02 يناير 2024

العلاج بالمغذيات الوريدية والصيام المتقطع وغيرهما من أنظمة التخسيس.. مع د. سليم العلبي

محررة في مجلة كل الأسرة

العلاج بالمغذيات الوريدية والصيام المتقطع وغيرهما من أنظمة التخسيس.. مع د. سليم العلبي

في الآونة الأخيرة، كثرت طرق خسارة وإنقاص الوزن، وبينها ما يعرف بـ«العلاج بالمغذيات الوريدية»، التي تعتبر طريقة علاج تسرّع من إنقاص الوزن بشكل صحّي، مع تزويد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة له.

د.سليم العلبي
د. سليم العلبي

فما هي تقنية العلاج بالمغذيات الوريدية؟ وكيف تساهم في إنقاص الوزن؟ وما فعالية التوجه نحو تقنيات أخرى تعالج زيادة الوزن، بينها الصيام المتقطع؟

يرصد الدكتور سليم العلبي، طبيب عام وأخصائي علاج وريدي، من عيادة «سكن 111 للصحة والتجميل»، في دبي، الأبعاد التكاملية لهذا العلاج، حيث يوضح «تعتمد العلاجات الوريدية لإنقاص الوزن ببساطة على أن يكون إنقاص الوزن بطريقة صحية. فإنقاص الوزن عن طريق العلاج الوريدي يعتمد على شقّين: الشقّ الأول يتعلق بالطبيب المعالج، والشقّ الثاني يعتمد على المريض، وهذا ينسحب على كل علاجات إنقاص الوزن، وحتى على الحمية والصيام المتقطع، والصيام العادي، بحيث يجب على المريض الالتزام بالخطوات اللازمة، وهي:

  • الالتزام بتناول طعام صحي
  • ممارسة الرياضة أو المشي بشكل مستمر
  •  تجنّب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة
  • تحسين النوم
  • البعد عن الضغط العصبي

بالنسبة إلى العلاجات الوريدية أو «الآي في دريب»(IV Drip)، فهي تزود الجسم بالعناصر الغذائية والسوائل والفيتامينات والمعادن بفعالية، وتعتمد على عوامل غذائية تشجع الخلية، وتساعدها على نقل الشحوم الثلاثية والكوليسترول، والدهون، أو الأحماض الدهنية، إلى مصنع الطاقة التابع للخلية حيث يتم إنتاج الطاقة. وعبر هذه الطريقة، نحسّن من عملية إنتاج الطاقة، ما يؤدي إلى التخفيف، أو الإنقاص من دهون الكبد، لكون كل من يعاني من سمنة يكون لديه كبد متشحم، أو دهني، ما يساعد على إنقاص الوزن بطريقة أسرع لكن من دون الاستغناء عن الحمية والرياضة».

العلاج بالمغذيات الوريدية والصيام المتقطع وغيرهما من أنظمة التخسيس.. مع د. سليم العلبي

على صعيد النظام الغذائي، ينصح د.العلبي مرضاه بتجنّب إلغاء أي عنصر من العناصر الغذائية «أنصحهم بتناول أي طعام مع تقليل الكمية إلى الثلث، مع تقليل للحلويات بشكل كبير، وتخفيف كمية الكربوهيدرات، ولكن من دون إلغائها، ومنها الحمص، البطاطا، وغيرهما».

هذا هو أساس العلاجات الوردية، بحيث يرتكز على تشجيع الجسم على حرق طاقة أكثر، ويساعد على نقل الدهون بكل أشكالها، مثل الكوليسترول، والشحوم الثلاثية، والأحماض الدهنية، إلى مركز الطاقة، أو مركز الحرق.

وبالطبع، تختلف المكونات التي تدخل في العلاجات الوريدية، فهناك الإينوزيتول، ب12، البيوتين وإل- الكارنيتين، وهو جدّ مهم في اعتماد هذه الطريقة.
ويتوقف د.العلبي عند طرق أخرى معتمدة للتخسيس، وتعتمد على إنقاص الوزن بمساعدة جلسات التنحيف، تستهدف مناطق معينة في الجسم باستخدام إبر تعتمد على الميثاينول كولين، وذات فعالية، ولكنها لا تؤدي إلى إنقاص الوزن بشكل كلي، بل في أماكن معينة.

