تختلف ذائقة الرجال للمرأة باختلاف صفاتها «مرحة، نكدية، هادئة، ثرثارة، عاقلة، مزاجية، عملية»، وبينما يصب البعض اهتمامه على صفة مفضلة بعينها متجاهلاً غيرها لا تقل أهمية، يرى البعض الآخر أن الأهم من ذلك هو الإحساس بالأمان وتحقيق التفاهم في العلاقة الزوجية الذي لا يمكن تحقيقه دون إجادة التوازن بين جميع الصفات والتعامل مع الأمور بأسلوب أكثر تعقلاً، وتبقى مسألة نجاح العلاقة الزوجية رهناً باختيار كل شريكٍ لشريكه بأن يكمل كلاً منهما الآخر.
فكيف يفضل بعض الرجال المرأة؟ وما هي فكرة المرأة عن نظرة الرجل إليها؟ وهل هناك قاعدة عامة للاختيار لكلٍ منهما؟
هذا ما رصدته «كل الأسرة» في استطلاعها عن الصفات التي يفضلها الرجل في المرأة:
1- المرأة القوية
يفضل الرجل المرأة التي يمكن أن تقف معه ويستمد منها القوة
يفضل علاء نصر، متزوج، أب لثلاثة أطفال، أن تمتلك المرأة العقل والمرح والهدوء والواقعية، يقول «في كل موقف تظهر أهمية كل صفة من هذه الصفات، ففي المواقف التي تتطلب الجد يفضل الرجل أن يجد المرأة التي يمكن أن تقف معه ويستمد منها القوة، على العكس من ذلك يفضل أن يجدها في مواقف الفرح تترك الواقعية المبالغ فيها وتستمع بالوقت وتعيش معه حالة السعادة الكاملة».
وعن نسبة النساء ممن يتمتعن بهذه الصفات، يكشف نصر«للأسف نسبة قليلة من النساء ممكن أن تجتمع فيهن هذه الخصال».
يشير ضاحكاً «النكد والدراما والمبالغة في تعظيم الأمور هي إحدى صفات المرأة التي لا يمكن تغييرها».
يشرح «بعد مرور سبعة أعوام من الزواج أصبحت أكثر تفهماً لما تتحمله المرأة من مشقة ومعاناة في الحمل والولادة، وما تتطلبه منها هذه المراحل من معاناة وبذل المزيد من الجهد، بتجنب الخوض في بعض التفاصيل وتأجيلها الأمر لوقت لاحق تفادياً لوضعها تحت ضغط أكبر مما هي تعاني منه».
2- المرأة المرحة
الرجال يفضلون المرأة المرحة التي تستقبلهم بابتسامة وفرح بعد عناء يوم طويل من العمل
يلفت محمد قادر، لمسألة تشابه كل من الرجل والمرأة بوجوه الشخصية التي يمكن أن تظهر جميعها في خلال يوم أو ساعة واحدة «لا يمكن أن تنسحب فكرة صفة النكد أو المرح أو غيرها من الصفات على المرأة دون الرجل، يمكن أن يكون لأيٍ منهما في وقت ما أن يكون مرحاً وفي حالة مزاجية جيدة، وبعد فترة قليلة يمكن أن يكون حزيناً أو منفعلاً أو جدياً بحسب الحالة أو الموقف الذي يمر به».
يكمل «إلا أن الأغلبية الكبرى من الرجال يفضلون امرأة مرحة تستقبلهم بابتسامة وفرح بعد عناء يوم طويل من العمل». يوضح قادر أهمية الشعور بالأمان وتحقيق التفاهم في العلاقة الزوجية «ما يهم الرجل بعيداً عن الصفة البارزة في شخصية المرأة هو أن تمتع بالذكاء الكافي بتفهمها لجميع الظروف، أن تكون قوية عاقلة يمكن الاعتماد عليها لمواجهة صعوبات الحياة دون أن يعبر هو عن ذلك، لكن للأسف في مجتمعاتنا الشرقية تفرض طبيعة تكوين الرجل اللاإرادية على الزوجة القيام بأدوار مزدوجة أو سلوك معين لكسب رضا الزوج».
3- المرأة الذكية
الذكاء والهدوء من أهم الصفات التي يفضلها الرجل في المرأة
لا يتوقف أثير القطبي عند نقطة المرأة النكدية والمرحة، فهو يرى نجاح العلاقة الزوجية يحتاج إلى أكثر من ذلك، يوضح «الذكاء والهدوء من أهم الصفات التي يفضلها الرجل في المرأة، حيث يرتبط الهدوء بالتفهم وقدرتها على التعامل مع الأمور بروية بعيداً عن الضجة وافتعال الخلافات، ويرفضها سليطة اللسان تفرض رغباتها ورأيها دون الوصول لنقطة التقاء، بينما تنشر الذكية الفرح بقدرتها على إضفاء أجواء مسلية».
يواصل «تزداد أهمية وجود مرأة عملية غير اتكالية تمنح كل شيء حقه ووقته بالنسبة للرجل الجدي (فاليد الواحدة لا تستطيع التصفيق)»، يشير القطبي لأهمية قوة الشخصية «من المهم أن يكون الاختيار انتقائي ودقيق، وجود زوجة قوية يمثل انعكاساً لشخصية الزوج وذائقته وقيمته واحترامه أمام المجتمع والأسرة والأصدقاء والأقرباء، وتبعات الاختيار الفوضوي وخيمة ضحيتها الأبناء».
