الصّدفية في فروة الرأس.. تعرّف إلى أسبابها وعلاماتها وكيفية علاجها
محررة ومترجمة متعاونة
إذا كنت تعاني بقعاً متقشرة، وحاكّة، وفروة رأس جافة، فهذا يعني أنك قد تعاني الصدفية في فروة الرأس. تسبب الصدفية في فروة الرأس الالتهاب، وتظهر على شكل لويحات مرتفعة، وقشور، يمكن أن تسبب الحكّة، والحرقة، والّلسع.وهناك طرق لإدارة الصدفية في فروة الرأس، تشمل: العلاجات بالمراهم الموضعية، أو العلاج بالضوء، أو الأدوية الفموية.
والصدفية هي اضطراب مناعي ذاتي، حيث يسّرع الجهاز المناعي نمو خلايا الجلد، والتي تتراكم بدلاً من أن تتقشر، فتشكل خلايا الجلد اللويحات التي تراها على فروة رأسك.ويمكن للطبيب المختص استبعاد حالات لها علامات وأعراض مماثلة، مثل الإكزيما، وتأكيد الإصابة بصدفية فروة الرأس. قد يقوم أيضاً بفحص فروة الرأس، وأخذ عيّنة من الجلد (خزعة).
نحو 45% إلى 56% من الأشخاص المصابين بالصدفية يعانون أيضاً صدفية فروة الرأس. اقرأ لتتعرف إلى كيفية معرفة ما إذا كنت تعاني صدفية فروة الرأس، وكيفية علاجها.
أعراض صدفية فروة الرأس
قد تسبب صدفية فروة الرأس أعراضاً مثل:
- قد تبدو بودرة ذات لمعان فضي
- تقشّر يغطي أجزاء من فروة الرأس أو فروة الرأس بالكامل
- قد يمتد التقشر إلى ما بعد خط الشعر إلى الرقبة
- لويحات سميكة متقشرة على فروة الرأس عادة ما تثير حكة، ومؤلمة
ما الذي يسبب صدفية فروة الرأس؟
غالباً ما تحدث صدفية فروة الرأس بسبب الصدفية اللويحية، وهو اضطراب مناعي ذاتي. إذ يتفاعل الجهاز المناعي بشكل مفرط، ما يسبب الالتهاب الذي يتسبب بدوره بتكاثر خلايا الجلد بسرعة، وعدم تساقطها، فتتراكم هذه الخلايا، وتشكّل بقعاً حمراء سميكة، وقشوراً فضية.
لا يعرف الخبراء على وجه اليقين، ما الذي يحفّز الجهاز المناعي على المبالغة في رد الفعل لدى الأشخاص المصابين بالصدفية اللويحية. وتشير بعض الأدلة إلى أن السبب الجذري هو مزيج من العوامل، الوراثية والبيئية، إذ غالباً ما تنتقل الصدفية اللويحية بين أفراد العائلات. ويمكن أن تؤدي العدوى والصدمات الجلدية أيضاً إلى ظهور الأعراض.
عوامل خطر الإصابة بصدفية فروة الرأس
ليس من الواضح تماماً، لماذا يصاب بعض الأشخاص بالصدفية في فروة الرأس، بينما لا يصاب بها آخرون.. ولكن قد تشمل عوامل الخطر ما يلي:
- الكحول
- القلق أو التوتر
- الأدوية التي تعالج الصدفية
- السمنة
- اضطراب المناعة الذاتية الثانوي
- التدخين أو تعاطي التبغ
تشخيص صدفية فروة الرأس
يمكن لطبيب الأمراض الجلدية تشخيص صدفية فروة الرأس. سيسأل عادة عن تاريخك الصحي، وأعراضك، وسيقوم أيضاً بإجراء فحص شامل لفروة رأسك، وبقية بشَرتك.
ومن المحتمل أن يطلب طبيب الأمراض الجلدية كذلك إجراء المزيد من الاختبارات، لاستبعاد الحالات الأخرى. وتشمل الحالات التي يمكن أن تشبه الصدفية في فروة الرأس الإكزيما، والتهاب الجلد الدهني. الإكزيما هي مجموعة من الحالات التي تسبب التهاب الجلد. أما التهاب الجلد الدهني، المعروف باسم قشرة الرأس، فيسبب بقعاً حمراء متقشرة على فروة الرأس.
