21 أكتوبر 2024

ما هو أفضل نظام غذائي لمرض الباركنسون؟

محررة ومترجمة متعاونة

ما هو أفضل نظام غذائي لمرض الباركنسون؟

يؤثر مرض الباركنسون على ملايين الأشخاص في العالم، ويتم تشخيص عشرات الآلاف كل عام، بحيث بات هو اليوم محط تركيز وحديث العلماء والخبراء وعائلات المصابين، ومن الأمور المهمة التي يغفل عنها البعض دور النظام الغذائي في مساعدة مرضى الباركنسون أو زيادة حدة أعراض المرض لديهم.

في حين أن النظام الغذائي لن يعالج مرض باركنسون، تشير الأبحاث المبكرة إلى أن بعض التغييرات الغذائية قد تساعد في تخفيف الأعراض لدى بعض المصابين، فبما أن الباركنسون مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنقص خلايا الدوبامين في الجسم، فإن العلماء يبحثون عن طرق لزيادة الدوبامين بشكل طبيعي من خلال النظام الغذائي للمريض.

بالإضافة إلى ذلك، قد تتحسن الأعراض الثانوية لمرض الباركنسون، مثل الخرف والارتباك، من خلال تغييرات نمط الحياة وأهمها النظام الغذائي وممارسة الرياضة.

وقد تساعد الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة أيضاً في تقليل الإجهاد التأكسدي في دماغ المصاب، والذي قد يكون مسؤولاً عن بعض التدهور العقلي الذي يحدث في مرض الباركنسون.

كما أن الغذاء المناسب قد يخفف من الإمساك، وهو أحد الأعراض المحتملة الأخرى، عن طريق مكملات الألياف والبروبيوتيك، على الرغم من أن الأبحاث مختلطة بهذا الخصوص.

أخيراً، قد يخفف تناول المغنيسيوم من تقلصات العضلات التي يمكن أن تحدث لدى مرضى الباركنسون، على الرغم من عدم وجود أبحاث داعمة، ومع ذلك، يُعتقد أن المستويات المنخفضة من هذا المعدن تسهم في تطور مرض الباركنسون، لذلك يظل المغنيسيوم مهما.

الأطعمة التي قد تساعد في علاج مرض الباركنسون

تركز بعض الأبحاث على البروتينات والفلافونويد والبكتيريا المعوية لتحسين أعراض مرض الباركنسون، لكن الأبحاث مستمرة ولا تزال غير حاسمة.

أظهرت المزيد من الأبحاث أن الأنظمة الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة قد توفر فوائد وقائية للدماغ وتبطئ تقدم المرض لدى كبار السن.

ما هو أفضل نظام غذائي لمرض الباركنسون؟

مضادات الأكسدة

تحمي مضادات الأكسدة من الإجهاد التأكسدي، وهو خلل في توازن مضادات الأكسدة والمركبات غير المستقرة التي تسمى الجذور الحرة التي تحدث في مرض الباركنسون.

تحتوي الأطعمة التالية على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة:

  • المكسرات: الجوز، والجوز البرازيلي، وجوز البقان، والفستق
  • التوت: التوت الأزرق، والتوت الأسود، والتوت البري، والتوت البري الأسود
  • الخضروات الباذنجانية: الطماطم والفلفل والباذنجان
  • الخضروات الورقية الخضراء: السبانخ والكرنب

قد يوفر تناول نظام غذائي قائم على النباتات غني بهذه الأنواع من الأطعمة أعلى كمية من مضادات الأكسدة.

يستكشف الباحثون أيضاً علاجاً مضاداً للأكسدة لمرض الباركنسون، على الرغم من أن الدراسات ما تزال غير حاسمة.

الفول المدمس

يتناول بعض الأشخاص الفول المدمس لعلاج مرض الباركنسون لأنه يحتوي على الليفودوبا، وهو نفس المركب المستخدم في بعض أدوية مرض الباركنسون. ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع على أن هذا الفول يساعد في تقليل الأعراض.

بالإضافة إلى ذلك، نظراً لأنك لا تعرف مقدار الليفودوبا الذي تحصل عليه عند تناول الفول المدمس، فلا يجب عليك استخدامه كبديل للعلاجات الموصوفة.

ما هو أفضل نظام غذائي لمرض الباركنسون؟

أطعمة أوميجا 3

قد تساعد أحماض أوميجا 3 الدهنية، وهي أنواع من الدهون الصحية، في تحسين وظائف المخ لدى المصابين بمرض الباركنسون..

توجد هذه الدهون في أطعمة عديدة، مثل:

  • سمك السلمون
  • سمك الهلبوت
  • المحار
  • فول الصويا
  • بذور الكتان
  • الفاصوليا الحمراء

تشير بعض الأبحاث أيضاً إلى أن النظام الغذائي المتوسطي (حمية البحر الأبيض المتوسط)، الذي يميل إلى أن يكون غنياً بمضادات الأكسدة وأوميجا 3، يحمي من الخرف لدى المصابين بمرض الباركنسون.

