الشخير، والحرقة، والرغبة في التبول.. غالباً ما يعرقل الحمل نوم النساء الحوامل، ما يجعل ليلتهن صعبة، ويمكن أن يسبب لهن مشاكل حقيقية.. ولكن كيف تحصلين على نوم أفضل أثناء الحمل؟
الحمل فترة تتطلب من جسد المرأة بذل الكثير من الجهد، ويمكن أن يسبب لها أيضاً مشاكل في النوم بسبب بعض المضايقات المختلفة والضغط العاطفي المرتبط بمسار الحمل، وفي حين أنه ليس من المفترض حقاً أن «تأكل المرأة لشخصين» أثناء الحمل، فمن المهم أن «تنام لشخصين». ولمعرفة ما يمكن توقعه وكيفية التغلب على أي صعوبات قد تنشأ..
نستعرض هنا تفاصيل التغييرات التي تحصل للحامل في كل ربع سنة:
الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل: لماذا لا تنامين كثيراً؟
في الواقع، في بداية الحمل يمكن للتغيرات الهرمونية أن تعطل نومك، ويكون هذا، على سبيل المثال، بسبب زيادة هرمون البروجسترون، والذي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، سوف يجعلك تشعرين بالنعاس أثناء النهار.
بشكل عام، هذا هو اضطراب النوم الرئيسي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بالإضافة إلى ذلك، بعض الأدوية التي تُعطى للنساء الحوامل لعلاج غثيان الصباح يمكن أن تجعلهن يشعرن بالنعاس أيضاً.
تزداد مدة نوم الحامل ولكن هناك فترات انقطاع طفيفة مرتبطة بالغثيان المحتمل والرغبة المتكررة في التبول، الغثيان هو في الواقع مشكلة أخرى يمكن أن تمنعك من النوم، تتمكن بعض النساء من تجنّب ذلك عن طريق تناول شريحة من خبز القمح الكامل أو قطعة من الحبوب.
وإذا كانت الليلة صعبة للغاية، فلا تترددي في أخذ قيلولة! أحياناً تصبح القيلولة ضرورية بسرعة كبيرة، ولكن كوني حذرة لأن من المهم الانتباه إلى توقيت القيلولة، فهناك بعض القواعد التي يجب معرفتها: يجب ألا تكون القيلولة طويلة جداً (يوصي الأطباء ألا تتجاوز 30 دقيقة إجمالاً) ويجب جدولتها قبل الساعة 3 عصراً.
القلق من مشاكل النوم في بداية الحمل
من المألوف أن تواجهي مشاكل في النوم أثناء الحمل، لا يوجد سبب للقلق إذا كان هذا هو الحال! لكن هذا أيضاً ليس سبباً للتقليل من أهميتها، لأنها يمكن أن تسبب المزيد من التعب، يمكن أن يكون الحمل وقتاً مرهقاً، وقد يسبب أحياناً القلق أو الاكتئاب، إن اضطرابات النوم في بداية الحمل يمكن أن تكون علامة تحذيرية على القلق أو الاكتئاب.
الثلث الثاني من الحمل: لماذا يضطرب النوم؟
عادةً ما يكون الجزء الثاني من الحمل هو الأكثر متعة لأن مستويات الهرمون تكون أكثر استقراراً، لكن خلال هذه الفترة، قد تشعرين بتشنجات في الساق في منتصف الليل، أو حتى حرقة في المعدة أو ارتجاع حمض المعدة (الارتجاع المعدي المريئي).
لماذا أستيقظ ليلاً وأنا حامل وماذا أفعل؟
غالباً ما تحدث حرقة المعدة هذه في الليل، وهي تؤلمك وتوقظك، لتجنب ذلك، عليك تقسيم الوجبات قدر الإمكان، وإذا لم ينجح ذلك، عليك اللجوء إلى الدواء، تنام بعض النساء نصف جالسات مع وسادة أو اثنتين أو على جانبهن لتجنب ارتجاع الحمض، لا تترددي في استشارة طبيبك، ولتخفيف التشنجات، يمكنك تناول المغنيسيوم مع مكملات الفيتامينات.
