13 يوليو 2020

كيف أصبح دبلوماسياً في علاقتي الزوجية؟

محررة في مجلة كل الأسرة

كيف أصبح دبلوماسياً في علاقتي الزوجية؟

«الدبلوماسية الزوجية» لها قواعدها وآلياتها التي تغيب عن كثيرين.
 تقدم لنا المستشارة الأسرية سهير عليان«روشتة» خطوات وتوصيات ليكون أطراف العلاقة الزوجية «دبلوماسيين» في إرساء نهج التفاهم والتقبل وحتى التنازل.

القدرة على فهم الحياة

القدرة على فهم الحياة

تعرف عليان الدبلوماسية الزوجية «هي أن تعرف متى وأين وكيف تتحدث مع الشريك وأن تمتلك البراعة واللباقة في التحدث معه».
وفي عصر الانفتاح الكامل، تؤكد أنه «لا بد أن يكون الإنسان واعياً لكل المؤثرات من حوله ولديه القدرة لفهم الحياة وفنون التعامل مع الناس وفنون حل المشكلات وهذا ينبع من تجارب وخبرات الشخص وفي كثير من الأوقات، قد تهدم سنوات الزواج الطويلة الحواجز بين الشريكين وتستقر المشاعر ويصبح كل زوج كتاباً مفتوحاً أمام الطرف الآخر».

تقدير الطرف الآخر

تقدير الطرف الآخر

تشرح سهير عليان «قد يقيم الزوج علاقة خارج نطاق الزواج وتترتب عليه خيانة زوجية وينتج عنه إهمال للزوجة، ما يؤثر في أدائها في المنزل ولا بد من حل المشكلة بمشاركة الطرفين، باعتبارهما مسؤولين عن حل المشكلة».

ففي الوقت الحالي من الحجر المنزلي، يتولد الفراغ عند الطرفين إلا أن هذا الفراغ تتجسد تداعياته عند الزوج بشكل أكبر كون الزوجة تنشغل بمتطلبات منزلها وأبنائها «هذا الفراغ قد يشغله بعلاقات ودردشات غبر مواقع التواصل وإقامة علاقة مع امرأة أخرى، والمفروض أن تشغل الزوجة وقت الزوج كأن تطلب منه إحضار طلبات المنزل ومساعدتها في بعض المهام أو إقامة جلسة حوار عائلية أو نقاش كتاب والمشاركة في أعمال جماعية وحتى التخطيط لما بعد الحجر، وهذا يساعد على تقليص وقت الزوج على وسائل التواصل الاجتماعي، كما يجب أن تصلح من نفسها وإطلالتها وتزيد الاهتمام به وتحيطه بالحب والاحتواء وتوجه انشغالاته بشؤون الأسرة».

في هذا الوضع، توصي عليان بالتجاهل «ففي حال لاحظت الزوجة أن ثمة خيانة من الزوج على مواقع التواصل الاجتماعي، التجاهل هو الحل الأفضل لأنه كلما أظهرت المرأة غيرة أكبر، كلما زادت صفة الغرور لديه. أما إذا تجاوز الموضوع حده وأصبح تهديداً للكرامة والكيان، فلا بد أن تحاول المرأة تفادي القصور في العلاقة وتستثمر فرصة وجوده في البيت لإشغال وقت فراغه بالعناية بالأبناء و ممارسة نشاطات مشتركة تقضي على الملل الزوجي و تلبي حاجات الطرفين ورغباتهما وتزيد الوعي عندهما».

وهذا لا ينفي أن يكون الزوج دبلوماسياً «فالمطلوب من كل طرف أن يقدر الطرف الآخر ويشكره ولا مانع من لفتة بسيطة أو مشوار مشترك وتوفير الراحة والمحبة داخل البيت حيث يجب أن يقدر كل طرف للضغوط التي يواجهها الطرف الثاني».

تعلم آداب الحوار 

تعلم آداب الحوار

تقول سهير عليان «ففي حال عدم قدرة الطرف على المجاملة، لا بد من أن يتعلم كيفية توجيه الشكر عند تقديم شيء له كون «من لا يشكر الناس لا يشكر الله». وفي حال اعتاد على أن يكون الحوار مع الطرف الآخر بصوت مرتفع، لا بد من التدرب على خفض نبرة الصوت وعدم التحاور بشكل هجومي. فتغيير الطباع ولو كانت شرسة، يتم تدريجياً بالتدريب كأن أتعلم آداب الحوار والإنصات إلى الطرف الآخر وتفهم اختلافاته والإلمام بفن إبداء الرأي وفن الاختلاف لأصبح لبقاً في التعامل مع الناس».

وهذه هي أساليب الحوار ناجح:

  • إقامة حوار هادئ وراق وبعيد عن الصوت المرتفع.
  • عدم تبادل الاتهامات مع الشريك وإلقاء اللوم من باب الشراكة بين الطرفين.
  • عدم اللجوء للتهديد، وهذا من أسوأ الأخطاء التي تدمر الحياة الزوجية.
  • احترام رأي الآخر وعدم مصادرة رأيه وتسفيهه.
  • إقناع الطرف الآخر بالرأي بطريقة مرضية للطرفين وتوضيح النتائج المترتبة عن الموضوع وسلبياته وإيجابياته.
  • عدم المقاطعة: هذا الأسلوب يقطع الأفكار ولا يجعلني أفهم وجهة نظر الطرف الآخر. 
  • الابتعاد عن العناد والصوت المرتفع والسخرية التي تتحول إلى إهانة مع التكرار المتوالي.
  • توافر مساحة من الصراحة والصدق ووضوح الأمور بين الطرفين والابتعاد عن الكذب، مما يغيب الثقة.

 

اقرأ أيضًا:
هل تشعرين بالوحدة في زواجك؟ .. إليكِ الأسباب والحلول
زوجات لكن عازبات.. ظاهرة طي الكتمان 
لماذا تخاف الفتيات الزواج؟