ويلفت إلى أن «هناك علاجاً حديثاً بات منتشرا مؤخراً، وهو علاج يعتمد على الموجات الكهرومغناطيسية التي تعمل «تسخيناً» للخلايا الدهنية، بحيث تموت هذه الخلايا بطريقة مبرمجة، والموت المبرمج للخلية يساعد الجسم على إعادة تدوير مكونات الخلية، بحيث إن موجات الطاقة تخترق طبقات الدهون وتسبب تجمع السائل بين الخلايا الدهنية لتتوسع، ثم تتفكك، إثر الضغط، لتحرر جزيئات الماء والدهون، ويتم استقلابها عن طريق الكبد، وبالتالي فإنّ هذا الموت المبرمج للخلية يؤدي إلى استفادة الجسم من المكونات التي تكسرت».

العلاج بالمغذيات الوريدية والصيام المتقطع وغيرهما من أنظمة التخسيس.. مع د. سليم العلبي

على صعيد الصيام المتقطع، فإن د.العلبي من مؤيدي الصيام الإسلامي بشكل خاص، لكون «الصيام المتقطع، بعد خبرة ومراجعة الكثير من الناس وإجراء التحاليل لهم، يؤدي إلى نقص بعض الأملاح، خاصة المغنيسيوم، وهو من العناصر المهمة التي تساعد على هضم السكريات وعلى تنظيم السكّر في الجسم، ونقص المغنيسيوم يؤدي إلى شعور بالتعب، وضعف الطاقة، وينتج عنه تشنج في العضلات، وحتى يمكن أن تحدث مشكلات في النوم».

من هذا المنطلق، يؤكد أهمية الصيام الإسلامي «هناك ما يسمى الالتهام الذاتي، ويستغرق من 12 ساعة، إلى أربعة أيام، من الصيام لدى الإنسان، والصيام الإسلامي من الفجر حتى غروب الشمس من شأنه زيادة مؤشرات الالتهام الذاتي، وعند استنفاد العناصر الغذائية في حالة الصيام ينشط كيناز البروتين، ما يؤدي إلى حدوث عملية الالتهام الذاتي، بما يشبه «انقلاب» نظام الحرق للجسم، وكل هذا يؤدي إلى تحفيز الالتهام الذاتي، ولذلك غالباً ما يشعر الإنسان بعد الصيام بالراحة أكثر، وبطاقة أكبر، وبعمل الجهاز الهضمي بفاعلية أكبر».

العلاج بالمغذيات الوريدية والصيام المتقطع وغيرهما من أنظمة التخسيس.. مع د. سليم العلبي

وإذ تبرز الكثير من أنظمة التخسيس، سواء العلاج بالمغذيات الوريدية، أو «IV DRIP»، أو الإبر الموضعية للتخسيس من باب الحل السريع، وهي من الصيحات الرائجة في عالم التجميل، أو جلسات عبر جهاز الذبذبات الكهربائية التي تستغرق لنحو ربع ساعة، تزيل من 24 ـ 30% من الدهون من المنطقة التي يستهدفها الجهاز، وهذه كلها علاجات تساعد على إنقاص الوزن، ولكن رغم فعالية بعض تلك الإجراءات، وسلبيات بعضها الآخر، يشدد الطبيب العلبي على إعادة التذكير دوماً ببعض النصائح الأساسية والجوهرية «من يريد اتّباع حمية، أدعوه إلى تقليل كمية الطعام إلى الثلث، وتناول كل العناصر الغذائية اللازمة لجسمه، والنصيحة الأفضل هي أن نصف العلاج يكون عن طريق تحسين ما يسمّى بـ«اللايف ستايل»، أو «نمط الحياة».