20 أكتوبر 2021

علاجات منزلية للتغلب على آثار العلاج الكيميائي

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

علاجات منزلية للتغلب على آثار العلاج الكيميائي

على الرغم من أن علاج سرطان الثدي يمكن أن يساعد في تعافي المريضات إلا أنه غالبًا ما يكون مصحوبًا بعدد من الآثار الجانبية المزعجة، وأكثرها شيوعاً الشعور بالإجهاد، والصداع، والألم، وأعراض تشبه الهبّات الساخنة، وتراجع الذاكرة.تختلف حدتها من مريضة لأخرى، وربما تستمر لدى البعض.

وجدت بعض المريضات أن العلاجات المنزلية يمكن أن تساعد في تخفيف الآثار الجانبية وتحسين نوعية حياتهن بشكل عام أثناء العلاج وبعده. يمكن استخدامها جنبًا إلى جنب مع علاج السرطان لتحسين جودة الحياة اليومية، فهي ليست علاجاً بديلاً ولكنها تساعد في تخفيف الأعراض المزعجة.

اليوجا

via GIPHY

تعاني كثير من مريضات سرطان الثدي، كغيرهن من المرضى، القلق وعدم المقدرة على الشعور بالاسترخاء. يمكن التغلب على هذه الحالة بممارسة الرياضة أو تطبيق استراتيجيات الاسترخاء والتأمل وتركيز كامل الذهن واليوجا. يمكن اختيار المناسب منها.

أظهرت الأبحاث الحديثة أن النساء المصابات بسرطان الثدي واللاتي يمارسن اليوجا تقل لديهن مشاعر القلق والاكتئاب والتعب واضطرابات النوم.

تنشيط الدماغ

via GIPHY

تعتبر مشاكل التركيز والذاكرة من الآثار الجانبية الشائعة لعلاج أمراض السرطان ومنها سرطان الثدي، لذلك من المهم تعزيز المقدرات العقلية ومحاولة الحفاظ على الذاكرة. يُنصح بالتخلص من جميع ما يشتت الانتباه في بيئة العمل، وأخذ فترات استراحة لتنشيط التركيز والذاكرة، وترتيب الأشياء والمواعيد قدر الإمكان، والموازنة بين الأنشطة البدنية والاسترخاء لتقليل الضغوط النفسية والتوتر وهي حالة ترتبط بمشاكل التركيز والذاكرة.

مما يوصى به أيضاً استخدام طرق جديدة للقيام بالأشياء بدلاً عن القيام بها بالشكل الروتيني المعتاد وهو أمر يحسن التركيز.

ثبت أن الانخراط في تدريب الدماغ له تأثير إيجابي في الأداء الإدراكي للنساء المصابات بسرطان الثدي. هناك الكثير من التطبيقات والألعاب والبرامج عبر الإنترنت للمساعدة في تحفيز نشاط الدماغ ووظائفه.

جدولة النوم

via GIPHY

الشعور بالتعب والإجهاد هو أحد الآثار الجانبية الشائعة للعلاج ويمكن أن يؤثر في الحياة اليومية. لتعزيز الطاقة والحفاظ عليها يجب الالتزام بجدول معين للنوم، ويفضل، إن أمكن ذلك، الحد من فترات القيلولة أو فترات الراحة إلى 30 دقيقة أو أقل في كل مرة.

ففي دراسة نُشرت عام 2014 وُجد أن النساء المصابات بسرطان الثدي ويتناولن الأغذية الصحية بجانب النشاط البدني كن أقل معاناة من الإجهاد. مما يوصى به القيام بنشاط بدني، كالمشي أو السباحة وغيرهما، لمدة 20 دقيقة يومياً. الأفضل التأكد أولاً من المقدرة على القيام بالأنشطة البدنية، والامتناع عنها في حالة انخفاض أعداد كريات الدم البيضاء، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الإصابة بالالتهاب أو الأنيميا، وأيضاً في حالة انتشار الأورام بالجسم.

للحفاظ على حمية صحية يجب تناول 5 حصص من الفواكه والخضراوات كل يوم، والحصول على القدر الكافي من السعرات الحرارية والبروتين، وهو ما قد يحدده الطبيب بجانب المكملات الغذائية المناسبة.

الفطر

via GIPHY

من المهم أيضًا تعزيز المناعة قدر الإمكان لأن ذلك يساعد الجسم على مقاومة المرض ومنع المزيد من المضاعفات. الحصول على قسط كبير من الراحة، والحفاظ على النشاط البدني، والحفاظ على وزن صحي كلها أمور أساسية للتمتع بمناعة قوية. هنالك بعض الأغذية التي تدعم المناعة طبيعياً، منها الثوم، والزنجبيل، والزبادي، والشوفان، والمشروم.

أظهرت نتائج دراسة أجريت عام 2013 أن النساء اللائي يتلقين العلاج الكيميائي وكن تناولن مستخلص أحد أنواع الفطر كن يتمتعن بمناعة أقوى. يجب الانتباه لبعض الأعراض التي ترتبط بتناول هذا النبات، والتوقف عن تناوله في حالة ظهور أحدها، وهي: ألم البطن، تورم وحساسية الجلد، ضيق التنفس.

الزنجبيل

via GIPHY

من الأعراض المزعجة المصاحبة للعلاج الكيميائي هو الشعور بالغثيان الخفيف وبحالة تشبه الحاجة للتقيؤ، أو الغثيان الشديد الذي يؤدي للتقيؤ بالفعل. يمكن التغلب على هذه الحالة بتناول كميات صغيرة من الطعام على مدى اليوم، والأفضل أن تكون من الأطعمة الجافة التي لا تسبب تهيج المعدة، كالبسكويت والخبز المحمص والحبوب، ويجب الابتعاد عن الأطعمة الدهنية التي قد لا تتناسب مع المعدة في هذه الحالة. للتغلب على الحالة بصورة فعالة يفضل الإكثار من المأكولات التي تحتوي على الزنجبيل للمساعدة في تخفيف الغثيان، ومشروب الزنجبيل أو شاي الزنجبيل، أو الزنجبيل المتبلور الذي يتم تناوله كوجبة خفيفة.

* يوصى بالجلوس بعد الأكل لأن الاستلقاء بعد الوجبات قد يعطل عملية الهضم، وشطف الفم قبل وبعد الوجبات للتخلص من أي مذاقات سيئة قد تسبب في الغثيان.

* تختفي معظم الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي بعد وقت قصير من انتهاء الفترة العلاجية ولكن قد يستغرق بعضها عدة أشهر أو أكثر لتختفي تمامًا. تساعد بعض هذه العلاجات المنزلية في تخفيف الآثار الجانبية للعلاج وتجعل الحياة اليومية أكثر راحة، ولكن يجب أيضاً التركيز على علاجات المرض وجعل الرعاية الذاتية أولوية، والتحدث إلى الطبيب وعدم التردد في استشارته عند محاولة إحداث أي تغيير في نمط الحياة اليومي لمعرفة إذا كان مناسباً أم لا، وتذكري أن هذه الإجراءات المنزلية ليست بديلاً عن خطة العلاج الأساسية للسيطرة على الأورام.