هل هذا طبيعي؟ سؤال غالباً ما تطرحه الأم الجديدة عندما تصل إلى الربع الثالث من الليل ونومها متقطع بسبب استيقاظ مولودها بين الحين والآخر..، لذلك نحن هنا لنساعدها في معرفة جدول النوم للطفل الرضيع من الشهر الأول حتى عامه الأول.
عندما تكونين محرومة من النوم، فمن الطبيعي أن يكون لديك العديد من الأسئلة وحتى بعض القلق بشأن أنماط نوم طفلك، لكن كل طفل هو فرد فريد من نوعه، وهذا يعني وجود اختلافات في طريقة نومه، دعينا نلقي نظرة على بعض الاتجاهات العامة التي قد تواجهك.
جدول نوم الرضيع من الولادة حتى عمر شهرين
لقد عدت إلى المنزل من المستشفى مع طفلك الصغير، ويبدو أن كل ما يريده طفلك هو النوم. خلال الأشهر القليلة الأولى من حياة طفلك، سيقضي ما يصل إلى 15-16 ساعة في اليوم في النوم.
ستأتي هذه الرحلات إلى أرض الأحلام في أجزاء صغيرة كثيرة جميعها لها علاقة بدورة "أكل، تبرز، نوم"، وفي حين أن هذا يمكن أن يوفّر لك الفرصة للحصول على بعض النوم أثناء النهار خلال نوم طفلك، فإن الحاجة إلى وجبات متكررة من الطعام تعني عادةً أن المولود الجديد يستيقظ كل 2-3 ساعات ليلاً ونهاراً - وبالتالي أنت أيضاً.
لماذا الكثير من الوجبات؟
الأيام الـ10 إلى 14 الأولى من حياة الطفل تتركز حول العودة إلى وزنه الأصلي عند الولادة، خلال هذا الوقت، قد تحتاجين إلى إيقاظ طفلك النائم من أجل الرضاعة، وهو شعور صعب عليك، نحن نعرف ذلك.
بمجرد أن يعود إلى وزنه عند الولادة، من المرجح أن يقول طبيب الأطفال إنك لست بحاجة إلى إيقاظ طفلك لإطعامه في الليل، قد يسمح لك ذلك بالبقاء نائمة لفترة أطول بين الرضعات في ساعات المساء.
ولكن قبل أن تفرحي.. يجب أن تعلمي أنه بالنسبة للأطفال حديثي الولادة الذين يرضعون رضاعة طبيعية، من الطبيعي أن يستيقظوا كل 3 إلى 4 ساعات أثناء الليل للرضاعة حتى لو لم توقظيهم. قد يصل بعض الأطفال إلى فترة أطول قليلاً، تصل إلى حوالي 6 ساعات، عندما يقتربون من عمر 3 أشهر، لذلك قد يحصلون على بعض النوم المستمر في المستقبل القريب.
عادة ما يفشل الأطفال حديثو الولادة في التعرف على دورات النهار والليل، للمساعدة في تطوير هذا الفهم، يمكنك تقديم المزيد من محاكاة الليل والنهار خلال ساعات النهار.
ولتشجيع عادات النوم الجيدة بشكل أكبر، احرصي على تهيئة بيئة هادئة ومظلمة للنوم ليلاً وضعي طفلك في سريره عندما يشعر بالنعاس، حتى لو لم ينم بعد.
جدول نوم الرضيع من 3 إلى 5 أشهر
بعد أول 6 إلى 8 أسابيع لك كأم جديدة، من المرجح أن تبدئين في ملاحظة أن طفلك أكثر يقظة ويريد قضاء المزيد من الوقت في التفاعل معك خلال اليوم، في هذا الوقت تقريباً، قد تلاحظين أيضاً أن طفلك يتخلى عن إحدى قيلولاته وينام أقل بحوالي ساعة كل يوم.
مع إطالة الفترات الفاصلة بين دورات النوم، ستبدأ أنماط النوم أيضاً في التطور، قد يبدأ فترة طويلة واحدة على الأقل من النوم تبلغ حوالي 6 ساعات أو أكثر أثناء الليل، يمكنك تشجيع ذلك ولا تحتاجين إلى إيقاظ طفلك إلا إذا أوصى الطبيب بذلك.
استمري في وضع طفلك في سريره للنوم وهو في حالة نعاس، ولكن ليس نائماً تماماً، سيؤدي هذا إلى تحقيق النجاح في المستقبل ويساعد في تعليم طفلك كيفية تهدئة نفسه والعودة إلى النوم، وهي مهارة قيّمة للغاية!
إذا لم تكوني قد اتخذتي بالفعل بعض التدابير الليلية، فمن الأفضل لك التفكير في القيام بذلك الآن، يمكن أن تساعد هذه الإجراءات الروتينية على توفير النوم عندما يبدأ طفلك في مرحلة تراجع فترة النوم..
فعندما يمر طفلك بإيقاع لطيف يتمثل في استيقاظ واحد أو اثنين فقط في الليلة، ترين أنه يعود إلى الاستيقاظ بشكل متكرر، قد يبدأ أيضاً في أخذ قيلولة أقصر مرة أخرى خلال النهار، هذه بعض الإشارات الرئيسية التي تشير إلى أن تراجع النوم قد بدأ.