تشمل الاختبارات التي يمكنها استبعاد هذه الحالات، وتأكيد صدفية فروة الرأس، ما يلي:
- اختبار حساسية الجلد: يمكن لهذا النوع من الاختبارات تحديد ما إذا كانت التغيّرات الجلدية ناجمة عن مسبّبات الحساسية. ويمكن أن تشير النتيجة الإيجابية إلى أنك قد تكون مصاباً بالحساسية تجاه مادة تلامس فروة رأسك.
- الخزعة: قد يأخذ طبيب الأمراض الجلدية عيّنة من خلايا الجلد من فروة رأسك لفحصها تحت المجهر.
- فحوصات الدم: يمكن لعيّنة الدم أن تبحث عن أسباب أخرى لالتهاب الجلد، والتي قد لا تكون ناجمة عن الصدفية.
علاج صدفية فروة الرأس
هناك خيارات عدّة لعلاج صدفية فروة الرأس، وربما يختلف العلاج من شخص لآخر. من المهم استشارة طبيب الأمراض الجلدية لمعرفة ما هو الأفضل بالنسبة إليك. قد يوصي بواحد أو مجموعة من العلاجات التالية:
العلاجات الموضعية
العلاج الأولي للصدفية اللويحية في أي جزء من الجسم هو مضاد للالتهابات الموضعي. تشمل العلاجات الموضعية:
- الشامبو الطبي
- العلاجات الموضعية التي تستلزم وصفة طبية
- الستيرويدات
- القطران
قد يكون استخدام مرهم، أو كريم على فروة الرأس أمراً صعباً. وأحياناً تكون الرغوة، أو السوائل، أو المواد الهلامية خيارات أفضل لفروة الرأس.
تتوفر بعض الخيارات الموضعية من دون وصفة طبية. هناك مكوّنات محددة يجب البحث عنها. حمض الساليسيليك، هو أحد المكونات التي تعمل على تليين اللويحات والقشور، وإزالتها من الجلد. يؤدي القطران (المصنوع من الفحم أو الخشب)، إلى إبطاء نمو خلايا الجلد، وتقليل الالتهاب، والحكّة، والتقشّر.
العلاج بالضوء
يسلط العلاج بالضوء الأشعة فوق البنفسجية على الجلد لإبطاء نمو خلايا الجلد. ويمكن لهذا العلاج أيضاً قمع الجهاز المناعي مفرط النشاط، وتقليل الالتهاب، وتخفيف الحكّة.
وقد يستخدم طبيب الأمراض الجلدية جهازاً محمولاً يشبه مجفف الشعر، لعلاج الصدفية في فروة الرأس. وللحصول على نتائج مثالية، يوصى بالعلاج بالضوء مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، ولأسابيع عدّة.
الأدوية
قد يصف طبيب الأمراض الجلدية أدوية عن طريق الفم، أو مواد بيولوجية، إذا لم تساعد العلاجات الموضعية، أو العلاج بالضوء. وهناك أنواع عدّة من الأدوية عن طريق الفم يمكنها تحسين أعراض الصدفية. تعمل هذه الأدوية عن طريق إبطاء الجهاز المناعي، بينما يتم توصيل المواد البيولوجية عن طريق الحقن في الوريد، و تستهدف هذه الأدوية أجزاء معيّنة من الجهاز المناعي.
الوقاية من صدفية فروة الرأس
لا يوجد علاج لصدفية فروة الرأس. قد تظهر الأعراض وتختفي، بمرور الوقت، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات لمنع التفاقم. من المهم اتباع نظام علاجي يصفه الطبيب المختص.
تتضمن الطرق الأخرى لمنع تفاقم الصدفية في فروة الرأس ما يلي:
- وضع مرطّب غني على فروة رأسك مباشرة بعد الاستحمام.
- تجنّب، أو الحد من، الأطعمة التي قد تسبب الالتهاب، مثل منتجات الألبان.
- تناول نظاماً غذائياً مضاداً للالتهابات غنياً بالأسماك الدهنية والخضراوات الورقية، وزيت الزيتون.
- استحم، أو اغسل بماء فاتر لمدة تقل عن 10 دقائق.
- استخدم بلسماً بعد غسل شعرك بالشامبو.