17 سبتمبر 2024

كيف نجنب أطفالنا أمراض أحواض السباحة.. نصائح وإرشادات يقدمها د. محمد سرور

محررة في مجلة كل الأسرة

كيف نجنب أطفالنا أمراض أحواض السباحة.. نصائح وإرشادات يقدمها د. محمد سرور

باتت أحواض السباحة وجهة مفضلة للأطفال يقضون فيها ساعات طويلة ومع المتعة والفائدة التي يمكن أن يحصلوا عليها تحمل هذه الأماكن مخاطر صحية تشكل خطراً على حياتهم وصحتهم العامة سواء بفعل المياه الملوثة أو المواد الكيميائية المستخدمة لتطهيرها..

لكن ما هي أهم الأمراض التي يمكن أن يصاب بها الأطفال؟ وما هي أبرز مسبباتها؟ وكيفية الوقاية منها؟

كيف نجنب أطفالنا أمراض أحواض السباحة.. نصائح وإرشادات يقدمها د. محمد سرور
د. محمد ناجي سرور

يكشف الدكتور محمد ناجي سرور، أخصائي طب الأطفال في مستشفى ميدكير رويال التخصصي- القصيص، أن «أكثر الأمراض المرتبطة بالسباحة شيوعاً هي الإسهال، والطفح الجلدي، وأذن السباحين، والالتهاب الرئوي، أو الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا، وتهيج العينين أو عدوى الجهاز التنفسي..

كما يمكن أن يتعرض الطفل لأمراض أخرى مرتبطة بالسباحة، منها على سبيل المثال، ابتلاع ماء ملوث بالجراثيم، أو ملامسة مواد كيميائية موجودة في الماء أو استنشاق المواد الكيميائية التي تتبخر من الماء وتتحول إلى غاز في الهواء»..

يكمل «يعتبر الإسهال من الأمراض المرتبطة بالسباحة الأكثر شيوعاً، حيث يمكن للأطفال المصابين بالإسهال نقل الجراثيم المسببة للإسهال للآخرين في حال وجود بقايا إسهال في الماء، كما يمكن أن يصاب الأطفال الآخرون بالعدوى في حال ابتلعوا المياه الملوثة..

وفي بعض الأحيان تكون مياه مراكز الترفيه ملوثة بطفيليات «كريبتو» Crypto (الناجمة عن طفيل الكريبتوسبوريديوم)، الذي يمكن أن يسبب أعراضاً مهددة لحياة الأطفال الذين يعانون من ضعف المناعة..

وفي هذه الحالات على الآباء استشارة الطبيب المختص قبل إشراك أطفالهم في الأنشطة المائية الترفيهية، مثل السباحة، ذلك أن زيادة تواتر عدد مرات الإصابة بالعدوى المتكررة على نحو غير اعتيادي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، تعيق نمو الطفل وتطوره وربما تتسبب في تلف بعض أعضاء جسمه أو فشلها في حال كانت الالتهابات شديدة».

كيف نجنب أطفالنا أمراض أحواض السباحة.. نصائح وإرشادات يقدمها د. محمد سرور

يبين د. سرور، مسببات أبرز مسببات هذه الأمراض والالتهابات «حدث الإسهال نتيجة الإصابة بطفيليات «كريبتو» الناجمة عن طفيل الكريبتوسبوريديوم وهو طفيل أحادي الخلية يسبب تلوثاً في الأمعاء..

وكذلك عدوى الجيارديا والشيغيلا والنورو فيروس والإشريكية القولونية O157، بينما يكون سبب التهاب جريبات حوض الاستحمام الساخن جرثومة الزائفة الزنجارية، التي تستفيد من ضعف جهاز المناعة عند الطفل لإحداث أمراض عديدة لديه بما في ذلك التهاب الجلد والمسالك البولية، وتجرثم الدم، وعدوى الأنسجة الرخوة، والعدوى المعدية المعوية، والأمراض التنفسية الحادة..

وعادةً ما توجد هذه الجرثومة في البيئة في (الماء أو التربة)، أما عدوى أذن السباح فهي عدوى بكتيرية تسببها المياه التي تبقى في قناة الأذن الخارجية لفترة طويلة من الزمن..

ما يوفر بيئة رطبة لتكاثر البكتيريا مثل عدوى المكورات العنقودية، وتتسبب بالحكة الشديدة واحمرار داخل الأذن والانزعاج المتواصل والشعور بانسداد داخل الأذن».

كيف نجنب أطفالنا أمراض أحواض السباحة.. نصائح وإرشادات يقدمها د. محمد سرور

يشير د. سرور، لأعمار الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض الناجمة عن استخدام أحواض السباحة المشتركة:

  • الأطفال حديثي الولادة والرضع (0-2) سنة: وهي الفئة الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الالتهاب الرئوي الناجم عن بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، وعدوى الجلد والإسهال، لأن الأجهزة المناعية لهذه الأعمار تكون في مراحل النمو وغير مكتملة بعد.
  • الأطفال خلال مرحلة ما قبل المدرسة (3-5 ) سنوات: تتأثر هذه الفئة عادةً بالتهابات الجهاز التنفسي الفيروسية والتهابات الجهاز الهضمي.
  • الأطفال في سن المدرسة (6-12) سنة: يرتفع لدى هذه الفئة العمرية خطر الإصابة بالالتهابات الجلد وعدوى الإسهال.

كيف نجنب أطفالنا أمراض أحواض السباحة.. نصائح وإرشادات يقدمها د. محمد سرور

يوصي، أخصائي طب الأطفال الأهل بمجموعة من الإجراءات التي يجب الأخذ بها لحماية الطفل من هذه الأمراض:

  • استخدام أحواض سباحة وملاعب مائية تتمتع بمستويات مناسبة من الكلور أو البروم ودرجة حموضة ph معتدلة ما يقلل من إمكانية انتشار الجراثيم.
  • عدم السماح للطفل بالسباحة إذا كان مصاباً بالإسهال أو تم تشخيص إصابته بطفيليات «كريبتو» Crypto، «إذ لا يجب السماح له بالسباحة إلا بعد أسبوعين من توقف الإسهال والشفاء من الإصابة بالطفيليات تماماً».
  • منع الطفل من السباحة إذا كان لديه جرح نتيجة جراحة أو ثقب، أو إصابة تعرض لها مؤخراً.
  • ضرورة استحمام الطفل قبل النزول إلى الماء «إذ يجب أن يستحم الطفل لمدة دقيقة واحدة على الأقل لإزالة معظم الأوساخ أو أي شيء آخر على جسمه، لأن تلك الأوساخ تستهلك الكلور أو البروم اللازم لقتل أو تعطيل الجراثيم».
  • تنبيه الأطفال بعدم ابتلاع ماء المسبح وعدم التبول أو التغوط داخل ماء المسبح.
  • ضرورة التحقق من الحفاضات كل ساعة في حال كان الطفل صغيراً.
  • تغيير الحفاضات بعيداً عن الماء لمنع الجراثيم من الدخول إلى الماء.
  • تجفيف الأذنين بشكل جيد للطفل بعد الانتهاء من السباحة.
  • التأكد من وجود موظفين مدربين ومعدات سلامة كافية لتقليل احتمالية وقوع الإصابات وحوادث الغرق.