8 علامات تشير إلى أن طفلك يعاني مشكلة في البصر ويحتاج إلى نظارات
ربما يعاني طفلك مشكلة في بصره وأنت لا تدرك ذلك، إذ ليس من غير المألوف أن يقوم الأطفال بإخفاء المشكلات التي قد يواجهونها في بصرهم. وهنا يكشف خبراء العناية بالعيون عن العلامات الدقيقة التي يجب أن ينتبه الأهل لها، وتدلّهم على أن الطفل قد يحتاج إلى نظارات.
يأتي ذلك في الوقت الذي وجدت فيه الأبحاث في بريطانيا أن 35% من 1000 من آباء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاماً، وشملهم الاستطلاع، يشعرون بالقلق من أن أطفالهم يحاولون إخفاء مشكلة البصر لديهم.
ويقول الخبراء إن الكثير من الآباء يفترضون أنه إذا لم تظهر على أطفالهم أي علامات على وجود مشكلة في الرؤية، فليست هناك حاجة لاختبار بصرهم. ولكن في الواقع، الأمر عكس ما يظنون، وأحياناً هذا الظن يكلفهم غالياً. فالتأكد من إجراء فحوصات عيون منتظمة لطفلك منذ سِنّ مبكّرة أمر مهم للغاية، لأسباب عدة.
ونظراً لأن أكثر من 80% من قدراتنا التعليمية والمعرفية والاجتماعية يتم تسهيلها من خلال البصر، فهذا مهم للغاية لنمو طفلك، بشكل عام، لأن ضعف البصر يمكن أن يسبب مشاكل في التعلّم والسلوك.
كما يمكن علاج بعض الحالات، مثل الحول والغمش، العين الكسولة، بشكل أكثر فعالية إذا تم اكتشافها مبكراً، ما قد يُحدث فرقاً كبيراً لطفلك.
وأخيراً، اختبار العين لا يفحص الرؤية فقط، بل يمكنه أيضاً اكتشاف الحالات الصحية الأساسية الأخرى.
علامات ضعف بصر طفلك
هناك سلوكات شائعة قد تشير إلى أن الطفل يعاني مشكلة في البصر، نستعرض في ما يلي أهمها:
- إذا كان طفلك يحدّق بعين واحدة، كما لو كان يبحث عن كنز مدفون، والذي أطلق عليه لقب «القرصان الانطباعي»، فهذه علامة واضحة.
- إذا شوهد طفلك وهو يُميل رأسه إلى زوايا حادة عند قراءة كتاب، ما يُعرف باسم «إمالة الرأس»، فقد تكون هذه أيضاً علامة على أن طفلك بحاجة إلى أن يُعرض على طبيب العيون.
- جلوس طفلك بالقرب من التلفزيون بصورة غير طبيعية والتحديق فيه.
- وضع الكتاب على مسافة قريبة جداً من عينيه عند القراءة.
- الشكوى المتكررة من الصداع.
ومع ذلك، اعترف 39% من الآباء الذين شملتهم الأبحاث التي ذكرناها آنفاً، بتجاهل هذه العلامات السلوكية، بينما قال 40% إنهم لم يفكروا أبداً في أن أطفالهم قد يحتاجون إلى نظارات. واعترف 21% بأنهم لم يأخذوا أطفالهم إلى أخصائيي البصريات قط.
قد يكون هذا بسبب أن 33 في المئة اعترفوا بإعطاء الأولوية للمواعيد الصحية الأخرى لأطفالهم، على حساب صحة عيونهم، مع إعطاء الأولوية للأطباء (66%)، وأطباء الأسنان (52%)، والتطعيمات (49%)، لكن 97% منهم يتمنون لو أنهم رصدوا العلامات المنذرة في وقت مبكر.
متى تصطحب طفلك إلى طبيب العيون؟
كشفت الدراسة أيضاً، أن متوسط العمر الذي يصطحب فيه أحد الوالدين طفله لأول مرة إلى طبيب العيون، هو ست سنوات، على الرغم من أن الخبراء يوصون بإجراء اختبار عيون الأطفال لأول مرة في عمر ثلاث سنوات ونصف السنة.
ومن بين أولئك الذين لم يصطحبوا أطفالهم بعد للفحص، قال 63% إنهن لم يكونوا يواجهون مشاكل، في حين اعتقد 32% بأنهم أجروا اختبارات روتينية في المدرسة.
والجدير بالذكر أن 14% حددوا الخوف باعتباره عائقاً أمام عدم فحص عيون أطفالهم، بينما أعرب 28%عن قلقهم من تعرض أطفالهم للتنمّر في المدرسة بسبب ارتدائهم النظارات. بينما أرجع 52% ذلك إلى الخوف من لمس عيونهم.