على الرغم من أن هذا يسمى تراجع النوم، إلا أنه في الحقيقة علامة على أن طفلك ينمو، لذا اصبري وثقي بأن النوم الأفضل ينتظرك!
جدول نوم الرضيع من 6 إلى 8 أشهر
بحلول عمر 6 أشهر، يكون غالبية الأطفال مستعدين لقضاء الليل (8 ساعات أو نحو ذلك) دون رضاعة، أخيراً، (إذا لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لك، فاعلمي أنه من الشائع جداً أن يستيقظ بعض الأطفال مرة واحدة على الأقل في الليلة).
في عمر 6 إلى 8 أشهر تقريباً، قد تلاحظين أيضاً أن طفلك مستعد للتخلي عن قيلولة أخرى، ويأخذ 2 أو 3 فقط، ولكن من المحتمل أن ينام ما مجموعه 3 إلى 4 ساعات خلال النهار.
يمكن أن يحدث تراجع آخر في النوم في عمر 6 أشهر تقريباً عندما يصاب طفلك بقلق الانفصال. إذا لم تكوني قد قمت بالفعل بتشجيع طفلك على النوم بمفرده، فقد يكون هذا وقتاً صعباً للغاية لفعل ذلك.
إذا كان طفلك منزعجاً ولا يوجد شيء خاطئ، فحاولي فرك الجزء العلوي من رأسه والغناء بهدوء لإعلامه بوجودك بدلاً من إخراجه من السرير.
جدول نوم الرضيع من 9 إلى 12 شهراً
بحلول عمر 9 أشهر، نأمل أن يكون لديك أنتِ وطفلك روتين نوم جيد أثناء النهار والليل، في عمر 9 أشهر تقريباً، هناك احتمال كبير أن ينام طفلك ليلاً لمدة تتراوح بين 9 و12 ساعة، من المحتمل أيضاً أنه يأخذ قيلولة في الصباح وبعد الظهر يبلغ مجموعها من 3 إلى 4 ساعات.
في وقت ما بين 8 و10 أشهر، من الشائع جداً تجربة تراجع آخر في النوم أو حتى تراجعات متعددة في النوم عندما يحقق طفلك بعض معالم النمو المهمة.
قد تجدين طفلك يعاني من صعوبة في النوم أو يأخذ قيلولة أقصر أثناء ظهور الأسنان، ويبدأ في الزحف أو الوقوف، ويتعلم بعض الأصوات الجديدة، إذا واصلت الالتزام بالروتين الذي حددته، فمن المفترض أن يعود طفلك إلى أنماط نومه الطبيعية في وقت قصير.
نصائح لنوم أفضل لطفلك
- ساعدي طفلك على معرفة أن الوقت قد حان ليلاً من خلال التأكد من إبراز الظلال وإبقاء الأضواء منخفضة أو مطفأة، فإنشاء روتين قبل النوم في وقت مبكر يمكن أن يساعد في إرسال رسالة لطفلك مفادها أن الوقت قد حان للحصول على راحة جيدة وطويلة.
- شجعي طفلك على تناول الطعام بشكل متكرر خلال النهار وخاصة في الساعات التي تسبق وقت النوم، أثناء طفرات النمو سيكون الأمر أسهل بكثير بالنسبة لك إذا قام بتناول الطعام مع العائلة، وليس في الساعة الثانية صباحاً.
- توقعي التغييرات، عندما تعتقدين أنك قد فهمتي كل شيء وأن طفلك يتبع نمط نوم، تتفاجئين بتغير الأمور، خذي نفساً عميقاً وذكّري نفسك بأن السبب في ذلك هو أن المراحل المختلفة للنمو والتطور تتطلب أنماطاً وكميات مختلفة من النوم، يمكن لسلوكك الهادئ أن يقطع شوطاً طويلًا في تهدئة طفلك حتى يتمكن من النوم.
- الوجبات الجاهزة، على الرغم من أن الوقت طويل جداً قبل أن ينام طفلك طوال الليل، إلا أن فترات أطول من وقت النوم ستظهر قبل أن تعرفي ذلك.
بينما تتنقلين أنت وطفلك في الليالي الصعبة التي يمكن أن تكون جزءاً من السنة الأولى، تأكدي من إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية والاستمتاع بأكبر عدد ممكن من الاستسلام للنوم.
نصائح للأم الجديدة في كيفية رعاية نفسها
- ممارسة الرياضة، حتى لو كنت لا ترغبين في ذلك دائماً، يمكن أن يكون هذا بسيطاً مثل المشي اليومي بعربة الأطفال، أو الركض إذا كنت تشعرين بحيوية أكبر أو بالطموح، أو جلسة يوغا يقودها التطبيق أثناء قيلولة طفلك.
- خصصي وقتاً كل يوم للتحدث مع البالغين الآخرين، وخاصةً الذين يمكنهم فهم ما تمرين به كأم جديدة أو أولئك الذين يجعلونك تضحكين.
- اخرجي بمفردك أو مع طفلك للاستمتاع ببعض الهواء النقي والاستمتاع بأشعة الشمس.
- تأكدي من إعطاء الأولوية لروتين العناية الشخصية الخاص بك، فالشعر المغسول حديثاً ورائحة غسول الجسم المفضل لديك يمكن أن يحسن مزاجك ويوقظك!
اقرئي أيضاً: 8 طرق لدعم الأم الجديدة