4 يونيو 2024

هل العلاجات التجميلية آمنة لمن تعاني الصدفية؟

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

هل العلاجات التجميلية آمنة لمن تعاني الصدفية؟

إذا كانت الصدفية لديك تحت السيطرة، فقد يكون من الآمن الخضوع لبعض الإجراءات التجميلية، ولكن بواسطة يدٍ آمنة، وماهرة بالطبع.

إذا كنت معتادة على شراء مستحضرات التجميل، والمرطّبات الخالية من العطور والمواد الكيميائية، فربما تفترضين أن علاجات الوجه والحشو، وغيرها من الإجراءات التجميلية، غير مناسبة لك أيضاً. ولكن، كما اتضح، لا يتعين على الأشخاص المصابين بالصدفية بالضرورة، تجنب علاجات التجميل، طالما أن الصدفية تحت السيطرة. هذا ما تؤكده سونيا كينكار، طبيبة الأمراض الجلدية في معهد إلينوي للأمراض الجلدية في هينسديل، بولاية شيكاغو الأمريكية، قائلة «إن الحالات المرضية النشطة تكون التهابية للغاية، والالتهاب يزيد من احتمالية عدم سير الأمور على ما يرام».

ليس هذا كل ما عليك أن تضعيه في الاعتبار، إذ من المعروف أن الصدفية تتفاقم بسبب الصدمة الجلدية، ويمكن أن تتشكل جروح الصدفية بعد إصابة جلدك بحرق، على سبيل المثال، أو قطع، وهو ما يسمى بـ«ظاهرة كوبنر».

ولهذا السبب يفترض العديد من الأشخاص المصابين بالصدفية، أنهم لن يكونوا مرشحين أبداً لأي نوع من علاجات التجميل، فهم يعتقدون أن الليزر، والتقشير، والإبر، ستسبب صدمة للجلد. ولكن إذا كانت الصدفية لديك تحت السيطرة، فمن المحتمل أنك لن تواجه تفاقم الأعراض بعد إجراء عملية تجميلية، كما يبين المختصون.

في دراسة نشرت عام 2020، قال نحو 9 من كل 10 أشخاص يعانون الصدفية المتوسطة، إلى الشديدة، والذين خضعوا لإجراءات تجميلية، إنهم تمكنوا من القيام بذلك لأنهم بدأوا بتناول علاج خفف من معظم جروحهم. وقال أغلب المشاركين في الدراسة إن الصدفية لديهم منعتهم من هذه الأنواع من الإجراءات في السابق.

ومع ذلك، إذا كنت ترغبين في تجربة علاج ما، فمن الأفضل التحدث إلى طبيب الأمراض الجلدية أولاً، لمعرفة ما إذا كنت مرشحة مناسبة، أم لا.

إليك ما يجب أن تعرفيه عن بعض العلاجات التجميلية الأكثر شيوعاً:

هل العلاجات التجميلية آمنة لمن تعاني الصدفية؟

حقن توكسين البوتولينوم (المعروفة أيضاً باسم البوتوكس)

التعريف: عبارة عن حقن من السموم العصبية التي تمنع الإشارات العصبية للعضلات، ما يمنعها مؤقتاً من التشنج. تُستخدم الحقن لتنعيم الخطوط الدقيقة والتجاعيد، غالباً في الوجه والرقبة.

المخاطر: قد تواجهين بعض التورم، أو الاحمرار، أو الكدمات في مواقع الحقن، ولكن عادة ما تكون خفيفة وتتحسن خلال يوم، أو نحو ذلك.
كيفية القيام بذلك بأمان: قد يوصي طبيبك بتجنب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لمدة يوم، أو يومين، قبل الإجراء، لأنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالكدمات.

هل العلاجات التجميلية آمنة لمن تعاني الصدفية؟

تقشير الوجه

التعريف: تعتمد العلاجات على نوع الوجه، وعلى أخصائي العناية بالبشرة الذي يقوم بذلك. لكن بشكل عام، فهي تشتمل على منظف للوجه، وتقشير لإزالة خلايا الجلد الميتة، ومرطب، وتدليك لطيف.

المخاطر: في بعض الأحيان، يمكن أن تسبب علاجات الوجه بـ«تطهير الجلد»، وهو تسارع معدل دوران الخلايا الطبيعية في الجلد، ما قد يسبب ظهور البثور.

كيفية القيام بذلك بأمان: اطلبي من أخصائي التجميل الخاص بك استخدام مرطّبات لطيفة، وغيرها من منتجات العناية بالبشرة التي لا تهيّج بشرتك، بخاصة إذا كنت تعرفين أن بعض المكونات تؤدي إلى ظهور الأعراض.

