الكثير منا يعلم مدى ضرر التدخين على رئتيه، وقلبه، وهذا ما تركّز عليه تحذيرات الخبراء والأطباء، ولكن ما لا يعرفونه أن هذه العادة تسبب أيضاً مشاكل للبشرة، والشعر، والأسنان، والعينين.. تابع القراءة لمعرفة المزيد من الأسباب الوجيهة للإقلاع عن التدخين.
لدى المدخنين أسباب كثيرة للإقلاع عن التدخين. الإقلاع عن التدخين يقلل بشكل كبير من المخاطر الصحية الرئيسية الناجمة عنه، بما في ذلك خطر الإصابة بسرطان الرئة، والنوبات القلبية، وأمراض القلب، وفقاً لجميع الدراسات والأبحاث.
هناك أيضاً طرق أخرى كثيرة لا يعرفها الكثير من المدخنين، وغيرهم، يمكن أن يؤثر بها التدخين في الصحة. ولكي تقتنع أكثر بوجوب الإقلاع عن التدخين، اقرأ ما يلي، لتعرف كيف أن السجائر ودخانها، يمكن أن يؤثر بها في بشرتك، وشعرك، وعينيك، وأسنانك.
التدخين يزيد من خطر الإصابة بالصدفيّة
الصدفيّة هي حالة جلديّة مرتبطة بالمناعة الذاتيّة تسبب بقع حمراء متقشرة على الجلد. يمكن أن يصاب غير المدخنين بالصدفية، ولكن إذا كنت تدخن، فإن خطر إصابتك يزيد، وفقاً للخبراء والأطباء.
يمكن أن يؤدي التدخين أيضاً إلى تفاقم الأعراض بالنسبة للأشخاص الذين يعانون الصدفية بالفعل.
التدخين يرتبط بتساقط الشعر
يرتبط التدخين بما يسمى داء الثعلبة الأندروجينية المبكّرة، وهو شكل من أشكال تساقط الشعر الذي يصيب الذكور والإناث، على حد سواء.
وجدت دراسة أجريت عام 2020 في مجلة Journal of Cosmetic Dermatology أن المدخنين كانوا أكثر عرضة لظهور علامات الثعلبة الأندروجينية المبكرة، وأنه يبدو أن التدخين يجعل هذا المرض يتقدم بشكل أسرع. وافترض الباحثون أن النيكوتين قد يكون مسؤولاً عن تسريع تساقط الشعر.
التدخين يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأسنان
يعرّضك التدخين لخطر أكبر للإصابة بجميع أنواع مشاكل الأسنان، بما في ذلك سرطان الفم، وأمراض اللثة، وفقدان الأسنان.
وجدت دراسة أجريت عام 2015 في مجلة أبحاث طب الأسنان الأمريكية، أن المدخنات أكثر عرضة لفقدان أسنانهن بمقدار الضعف، مقارنة بالإناث غير المدخنات، وأن المدخنين الذكور كانوا أكثر عرضة لفقدان أسنانهم بثلاث مرات مقارنة بالذكور غير المدخنين.
والخبر السار هو أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يساعد على تحسين حالة الأسنان. إذ بعد 10 إلى 20 سنة من الإقلاع عن التدخين، لم يكن خطر فقدان الأسنان لدى المدخنين السابقين أسوأ من خطر الأشخاص الذين لم يدخنوا قط.
التدخين يؤثر سلباً في التئام الجروح
وجدت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2020 أن المدخنين لديهم خطر أكبر لتأخر التئام الجروح، والمضاعفات الأخرى بعد الجراحة.
ولكن مرة أخرى، كانت هناك أخبار جيدة للمُقلعين عن التدخين. إن الإقلاع عن التدخين حتى قبل أربعة أسابيع من الجراحة يقلل من خطر المضاعفات، ويؤدي إلى نتائج أفضل بعد ستة أشهر.
التدخين يرتبط بالثآليل التناسلية
لأسباب غير واضحة تماماً، يكون المدخنون أكثر عرضة للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وهو عائلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تسبب الثآليل، بما في ذلك الثآليل التناسلية.
وفي حين أن الثآليل التناسلية والشرجية تنتج عن أنواع فيروس الورم الحليمي البشري المنقولة جنسياً، يبدو أن التدخين عامل مساهم، وفقاً لدراسة أجريت عام 2014 في المجلة الدولية لأمراض القولون والمستقيم.
التدخين يرتبط بسرطان الجلد
التدخين هو السبب الرئيسي لسرطان الرئة، وكذلك سرطان الحلق، والفم، والمريء، لذلك ليس من المستغرب أن السجائر يمكن أن تزيد أيضاً من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وفقاً لدراسة أجريت عام 2020 في مجلة أسباب السرطان ومكافحته، الأمريكية، فإن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية، وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعاً، مقارنة بغير المدخنين.
التدخين يمكن أن يسهم في إعتام عدسة العين والضمور البقعي
كما يمكن أن يؤدي التدخين إلى أمراض العيون، وفقدان البصر، بخاصة الضمور البقعي، وإعتام عدسة العين. المدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بالضمور البقعي بمرتين من غير المدخنين، ومرتين إلى ثلاث مرات أكثر عرضة للإصابة بإعتام عدسة العين، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية.
ولكن مرة أخرى، الخبر السار هو أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بالأمرين معاً، وحتى بعد حدوث الضمور البقعي، فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يبطئ تقدمه.
اقرأ أيضاً: قبل إشعال سيجارتكِ.. هذا ما يفعله التدخين في جمالك