوليين من استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، ولكنه يتناقص بمرور الوقت.

بالإضافة إلى ذلك، فإن وسائل تحديد النسل الهرمونية تجعل فترات الدورة الشهرية أطول أو أقصر أو أخف أو أثقل. في حالات نادرة، قد يؤدي تناول حبوب منع الحمل الهرمونية إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو جلطات دموية أو أورام الكبد أو حتى الموت.

يجب على النساء اللواتي لديهن تاريخ من الحالات الطبية التالية تجنب الحبوب المركبة:

  • جلطات الدم
  • سرطان الثدي
  • صداع نصفي مع هالة
  • ارتفاع ضغط الدم الذي لا يمكن السيطرة عليه
  • أمراض الكبد أو مرض السكري

يجب تجنب الحبوب التي تحتوي على البروجستين فقط إذا كانت المرأة تعاني أنواعاً معينة من مرض الذئبة أو سرطان الثدي.

العلاج بالهرمونات

يعزز العلاج الهرموني مستويات هرمون المرأة لتخفيف أعراض انقطاع الطمث. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا النوع من العلاج الطبي يجعل بطانة الرحم أرق، ومع وجود بطانة رحم أرق، يمكن للمرأة أن تعاني نزيف طمث ضئيلاً أو معدوماً.

العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي هو علاج قياسي للسرطان يتضمن عقاقير لتدمير الخلايا السرطانية. ولكن يمكن أن يسبب علاج السرطان العقم مؤقتاً. ومن المحتمل أن يتسبب العقم بتوقف الدورة الشهرية أو عدم انتظامها. قد تعاني النساء اللواتي يتلقين العلاج الكيميائي من توقف مؤقت في الدورة الشهرية. عادة ما تستغرق المرأة حوالي ستة أشهر إلى عام قبل أن تعود دورتها الشهرية إلى نمطها الطبيعي بعد تلقي العلاج الكيميائي.

أدوية الغدة الدرقية

إذا كانت المرأة تعاني من قصور الغدة الدرقية، فإن الأدوية المستخدمة لعلاج هذه الحالة يمكن أن تسبب تغيرات في الدورة الشهرية. يحدث قصور الغدة الدرقية، أو خمول الغدة الدرقية، عندما لا تستطيع إنتاج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية. أحد الأدوية التي تعالج قصور الغدة الدرقية هو ليفوثيروكسين. يحل ليفوثيروكسين محل الهرمونات التي تصنعها الغدة الدرقية بشكل طبيعي. ومع ذلك، قد يتسبب دواء الغدة الدرقية هذا أيضاً في حدوث تقلبات في انتظام الدورة الشهرية.

أدوية الصرع

قد تلاحظ النساء المصابات بالصرع تغيرات في الدورة الشهرية. على سبيل المثال، تكون تقلبات الدورة الشهرية أكثر شيوعاً بين النساء اللواتي يتناولن دواء فالبروات لعلاج الصرع. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون تناول هذا الدواء المضاد للصرع عاملاً مساهماً في انخفاض معدلات الخصوبة.

مضادات الاكتئاب

أظهرت الأبحاث أن بعض النساء اللواتي يتناولن مضادات الاكتئاب قد يعانين آثاراً جانبية مثل تقلصات مؤلمة أو نزيف حاد أو انقطاع الدورة الشهرية. مضادات الاكتئاب التي ترتبط عادة بتقلبات الدورة الشهرية هي الباروكستين، والفينلافاكسين، والسيرترالين مع ميرتازابين.

في بعض الحالات، اعتماداً على شدة الاضطراب المزعج السابق للحيض، يمكن وصف مضادات الاكتئاب للمرضى. في النهاية، يمكن لمضادات الاكتئاب أن تحسن أعراض هذه الحالة المرتبطة بالمزاج ولكنها قد تسبب تغيرات في الدورة الشهرية.

متى يجب متابعة الرعاية الطبية؟

تسبب العديد من الأدوية المذكورة أعلاه تغييرات في الدورة الشهرية ولكن ليس من المحتمل أن تسبب آثاراً جانبية منهكة. ومع ذلك، لا بد استشارة طبيبتك إذا كان الدواء الخاص بك يزيد من سوء أعراض الدورة الشهرية الشائعة مثل التشنجات وتقلب المزاج أو القلق.

هل يمكن للأدوية أن تمنع الدورة الشهرية؟

يمكن لبعض الأدوية، بالإضافة إلى خيارات تحديد النسل الهرمونية، إيقاف الدورة الشهرية. على سبيل المثال، تستخدم بعض النساء علاج قمع الدورة الشهرية لتقليل أو إيقاف الدورة الشهرية بأمان. ولكن، في النهاية، يعتمد الأمر على أدويتك وما إذا كنت تحاولين طوعاً منع الدورة الشهرية.

إذا كانت لديك مخاوف بشأن ما إذا كان دواء معين سيوقف دورتك الشهرية، فاسألي طبيبتك.

فوائد تناول بعض الأدوية أثناء الدورة الشهرية

هناك بعض الفوائد لتناول الأدوية أثناء الدورة الشهرية. على سبيل المثال، يمكن لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية ووسائل منع الحمل الهرمونية ومضادات الاكتئاب أن تخفف من أعراض الدورة الشهرية مثل التقلصات والنزيف الشديد وتقلب المزاج.