13 سبتمبر 2022

8 طرق لدعم الأم الجديدة

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

8 طرق لدعم الأم الجديدة

قدوم المولود الأول مناسبة سعيدة تستدعي الاحتفال، ولكنها مع ذلك يمكن أن تكون مرهقة نفسياً للأم الجديدة، سواء بسبب قلة النوم أو مصاعب الرضاعة أو حتى الشعور بالمسؤولية عن إنسان خرج للتو إلى الحياة.

ويتضاعف هذا الإرهاق مع انشغال الجميع، ربما حتى الزوج، بالمولود ونسيان حاجة الأم للدعم، وهذا أمر يمكن أن يتحول إلى مصدر خطورة بالغة عليها.

لا يخدعنكم منظر الأم بعد الولادة، فالكثير من الأبحاث والدراسات أشارت إلى أن الأم الجديدة لا تشعر بأن لديها ما يكفي من معلومات حول الأمومة ولا بالدعم الكافي واللازم من المحيطين بها، سواء كان دعماً معنوياً من الجميع، أو زوجياً فيما يخص أعمال المنزل. كما نرى الكثير من الضيوف يدلفون منزل الأم الجديدة وهم يحملون الهدايا التي تعبر عن فرحتهم بالمولود الجديد ويركزون حديثهم وأسئلتهم عنه وينسون الالتفات إلى ما تحتاجه الأم فعلاً.

لذلك، إذا ما كانت لديكم صديقة أو قريبة توشك على استقبال مولودها الأول، عليكم الاستعداد لتقديم الدعم لها ولعائلتها عبر هذه الطرق الثماني:

1- احترموا أي قواعد

تذكروا أن تحترموا جميع القواعد الموجودة في منزل الأم الجديدة عند زيارتكم لها. يمكن أن تكون قواعد بسيطة، مثل سؤالها إذا كانت تسمح لكم بحمل طفلها أو اقتراح تعقيم أيديكم قبل التقرب منه، أو أي قواعد أخرى أكبر، ولكن بكل الأحوال حتى لو كنتم غير معتادين عليها يجب احترام رغباتها.

2- الاستفسار عن أفضل وقت للزيارة

لا تقوموا بزيارة مفاجئة حتى لو كنتم متلهفين لرؤية المولود الجديد، بل عليكم معرفة أنسب وقت للوالدين لزيارة منزلهما. لا تحاولوا تخمين الوقت الأنسب لاستقبالهما الزوار، فبعض الأمهات ربما لا يشعرن بأنهن استعدن كامل عافيتهن لمجاملة الضيوف خاصة في الأسابيع الأولى من الولادة، بينما نرى أخريات يتلهفن لوجود معارفهن من حولهن حالما يخرجن من المستشفى إلى المنزل. لذا، ابعثوا أولاً برسائل تهنئة واسألوهما عن الوقت المناسب لزيارتهما.

8 طرق لدعم الأم الجديدة

3- قدموا مساعدة عملية

عند زيارة الأم في المنزل فلتكن زيارة خفيفة، قوموا بخدمة أنفسكم بإحضار ما تشربونه بدل انتظار أن يتم تقديمه لكم. لا تحاولوا إضافة مشاق ولو بسيطة على الأم، وربما ستشعر الأم بسعادة وراحة عندما تعرضون عليها الاعتناء بالطفل بينما تقضي بعض مهامها أو تعتني بنفسها، مثل الاغتسال. ولراحتها أكثر، اقترحوا عليها مثلًا إعداد وجبة الطعام أو أي مهمة منزلية أثناء إرضاعها لطفلها، لن تتخيلوا وقع ذلك على حالتها النفسية. وقبل الوداع، اسألوها مرة أخرى فيما إذا كانت بحاجة للتسوق لها.

هذه الأشياء الصغيرة يمكن أن تحدث فارقاً حقيقياً، كما تقول عالمة النفس المتخصصة في الأمومة والطفولة ناتاشا كراو «الأمهات الجدد يفضلن احتياجات المولود الجديد على احتياجاتهن، لذلك فإن التأكد من اعتنائها بنفسها من ناحية الأكل والشرب خاصة هو أمر مهم للغاية».