في هذه المرحلة، من المهم احترام قواعد النوم الجيد لتجنب تراكم الإرهاق بسبب عدم النوم قبل الثلث الثالث من الحمل الذي يتميز دائماً بمزيد من الليالي المضطربة.
إليك بعض النصائح التي تساعد في إراحة ساقيك وتعزيز النوم:
المشي في المساء، والحمام الساخن، وتدليك الساق قبل النوم.. في أغلب الأحيان، يختفي تململ الساقين بعد الولادة.
الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل: لماذا تعاني الحامل من اضطراب النوم؟
من الناحية المثالية، خلال فترة الحمل يجب عليك الحفاظ على النوم لما لا يقل عن 8 ساعات كل ليلة، لكن هذا ليس هو الحال دائماً، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة! ففي الثلث الثالث على وجه الخصوص، تصبح المعدة ثقيلة ويأخذ الجنين مساحة أكبر فأكبر، ويصبح من الصعب العثور على وضع مناسب لك، إضافة إلى ذلك، في الثلث الثالث من الحمل يتحرك الطفل كثيراً أثناء الليل.
يكون الأطفال أكثر نشاطاً في الليل مقارنة بالنهار، لأننا في الليل نفرز هرمون البرولاكتين الذي يغذي الطفل ويثيره بشكل كبير، وهذا هو الحال بشكل خاص بين الساعة 8 مساءً ومنتصف الليل، أو بين الساعة 10 مساءً و2 صباحاً، لذلك غالباً ما تتأثر جودة نوم الأم بشكل كبير.
كما تشخر العديد من النساء أثناء الحمل بسبب زيادة الوزن واحتقان الأنف المتكرر، إذا كان نومك مضطرباً، فلا تترددي في استشارة الطبيب، يمكنك في النهاية تركيب جهاز ترطيب الهواء بالقرب من سريرك لتحسين التنفس.
صعوبة النوم في الثلث الثالث من الحمل: ما الحلول؟
في هذه المرحلة من الحمل، سيكون من الجيد اتخاذ أي وضعية مريحة للنوم. لا تترددي في إحاطة نفسك بوسائد من كافة الأشكال لوضعها بين ركبتيك وتحت بطنك وخلف ظهرك.
تتوفر العديد من الأدوية العشبية في الصيدليات، إذا كنت معتادة على تناولها، ولكن إذا كنت تتناولينها لأول مرة فسوف تشعرين بآثارها.
لماذا تعاني النساء الحوامل المزيدَ من الكوابيس؟
يمكن أن يؤثر الحمل أيضا على الأحلام: تفيد النساء الحوامل بأن لديهن أحلاماً مشحونة عاطفياً أكثر من أي وقت آخر في حياتهن، ليس من المستغرب حصول ذلك نظراً للإثارة العاطفية في حد ذاتها في هذه المرحلة.
تحلم حوالي ثلث النساء الحوامل بالحمل والولادة وطفلهن الذي لم يولد بعد، يبدو أن التردد يزداد مع مرور الأشهر، تعكس معظم هذه الأحلام مخاوف نموذجية تتعلق بالمخاطر المحتملة على الطفل أو على صحة المرأة، أو حتى بشأن صفاتها كأم.
حتى أن الباحثين ذهبوا إلى حد مقارنة أحلام 57 امرأة حاملاً بأحلام 59 امرأة ليس لديهن أطفال، وبعد أن طلبوا منهن كتابة مذكرات بالأحلام لمدة أسبوعين، لاحظوا ميلاً ملحوظا نحو الأحلام، وخاصة الكوابيس، بين الحوامل، وفقاً لبيانات الدراسة، أبلغت النساء عن حلم سيئ بنسبة 2.5 مرة أكثر من النساء غير الحوامل.
يمكن أن تستمر الكوابيس لعدة أشهر بعد ولادة الطفل، والأكثر شيوعاً هي الكوابيس حول الطفل في السرير، حيث تحلم الأم بأن الرضيع ضائع في السرير وتبحث عنه بشكل محموم بين الملاءات والبطانيات، وهذا النوع من الأحلام طبيعي تماماً، لأنه يعكس الحالة العاطفية لكونك أماً جديدة.
اقرئي أيضاً: تعرّفي إلى 13 خرافة شائعة عن الحمل