هل العلاجات التجميلية آمنة لمن تعاني الصدفية؟

إزالة الشعر بالليزر

التعريف: يستخدم هذا الإجراء شعاعاً من الضوء لتبخير الشعر داخل البصيلة، وفقاً للأكاديمية الأمريكية لجمعية الأمراض الجلدية. وعندما يتم ذلك بشكل صحيح، لا ينبغي أن يسبب صدمة للجلد نفسه. ويمكن أن يزيل الليزر الشعر من أي جزء من الجسم، ولكنه الأكثر استخداماً على خط البيكيني، والوجه، والساقين، وتحت الإبطين.

المخاطر: إذا لم تذهبي إلى أحد المتخصصين، مثل طبيبة الأمراض الجلدية، فمن الممكن أن تواجهين آثاراً جانبية، مثل التقرحات، والندوب.

كيفية القيام بذلك بأمان: في الأيام التي تلي العلاج، سوف ترغبين في الابتعاد عن أشعة الشمس، لأن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تلحق المزيد من الضرر ببشرتك الحساسة بالفعل.

هل العلاجات التجميلية آمنة لمن تعاني الصدفية؟

الوخز بالإبر الدقيقة

التعريف: تُستخدم إبر رفيعة لعمل ثقوب صغيرة في الجلد، وهذا يحفز إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الذي يساعد على الحفاظ على بشرة ناعمة. وغالباً ما يتم إجراؤه على الوجه، ولكن يمكن أيضاً إجراء الوخز بالإبر الدقيقة على الظهر، والساقين، والرقبة، ومناطق أخرى من الجسم.

المخاطر: يمكن أن يكون هناك بعض الاحمرار والانزعاج بعد الوخز بالإبر الدقيقة.

كيفية القيام بذلك بأمان: تجنبي استخدام منتجات الوخز بالإبر الدقيقة في المنزل، والتي يمكن أن تخترق الجلد، وتسبب ندوباً، أو عدوى. قبل إجراء الوخز بالإبر الدقيقة، ربما عليك تجنب مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، والمنتجات التي تحتوي على حامض الساليسيليك لمدة يوم، أو نحو ذلك.

هل العلاجات التجميلية آمنة لمن تعاني الصدفية؟

التقشير الدقيق للجلد

التعريف: يستخدم هذا العلاج جهازاً لإزالة الطبقة العليا من الجلد بلطف، ما يمنح البشرة مظهراً أكثر نعومة. قد تشعرين كما لو أن شخصاً ما يقوم «بصنفرة» بشرتك، لكن هذا ليس مؤلماً.

يتم إجراء التقشير الدقيق للجلد لتقليل البقع العمرية، والخطوط الدقيقة، أو التجاعيد، والندب الخفيفة. وغالباً ما يتم إجراؤه على الوجه، ولكن يمكنك الحصول على تقشير جلدي دقيق في مناطق أخرى من الجسم، مثل الظهر، والصدر، واليدين، والرقبة أيضاً.

المخاطر: بعد التقشير الدقيق للجلد، يمكن أن يكون هناك بعض الاحمرار، أو التورم، مشابه لحروق الشمس.

كيفية القيام بذلك بأمان: قد تحتاجين إلى تجنب تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، واستخدام المنتجات التي تحتوي على حامض الساليسيليك لبضعة أيام قبل إجراء التقشير الدقيق للجلد. وإذا كنت تستخدمين منتجات تحتوي على مكونات مهيّجة أخرى، مثل حامض الجليكوليك أو الريتينول، فلربما عليك التوقف عن تناولها لمدة أسبوع على الأقل، قبل الإجراء.

قبل أن تحجزي علاجاً تجميلياً

قبل الخضوع لإجراء تجميلي، تحدثي إلى طبيب أمراض جلدية لديه خبرة في التعامل مع الأشخاص الذين يعانون الصدفية، واسأليه ما إذا كان الإجراء مناسباً لك.

أفضل وقت لمرضى الصدفية للقيام بإجراءات تجميلية هو عندما تكون الصدفية تحت السيطرة الجيدة.

وسواء ذهبت إلى طبيب أمراض جلدية، أو متخصص آخر، مثل أخصائي التجميل، احرصي على إخباره عن مرض الصدفية لديك. وبهذه الطريقة، يمكنهم اتخاذ أي احتياطات إضافية لتجنب تهيج بشرتك.

اقرئي أيضاً: 5 أسئلة مهمة قبل قرار الفيلر أو البوتوكس

 

مقالات ذات صلة