4- اسألوها عن حالها

فترة الحمل جميلة للغاية للأم، ولكن ما بعد الولادة شيء آخر، صراخ ومتطلبات الطفل الأول أمر جديد تماماً على هذه الأم، لذلك من الشائع جداً أن تشعر بـ«كآبة النفاس» في الأسابيع الأولى، مع أعراض تظهر عليها مثل التهيج عند الرضاعة، الحساسية بلا سبب، القلق والتوتر.. لذلك يجب عدم نسيان الانصات إليها. بل يمكن أن تشعر الأم الجديدة أنها معزولة، وحيدة ومنفصلة، وعليه حاولوا أحياناً أن تتحدثوا عن أشياء أخرى غير ذات صلة بالطفل كي تصرفوا انتباهها وتشعروها بالحياة والأمل.

5- وجبات طعام منزلية

إذا ما أردتم أن تقدموا للأم الجديدة المساعدة الحقيقية والعملية، تأتي على رأس قائمة الأولويات إعداد وجبات غذائية معدة في منزلكم وتقديمها لها. إذ مع المسؤولية الجديدة للزوجين، لا بد أنهما منشغلان عن إعداد وجبات طعام صحية أو ما اعتادا عليه فتراهما يلجآن إلى الوجبات المعدة مسبقاً أو السريعة، فليس لدى أي منهما الوقت الكافي للطبخ.

6- لا تنتظروا منها اتصالاً

الأشهر الأولى من الولادة تكون ملأى بالأحداث لذلك تكون الأم مشغولة للغاية وبحاجة إلى إعادة ترتيب أمورها وحياتها، فلا عتب أو لوم أو زعل إذا ما ظلت رسائلكم غير مقروءة أو خططكم مع الأم الجديدة قد تغيرت. ففي بعض الأحيان يكون مزاج الأم وحالتها مناسبين للخروج من المنزل، بينما في أيام أخرى تجد أن هذا الخروج متعب ومجهد للغاية لها. والمساعدة التي يمكن أن تقدموها لها هنا أن تكونوا مرنين ومتفهمين، اعرضوا عليها معاونتها ولا تشعروا بالإهانة إذا لم تجيبكم مباشرة، فالأسابيع والأشهر الأولى تحمل لهذه الأم الكثير من التحديات، كبيرها وصغيرها.

8 طرق لدعم الأم الجديدة

7- لا تقدموا النصائح

واحدة من أكثر الجوانب الضاغطة والمرهقة للأم الجديدة أن تكون فجأة أمام حتمية اتخاذ جميع أنواع القرارات، من وقت نوم الطفل ومساعدته على الرضاعة وطريقة إرضاعه إلى اختيار الملابس المناسبة أو حتى كيفية إلباسه. والأكثر من هذا أنها تحاول جاهدة أن تعرف أي وسيلة مناسبة لها ولطفلها، ومع الأسف كل هذا لا يمنع الآخرين من إسداء نصائح غير مطلوبة منهم.

لكل أبوين أحوالهما وظروفهما التي تختلف عمن سواهما، وهما وحدهما يعرفان ما يناسبهما وطفلهما، لذا علينا الحذر مع الأم خاصة لأن الأمومة أحياناً تجعلها تشعر كثيراً أنكم تحكمون عليها. تجنبوا طرح أسئلة يمكن أن تجعلها تشعر بأنها لا تؤدي ما عليها من مهام بشكل جيد، فالاستماع الجيد دون حكم أو إعطاء نصائح غير مرغوب بها أهم عنصر في الدعم العملي للأم الجديدة. كما أن مساندتها في خياراتها دون حكم عليها يمكن أن يساعدها حقاً في بناء الثقة بنفسها كأم وتقليل التوتر.

8- ادعموا أفراد عائلتها أيضاً

إذا كان للأم طفل آخر قبل مولودها، فهي غالباً تشعر بالذنب لإهمالها له نتيجة تركيزها على المولود الجديد. لذلك، إذا ما فضلت الأم البقاء للاعتناء بهذا المولود بإمكانكم آنذاك عرض مساعدتكم لها للعناية بطفلها الأكبر، داخل منزلها أو اصطحابه للنزهة خارجه، من أجل التخفيف عنها.
كآبة بعد الولادة آثارها خطرة.

 

مقالات ذات صلة