أطعمة غنية بالعناصر الغذائية لمرضى الباركنسون

لقد وجد أن سوء التغذية يشكل عامل خطر للتدهور الذهني، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأفراد المصابين بمرض الباركنسون هم أكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية.

في ما يلي بعض مصادر العناصر الغذائية التي يعاني العديد من المصابين بمرض باركنسون من نقصها:

  • الحديد: السبانخ ولحم البقر والتوفو وحبوب الإفطار المدعمة
  • فيتامين ب1: الفاصوليا والعدس والبازلاء
  • الزنك: الحبوب الكاملة واللحوم الحمراء والمحار والدجاج
  • فيتامين د: سمك السلمون وسمك التونة ومنتجات الألبان المدعمة وزيت كبد سمك القد
  • الكالسيوم: منتجات الألبان والخضروات الورقية الخضراء ومنتجات الصويا المدعمة

ما هو أفضل نظام غذائي لمرض الباركنسون؟

الأطعمة التي يجب أن يتجنبها مرضى الباركنسون

من الأفضل لمريض الباركنسون تجنب أو الحد من تناول بعض الأطعمة، مثل:

الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة

على الرغم من أن الدور المحدد للدهون المشبعة في مرض الباركنسون ما يزال قيد الدراسة، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن تناول كميات كبيرة من الدهون الغذائية قد يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.

بشكل عام، تم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، وبالتالي، قد ترغب في تناول هذه الأطعمة باعتدال.

تتضمن بعض الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة:

  • لحم البقر
  • الزبدة
  • الجبن
  • زيت النخيل
  • بعض الأطعمة المخبوزة والمقلية

وعلى العكس من ذلك، تشير دراسة صغيرة جداً إلى أن نظام الكيتو الغذائي، الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون، له فوائد لبعض الأشخاص المصابين بمرض الباركنسون. ومع ذلك، أظهر النظام الغذائي منخفض الدهون أيضاً فوائد، بشكل عام، هناك حاجة إلى مزيد من البحث.

الأطعمة التي يصعب مضغها

من أعراض مرض الباركنسون الأخرى صعوبة المضغ والبلع، في الواقع تشير التقديرات إلى أن 80% من الأشخاص المصابين بهذه الحالة يعانون من صعوبة في البلع مع تقدم المرض.

قد يكون اختيار الأطعمة التي يسهل مضغها وبلعها أمراً مهماً، كما قد يكون العمل مع معالج النطق واللغة مهماً.

الأطعمة المصنعة

أخيراً، يوصى بالحد من الأطعمة المصنعة أو تجنبها، مثل الأطعمة المعلبة والأطعمة المقلية والمشروبات الغازية العادية والدايت، حيث تم ربطها بتقدم أسرع لمرض الباركنسون.

قد تؤثر الأطعمة المصنعة أيضاً على صحة الأمعاء، ما قد يؤثر على شدة الأعراض.

ما هو أفضل نظام غذائي لمرض الباركنسون؟

نصائح حول نمط الحياة للأشخاص المصابين بمرض الباركنسون

في ما يلي بعض النصائح الأساسية حول نمط الحياة التي قد يساعد في تخفيف أعراض مرض الباركنسون:

شرب الكثير من الماء

يُعد البقاء رطباً أمراً مهماً بشكل خاص للأشخاص المصابين بمرض الباركنسون، والذين لا تتملكهم غالباً من أحاسيس العطش النموذجية، يجب محاولة شرب 6-8 أكواب كاملة (1.2-1.6 لتر) من الماء كل يوم ليشعر المريض بأفضل حال.

قضاء بعض الوقت في الخارج

لقد ثبت أن فيتامين د يحمي من مرض الباركنسون، لذا فإن الحصول على الهواء النقي وأشعة الشمس قد يخفف من أعراض المرض.

زيادة الحركة

قد تعمل أنواع مختلفة من التمارين والعلاج الطبيعي على تحسين قدرات المريض وإبطاء تقدم مرض الباركنسون.

التفكير في المكملات الغذائية

ينبغي الحديث مع الطبيب المختص حول المكملات الغذائية والعلاجات الأخرى التي قد يكون من الآمن للمريض تجربتها.

مراجعة سريعة

لا تتوفر أبحاث كافية للتوصية بنظام غذائي محدد لعلاج مرض الباركنسون. ومع ذلك، هناك سبب للاعتقاد بأن اتباع نظام غذائي صحي، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، قد يساعد في تحسين الأعراض.

ضع في اعتبارك أن بعض الأطعمة والمكملات الغذائية قد تتداخل مع الأدوية الموصوفة لهذا المرض، لذا تأكد من استشارة الطبيب قبل تغيير روتين العلاج.

اقرأ أيضاً: كيف يحسّن العلاج الوظيفي حياة مرضى الباركنسون و«طيف التوحّد»؟