بشكل عام، 21% من الآباء الذين شملهم الاستطلاع لا يشعرون بأنهم على علم بأهمية صحة العين للأطفال.
«روشيل هيومز» ومشاكل البصر لدى ابنتها
«روشيل هيومز» مطربة ومقدمة برامج وملحنة وممثلة بريطانية، استحوذت قصتها على اهتمام وسائل الإعلام البريطانية، بعد أن تحدثت عن مشاكل البصر التي تعانيها ابنتها، حيث قالت «كانت علياء تشتكي من عينيها، وكانت تريد الجلوس في مقدمة الفصل مع أصدقائها حتى تتمكن من الرؤية بشكل أفضل.. وإن عينيها تكونان ضبابيتين عندما يحين وقت النوم. ولكني بصراحة رفضت ذلك، لأني اعتقدت أنها كانت تماطل في الذهاب إلى السرير، وأنها أرادت الجلوس في مقدمة الفصل حتى تتمكن من الثرثرة مع أفضل أصدقائها. واتضح أنني كنت مخطئة، كانت تحتاج إلى نظارات. كيف أشعر الآن؟ أشعر بأني فظيعة».
8 علامات واضحة لمشاكل الرؤية لدى الأطفال:
1- فرك العين:
فرك العين هو علامة على العيون المتعبة، في أي عمر.
إذا لاحظت أن طفلك يفرك عينيه أثناء التركيز على شيء ما، فقد يشير ذلك إلى إجهادهما، والذي قد يكون بسبب مشكلة في البصر غير مصححة.
2- مشكلة في القراءة:
إذا كان طفلك يقرأ أقل من المستوى المتوقع، فقد يكون ذلك علامة على وجود العديد من مشاكل البصر.
فالأطفال الذين يعانون مشاكل في البصر قد يكرّرون السطر نفسه مرتين، أو يفقدون المكان الذي وصلوا إليه أثناء القراءة، أو يستخدمون إصبعهم لتوجيه أعينهم.
كما أن من المهم حمل الكتب، أو الأجهزة على مسافة، بحيث يمكن أن تدعم صحة العين على المدى الطويل. فإبقاء هذه العناصر على مسافة بقدر مفصل الكوع يُعد أمراً جيداً، لأن الإمساك بها قريباً جداً قد يدل على وجود مشكلة، أو قد يسبب، مشكلة لاحقاً.
3- إجهاد العين:
في بعض الأحيان تكون هناك علامات جسدية، مثل إجهاد العينين، أو إغلاق عين واحدة، أو الإمساك بأشياء على مسافة قريبة جداً، أو بعيدة جداً.
فإذا كان الطفل يجهد لرؤية اللوحة في المدرسة، فقد يشعر أيضاً بالإحباط، ما قد يعني أنه منزعج أثناء الدروس.
كل هذه الأشياء يمكن أن تشير إلى مشاكل في الرؤية.
4- الصداع:
قد يعاني طفلك الصداع، خاصة عند القراءة.
فعندما تنظر إلى الأشياء، أو الشاشات من مسافة قريبة، تحتاج العضلات الموجودة داخل، وحول عينيك إلى بذل جهد أكبر للتركيز. ومع مرور الوقت، يمكن أن تصبح هذه العضلات مؤلمة ومتعبة. وبالمثل، فإن التحديق لفترة طويلة قد يتعب العضلات حول عينيك، ما قد يؤدي إلى الصداع.
5 - إمالة الرأس:
إذا أتقن طفلك فنّ إمالة رأسه لقراءة كتاب، فهذه علامة على أنه قد يخفي مشكلات تتعلق ببصره.
6- الجلوس القريب:
إذا اعتاد طفلك على الجلوس بالقرب من التلفزيون، فقد تكون هذه علامة على أنه يعاني صعوبة في رؤية التفاصيل. ذلك أن الجلوس بالقرب من الشاشة قد يؤدي بدوره إلى إجهاد إضافي للعين.
7- القرصان الانطباعي:
إذا ما لاحظت أن طفلك غالباً ما يغمض عيناً واحدة عند إنجازه المهام، فربما يفعل ذلك لمصلحة عينه القوية، ويمكن أن يكون ذلك دليلاً على وجود مشكلة في البصر غير مصححة.
8- التشبث بالجلوس في المقدمة:
قد يكون الجلوس في المقدمة داخل كل فصل دراسي للحصول على رؤية جيدة للّوحة، علامة أيضاً على أن طفلك يعاني صعوبة في الرؤية.
اقرأ أيضاً:
- كيف تنقذ طفلك من الشاشات؟.. نصائح سهلة وفعالة
- 6 - عادات مهمة تحمي طفلك من المشاكل الصحية